مستحقو السادس محرومون من حقهم!
تفاعل
تفاعل
الجمعة - 06 مايو 2016
Fri - 06 May 2016
تقوم وزارات التعليم في جميع بلاد العالم بدور وطني تربوي ديني اجتماعي سياسي اقتصادي ثقافي. فهي من تقود التربية وتنهض بالتعليم وتطور البلد وقبله البشر. وأداتها وقناتها الرئيسية في ذلك هم المعلمون والمعلمات الذين ينفذون السياسات العليا للتعليم وتقع على عاتقهم أمانة بناء مستقبل الوطن وأجياله. هذه المسؤولية العظيمة تحتم عليهم السعي للتطور والنمو المهني بكل ما أوتوا وما استطاعوا الوصول إليه من الوسائل. وهذا الفهم العميق هو ما دفع كثيرا منهم إلى ارتقاء السلم التعليمي بهمة عالية حتى الوصول إلى درجة الماجستير وربما الدكتوراه.
منهم من حقق إنجازه خارج الوطن أثناء مرافقة مبتعث أو على حسابه الشخصي.. جاهد للتغلب على مشكلة اللغة والاغتراب واالتزامات اﻷسرية.. فواصل الليل بالنهار في البحث والدراسة حتى حانت ساعة الحصاد. ومنهم من حصل على الدرجة من جامعات الوطن عن طريق الماجستير الموازي فكان في الصباح معلما وفي المساء متعلما يقاوم اﻹرهاق ويقيس اقترابه من الهدف لحظة بلحظة.
عند التخرج سكبوا دمع العين احتفالا ليغسل عرق الجبين ويتوج تعب السنين.. ركض هؤلاء الطامحون والطامحات إلى أمهم «وزارة التعليم» لتهنئهم وتدعم إنجازهم وتنزلهم منازلهم المستحقة، فأدارت ظهرها لهم ناسية أو متناسية أن هؤلاء هم ماكينة اﻹنتاج والعمل لبرامج تطوير التعليم.. فكانوا هم اﻷبناء البررة المتقدين حماسا وكانت هي اﻷم الجافية التي ترى بأنهم بالغوا في السعي نحو الأفضل! فكانت النتيجة المرة أن حرموا من المستوى السادس المستحق لهم نظاما بمجرد الحصول على درجة الماجستير من جامعة وطنية أو خارجية معترف بها. هل يفهم من هذا الموقف بأن اﻻجتهاد غير مطلوب؟ وهل كل من سعى لتطوير نفسه وعمله وحاول المساهمة للنهوض بالتعليم مصيره التحطيم؟ وهل سيقال لهم في النهاية نعم الفعل فعلكم ونعم الحماس حماسكم أم سيقال لهم «بلوها واشربوا مويتها»؟!
إن كانت الإجابة هي الأولى فعلى الوزارة أن تسرع في تحسين مستوى حملة الماجستير، وإن كانت الثانية فعليها أن ترتاح من كثرة التصريحات حول تدريب المعلمين والمعلمات، لأنها قتلت الحافز قبل أن تبدأ المسيرة فكيف للهدف أن يتحقق؟
منهم من حقق إنجازه خارج الوطن أثناء مرافقة مبتعث أو على حسابه الشخصي.. جاهد للتغلب على مشكلة اللغة والاغتراب واالتزامات اﻷسرية.. فواصل الليل بالنهار في البحث والدراسة حتى حانت ساعة الحصاد. ومنهم من حصل على الدرجة من جامعات الوطن عن طريق الماجستير الموازي فكان في الصباح معلما وفي المساء متعلما يقاوم اﻹرهاق ويقيس اقترابه من الهدف لحظة بلحظة.
عند التخرج سكبوا دمع العين احتفالا ليغسل عرق الجبين ويتوج تعب السنين.. ركض هؤلاء الطامحون والطامحات إلى أمهم «وزارة التعليم» لتهنئهم وتدعم إنجازهم وتنزلهم منازلهم المستحقة، فأدارت ظهرها لهم ناسية أو متناسية أن هؤلاء هم ماكينة اﻹنتاج والعمل لبرامج تطوير التعليم.. فكانوا هم اﻷبناء البررة المتقدين حماسا وكانت هي اﻷم الجافية التي ترى بأنهم بالغوا في السعي نحو الأفضل! فكانت النتيجة المرة أن حرموا من المستوى السادس المستحق لهم نظاما بمجرد الحصول على درجة الماجستير من جامعة وطنية أو خارجية معترف بها. هل يفهم من هذا الموقف بأن اﻻجتهاد غير مطلوب؟ وهل كل من سعى لتطوير نفسه وعمله وحاول المساهمة للنهوض بالتعليم مصيره التحطيم؟ وهل سيقال لهم في النهاية نعم الفعل فعلكم ونعم الحماس حماسكم أم سيقال لهم «بلوها واشربوا مويتها»؟!
إن كانت الإجابة هي الأولى فعلى الوزارة أن تسرع في تحسين مستوى حملة الماجستير، وإن كانت الثانية فعليها أن ترتاح من كثرة التصريحات حول تدريب المعلمين والمعلمات، لأنها قتلت الحافز قبل أن تبدأ المسيرة فكيف للهدف أن يتحقق؟