يوم كنّا طبيعيين!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الأربعاء - 04 مايو 2016
Wed - 04 May 2016
نادراً ما تجد أستاذاً أكاديمياً يدخل قلوب تلاميذه وعقولهم في وقت واحد، وبدرجة واحدة، ولا يزيده الزمن إلا تمكناً من الدرجتين! فكثير من الأكاديميين المشاهير هو كاللوحة الفنية؛ تبدو أجمل من بعيد، فإن قدر الله ـ وما شاء فعل ـ أن تلتقيه خارج الأستوديو، كان كأجمل مذيعة عربية أزالت (مناكيرها): من رموش صناعية كالنباتات آكلة الحشرات! وعدسات بألوان قوس قُزح! و(براطم) تغطيها بيدها، ليس حياءً؛ وإنما لِئَلاّ ترى انبعاجات النفخ في ناحية، والبنشر في ناحية أخرى!!
ومن أندر أولئك النادرين الأستاذ الدكتور/ عبدالله الرفاعي، عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام، وصاحب الظهور التلفزيوني العميق الأنيق الرشيق (عكس جسمه)؛ لا سيما في قنواتنا المحلية، وبخاصة الإخبارية الحديثة بارك الله احترافيتها، وعمَّ بنفعها بقية أخواتها، وإن حرمتنا مسلسلة (الأخبار) المكسيكية في القناة الأولى!!
ويوم الأحد ليلة الاثنين، غرة الزميل (مايو 2016) كانت نادرة هي الأخرى؛ لاجتماع عدد من المثقفين والإعلاميين، للتساؤل والسؤال والانسئال حول ما تحمله رؤية (المملكة 2030) من بشائر، بمبادرة من الإعلامي البارز الدكتور (ناصر البرّاق)، شفاه الله من كل علة (صفراء)!!
حين يتحدث الدكتور/ عبدالله الرفاعي يفهم المتلقي شيئاً من حكمة الله أن خلق له أذنين ولساناً واحداً؛ لينصت أكثر مما يتكلم؛ خلافاً للسائد بأن الأذنين لحمل النظارة فقط!!
وكان مما سلسله عذباً زُلالاً تلك الليلة عبارة: «يوم كنّا طبيعيين»!!
ومما جاء بعدها من مرارةٍ: كانت العوائل تهرب من قيظ البيوت في ليالي (الكنة) إلى البر، الذي لم تلوثه مصانع الإسمنت، ولا روائح الصرف الذي لا يمت إلى الصحة بصلة، غير (هاشتاق) الرواتب!
وكانت آلة العرض السينمائي سيدة وسائل الترفيه؛ حيث نتجمع أمامها شيوخاً وشباباً ونساءً وأطفالاً! وكنا جميعاً ملتزمين، لكن فينا إمام وخطيب المسجد، والقاضي، والداعية! ولم ينكر أحد منهم اختلاطنا!! ولا سيلان لعاب (الشيَّاب) عندما تظهر سيقان (صوفيا لورين)!! ولا الموسيقى في أغاني (محمد فوزي)!! ولم يتفجَّع على عقيدتنا من أغنية (الطلاسم) للنصراني (إيليا أبي ماضي)، التي شدا بها (الوهابي) في أحد أفلامه!!
تذكروا أن الدكتور/ عبدالله يحكي (يوم كنّا طبيعيين)! وإن كان يصعب على أبنائنا تخيلها اليوم؛ فإننا نرجو أن يأتي عام (2030) ونحن نقول: (عدنا طبيعيين)!!
[email protected]
ومن أندر أولئك النادرين الأستاذ الدكتور/ عبدالله الرفاعي، عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام، وصاحب الظهور التلفزيوني العميق الأنيق الرشيق (عكس جسمه)؛ لا سيما في قنواتنا المحلية، وبخاصة الإخبارية الحديثة بارك الله احترافيتها، وعمَّ بنفعها بقية أخواتها، وإن حرمتنا مسلسلة (الأخبار) المكسيكية في القناة الأولى!!
ويوم الأحد ليلة الاثنين، غرة الزميل (مايو 2016) كانت نادرة هي الأخرى؛ لاجتماع عدد من المثقفين والإعلاميين، للتساؤل والسؤال والانسئال حول ما تحمله رؤية (المملكة 2030) من بشائر، بمبادرة من الإعلامي البارز الدكتور (ناصر البرّاق)، شفاه الله من كل علة (صفراء)!!
حين يتحدث الدكتور/ عبدالله الرفاعي يفهم المتلقي شيئاً من حكمة الله أن خلق له أذنين ولساناً واحداً؛ لينصت أكثر مما يتكلم؛ خلافاً للسائد بأن الأذنين لحمل النظارة فقط!!
وكان مما سلسله عذباً زُلالاً تلك الليلة عبارة: «يوم كنّا طبيعيين»!!
ومما جاء بعدها من مرارةٍ: كانت العوائل تهرب من قيظ البيوت في ليالي (الكنة) إلى البر، الذي لم تلوثه مصانع الإسمنت، ولا روائح الصرف الذي لا يمت إلى الصحة بصلة، غير (هاشتاق) الرواتب!
وكانت آلة العرض السينمائي سيدة وسائل الترفيه؛ حيث نتجمع أمامها شيوخاً وشباباً ونساءً وأطفالاً! وكنا جميعاً ملتزمين، لكن فينا إمام وخطيب المسجد، والقاضي، والداعية! ولم ينكر أحد منهم اختلاطنا!! ولا سيلان لعاب (الشيَّاب) عندما تظهر سيقان (صوفيا لورين)!! ولا الموسيقى في أغاني (محمد فوزي)!! ولم يتفجَّع على عقيدتنا من أغنية (الطلاسم) للنصراني (إيليا أبي ماضي)، التي شدا بها (الوهابي) في أحد أفلامه!!
تذكروا أن الدكتور/ عبدالله يحكي (يوم كنّا طبيعيين)! وإن كان يصعب على أبنائنا تخيلها اليوم؛ فإننا نرجو أن يأتي عام (2030) ونحن نقول: (عدنا طبيعيين)!!
[email protected]