لماذا كنّا طبيعيين؟!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الخميس - 05 مايو 2016
Thu - 05 May 2016
الفكر الطبيعي، في المجتمع الطبيعي، هو الذي يتعامل مع المستجدات ـ التي لم يرد فيها حكم قطعي طبيعي ـ في ضوء الآية العظيمة (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)؛ وحرف العطف (الفاء) يفيد ترتيب الأولويات؛ بمعنى أن نعمل قبل أن نحكم؛ وفق القاعدة الأصولية الشهيرة: (الأصل في الأشياء الإباحة حتى يتبين ما يدعو إلى الإصلاح أو المنع)!
وهذا ما استقبل به مجتمعنا السينما (يوم كنّا طبيعيين)!!!
وكانت شركة (أرامكو) رائدتها الأولى، ثم الجيش السعودي وبخاصة في الطائف؛ حيث يولد الفن كل يوم! ويوثق الطبيب النفسي الشهير الدكتور/ فهد اليحيى، في كتابه عن السينما في السعودية، كيف كان يتم عرض الأفلام وفق أجندة (منشورة) طوال العام، تمكن الناس من إدراجها في حياتهم، حتى لو كانت مؤقتةً بشهرين فقط؛ كما يحكي الدكتور/ حسن الهويمل ـ وهو من رواد ما يعرف بالأدب الإسلامي ـ إذ كان معلماً في بداية حياته (في الخمسينات الميلادية) وكانت وزارة المعارف ـ رحمها الله ـ تنظم دورات لتطوير مهارات المعلمين في عاصمة المصائف!!
ولكن المقالة التي نشرتها صحيفة (قريش) بعد (23/11/1379) بعنوان (السينما وما عليها)، وقد زودنا بها أستاذنا / محمد القشعمي ـ واسمه الحركي (أبو يعرب) ـ تتفاعل مع ما كتبه صحافي غير سعودي، في صحيفة غير سعودية، «بأنه شهد في المملكة بعض أفلام تعرض سرياً في بعض البيوت مخلة بالآداب العامة إخلالاً فاحشاً»!!
فهل علقت الصحيفة الوطنية بالتكذيب؛ وأكدت أننا مجتمع الفضيلة الأوحد في الدنيا والآخرة والبرزخ؛ كما دأب إعلامنا منذ (40) عاماً؟! إطلاقاً.. بل توجهت إلى سبب العلة مباشرة فقالت: «لو أباحت الجهات المسؤولة عرض أفلام سينمائية تدعو إلى أخلاق كريمة، وتزيد المواطنين تمسكاً بالمبادئ الإسلامية القويمة، وتختار للعرض روايات تاريخية تصور أمجادنا العربية والإسلامية. لو أباحت ذلك لصرفت الناس عن تلك الأفلام التي لا تعرض إلا سراً في البيوت»!!
وتختم (قريش) دعوتها لتنظيم دور عرض سينمائية (محترمة) بسؤال ما زال مطروحاً منذ ذلك الحين وهو: «فهل يستجيب أولو الأمر؟»!!!
ولا مانع لدى المثقفين المتحمسين للسينما: أن يصبروا (15) سنة أخرى ليحصلوا على إجابة تشفي الغليل!!!
[email protected]
وهذا ما استقبل به مجتمعنا السينما (يوم كنّا طبيعيين)!!!
وكانت شركة (أرامكو) رائدتها الأولى، ثم الجيش السعودي وبخاصة في الطائف؛ حيث يولد الفن كل يوم! ويوثق الطبيب النفسي الشهير الدكتور/ فهد اليحيى، في كتابه عن السينما في السعودية، كيف كان يتم عرض الأفلام وفق أجندة (منشورة) طوال العام، تمكن الناس من إدراجها في حياتهم، حتى لو كانت مؤقتةً بشهرين فقط؛ كما يحكي الدكتور/ حسن الهويمل ـ وهو من رواد ما يعرف بالأدب الإسلامي ـ إذ كان معلماً في بداية حياته (في الخمسينات الميلادية) وكانت وزارة المعارف ـ رحمها الله ـ تنظم دورات لتطوير مهارات المعلمين في عاصمة المصائف!!
ولكن المقالة التي نشرتها صحيفة (قريش) بعد (23/11/1379) بعنوان (السينما وما عليها)، وقد زودنا بها أستاذنا / محمد القشعمي ـ واسمه الحركي (أبو يعرب) ـ تتفاعل مع ما كتبه صحافي غير سعودي، في صحيفة غير سعودية، «بأنه شهد في المملكة بعض أفلام تعرض سرياً في بعض البيوت مخلة بالآداب العامة إخلالاً فاحشاً»!!
فهل علقت الصحيفة الوطنية بالتكذيب؛ وأكدت أننا مجتمع الفضيلة الأوحد في الدنيا والآخرة والبرزخ؛ كما دأب إعلامنا منذ (40) عاماً؟! إطلاقاً.. بل توجهت إلى سبب العلة مباشرة فقالت: «لو أباحت الجهات المسؤولة عرض أفلام سينمائية تدعو إلى أخلاق كريمة، وتزيد المواطنين تمسكاً بالمبادئ الإسلامية القويمة، وتختار للعرض روايات تاريخية تصور أمجادنا العربية والإسلامية. لو أباحت ذلك لصرفت الناس عن تلك الأفلام التي لا تعرض إلا سراً في البيوت»!!
وتختم (قريش) دعوتها لتنظيم دور عرض سينمائية (محترمة) بسؤال ما زال مطروحاً منذ ذلك الحين وهو: «فهل يستجيب أولو الأمر؟»!!!
ولا مانع لدى المثقفين المتحمسين للسينما: أن يصبروا (15) سنة أخرى ليحصلوا على إجابة تشفي الغليل!!!
[email protected]