تنديد عالمي بالغارات على مخيم للاجئين بريف إدلب

السبت - 07 مايو 2016

Sat - 07 May 2016

u062fu0645u0627u0631 u0648u0627u0633u0639 u0637u0627u0644 u0645u062eu064au0645 u0627u0644u0644u0627u062cu0626u064au0646 u0641u064a u0633u0631u0645u062fu0627 u0628u0631u064au0641 u0625u062fu0644u0628                    (u0631u0648u064au062au0631u0632)
دمار واسع طال مخيم اللاجئين في سرمدا بريف إدلب (رويترز)
دان مجلس التعاون لدول الخليج المجزرة التي ارتكبها النظام السوري بقصف مخيم النازحين بريف إدلب. ووصف أمين عام المجلس عبداللطيف الزياني القصف بالجريمة البشعة التي تجرمها القوانين الدولية.

وبدوره، أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد الحسين أن خبراء الأمم المتحدة سيعملون بجد للتحقيق في الضربات الجوية التي استهدفت مخيما للاجئين شمال سوريا أمس الأول مما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل من اللاجئين. وأوضح المفوض السامي أنه بالنظر إلى أن هذا المخيم الواقع في منطقة تسيطر عليها المقاومة، واضح للعيان من السماء «فإنه من غير المرجح للغاية أن تكون هذه الهجمات القاتلة مجرد حادث، من الأرجح أنها متعمدة وتصل إلى حد جريمة حرب». وأشار الحسين إلى أنه لا تزال هناك حاجة للتحقق من تقارير أفادت أن الهجمات نفذتها طائرات النظام السوري. وقال الحسين إن خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وطاقما من منظمات أخرى «لن يدخروا جهدا في البحث وتسجيل الأدلة» لهذه الجريمة.

ويؤوي المخيم الكائن بريف إدلب العشرات من العائلات النازحة من محافظة حلب المجاورة. ولم يشر المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى الجهة المسؤولة عن هذه الغارات. لكن ناشطين معارضين اتهموا قوات النظام باستهداف المخيم ومحيطه بأربعة صواريخ. وتسيطر جبهة النصرة والفصائل الإسلامية المتحالفة معها في إطار «جيش الفتح» على كامل محافظة إدلب.

وأدان الاتحاد الأوروبي بشدة الغارات ووصفها بأنها انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.

وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موجيريني والمفوض الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستيليانيدس في بيان مشترك نشرته المفوضية الأوروبية في بروكسل إن التقارير بشأن أعداد الضحايا التي خلفها الهجوم تؤكد أن المدنيين لا يزالون الضحية الأولى لهذا الصراع.

وأكد البيان أن الهجمات تؤكد ضرورة الإسراع في إيجاد حل تفاوضي للأزمة السورية، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل بشكل جماعي لإعادة المفاوضات بين أطراف الصراع إلى مسارها

وأدانت فرنسا الغارات على المخيم، ودعا بيان لوزارة الخارجية الفرنسية للتحقيق فيما وصفته بأنه «عمل مثير للاشمئزاز وغير مقبول يمكن أن يصل إلى جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية». كما أدانت الحكومة الألمانية بشدة الهجوم. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية «من يتصرف بهذه الطريقة يعرض كل أسس الحل السلمي للنزاع للخطر».

وذكر المتحدث أنه بعد اتفاق الولايات المتحدة وروسيا على هدنة في حلب، تلقت برلين خبر الهجوم على المخيم «بصدمة أكبر»، مضيفا أن الحكومة الألمانية تدين «بأشد درجة» هذا الهجوم.