ميلاف عابد الحربي

اختلاف الأديان

تفاعل
تفاعل

الجمعة - 06 مايو 2016

Fri - 06 May 2016

كلمة اختلاف لا تعني ابتداء الحرب بين الأديان فمن سماحة ديني أن أحترم حق كل إنسان في التدين حتى وإن لم يكن موحدا، فأنا مسلمة وأحمل رسالة ديني بأخلاقي وتعاملي مع كل إنسان وليس مع كل مسلم فحسب، فإن كان هناك مسيحي أو يهودي لا يحق لي التطفل عليهم وأذيتهم وتحديد مصيرهم في الجحيم. فعلاقة الدين ليست من حقنا لنفرض عليها العقوبات وطرح التسميات فهي خاصية لله، وكوني صاحبة رسالة فقط من حقي أن أنصح، أن أوجه، أن أوضح، لا أتهجم ولا أفرض عليهم اعتناق ديني بالقوة الجبرية.

إن لم نأخذ بأيديهم بإحسان علينا تركهم بذات الإحسان، فهم يملكون حق الاختيار، (فحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم) كان درعه مرهونا عند يهودي، وكان جاره يهوديا ومع ذلك لم يبادر في أذيتهما، ومن الواقع كلنا نستنكر أفعال داعش الإرهابية برغم أنها تحمل شهادة التوحيد التي نسعى جاهدين بأن نجعل العالم بأسره يؤمن بها وندافع عن أنفسنا وعن ديننا ونقول مع كل جريمة يرتكبها أنهم شرذمة

لا يمثلون ديننا، وبأنهم يشوهون طهارة هذا الدين. نحن المسلمين نعرف ذلك حق المعرفة ولكن أولئك الذين

لا يعرفونه سيصدقون كل ما تراه أعينهم وتسمعه آذانهم.

إذن، علينا التوقف عن الحكم على الآخرين من منطلق الدين الذي يعتنقونه، فكل إنسان يمثل أخلاقه بأفعاله ولنكن محسنين من حيث أمرنا هذا الدين ونحترم كل ديانة فهم يغارون على مقدساتهم مثلنا تماما.