يا سيدي إمام المتقشِّفين القمعيين !

بعد النسيان
بعد النسيان

السبت - 07 مايو 2016

Sat - 07 May 2016

أخيرا تواضع أستاذنا وحبيبنا ـ يشهد الله ـ (سلطان البازعي) وتكرم بالنزول إلى ساحة الحوار، التي يعرف منذ كان مديرا لتحرير الزميلة (الجزيرة)، ثم رئيسا لتحرير الزميلة (اليوم): أنه لا يثيرها ويثريها مثل الاختلاف وتعدد الرؤى!

ولدمه الأزرق النبيل فهو يعرف أن «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية» ـ كما يقول (أحمد لطفي السيد) ـ وأن احتراب العقول لا يخدش محبة القلوب؛ كما يقول الزميل الأمير (أحمد شوقي):

في الفكر تَضْطَغِنُ العقول

وليس تَضْطَغِنُ الصدور!

وَمِمَّا يزيد السرور أن يكون هذا الـ(أخيراً) في مقالة للأستاذ سلطان نشرتها (مكة) في صفحة الرأي أمس القمـ.... أستغفر الله: الجمعة، بعنوان: (تجاوز الحائط الرابع يا سحيمي)!

وفي شهقتنا (أخيرا) ما يؤكد أننا نقدنا (القمعية) كثيرا؛ ليس (ميانة) على مسؤول أسكننا قلبه قبل أن يسكن المنصب؛ بل إيمانا بأنه يحب الفنون والثقافة أكثر منا، وتصديقا بأنه أكفأ من ينحني للأمانة إلى عصر يوم القيامة!

وكانت أولى مقالاتنا ـ بعد تسلمه المنصب ـ في (الشرق) بتاريخ (2013/1/23) بعنوان: (في انتظار الهيئة!!) وختمناها بقولنا بالنص: «آن الأوان أن يتوقف المسرحيون عن التنازل واستجداء خالاتهم، كالبلديات و«هيئة الآثار والسياحة»؛ فلا أقل من «هيئة للمسرح والسينما» أسوة بالإذاعة والتلفزيون!

وإذا لم يكن «سلطان البازعي» قدَّها، فرحم الله «السباعي»، و«المسرح»، وبس!!»

وما زلنا نعني ما نقول، وحين (فجعنا) بإعلانه التقشف مطلع (2014) بايعناه على الملأ (إماما للمتقشفين)، وقد قبل ذلك و(هشتق) به عبر الزميلة (تويتر) قبل أي أحد أو أربعاء!!

وكنا وقتها نؤيده على اعتبار أن (التقشف) ليس إلا ورقة ضغط لزيادة موازنة (الجمعية) ـ بالجيم المعَطَّشة ـ يجب أن ينتهي اللعب بها بمجرد وصول الرسالة إلى أصحاب القرار، لكن أن تصبح سياسة تدخل بها (القمعية) ـ بالقاف المقلقلة ـ رؤية (المملكة 2030) فهذا ما نستنكره ونشجبه بشدة!!

وكل ما نرجوه أن يقدم النقاش المصلحة العامة، بعيدا عن (الشخصنة)؛ كقوله بأنني زعمت مشاهدة الـ(70) فيلما، وما قلته بالضبط (والندوة مسجلة): شاهدت منها ما يكفي لإصدار حكمي!

وكان السؤال الذي ما زال إمامنا يتهرب منه هو: ماذا قدمت الجمعية لهذه الجهود (الفردية) قبل أن تهايط برعايتها؟؟؟؟؟

[email protected]