السعودة ليست «إحلالا»
تقريباً
تقريباً
الاثنين - 02 مايو 2016
Mon - 02 May 2016
لا يزال البحث جاريا عن مضاد لفيروس «البطالة» الذي نحاربه ويكبر أكثر، وكأننا نغذيه ونرعاه..!
في الوقت الذي تسعى فيه وزارة العمل لإيجاد «فرص عمل» للشباب في سوق «الجوالات» بعدما فشلت في سعودة سوق الخضار، نجد «المهندس السعودي» لا يجد وظيفة له؛ رغم الحاجة لتخصصه في القطاعين العام والخاص، أحد الشباب العاطلين «مهندس مدني» ذكر في برنامج الثامنة أنه بحث عن العمل في 150 شركة وفي القطاع العام ولم يجد وظيفة..!
لست مع السعودة بشكلها الحالي، فليست المسألة مجرد إحلال «السعودي» مكان «الوافد» بغض النظر عن القدرات والإمكانيات، بل يجب أن تكون السعودة تأسيس جيل سعودي مهني قادر على العمل في كل المجالات، والكسب والاستفادة منها، لتدور أموال البلد في البلد بدل أن ترحل إلى دول بعيدة.. خاصة أن الأخبار في نهاية 2015 كانت تقول: ارتفعت تحويلات الأجانب العاملين في السعودية إلى نحو 130 مليار ريال، وقد كانت في عام 2014 نحو 126 مليار ريال.
«مشكلة» وزارة العمل أنها تحاول أن تقضي على «مشكلة» البطالة بالكلام والتنظير أكثر من «العمل»، فوزارة العمل كانت تمتلك أكبر قاعدة بيانات للعاطلين من خلال «حافز» وكان بإمكانها أن تدرس «البطالة» ومساراتها وترسم خططها بناء على تلك المعلومات التي كشفت لنا الكثير من الخلل، وقد كان يمكن أن تستفيد أطراف عدة في الدولة من قاعدة بيانات «حافز» مثل وزارات «العمل والتخطيط والخدمة المدنية والتعليم» لكن مضى «حافز» وكأنه كان إعانة فقط بلا أي هدف آخر..!
تناقضات الفاخرة..
· في البلد عاطلون يحملون «الماجستير والدكتوراه»، ولا تزال وزارة العمل تمنح الجامعات تأشيرات لاستقدام أعضاء هيئة تدريس، ولو قابلت بعض مسؤولي وزارة العمل أو مسؤولي الجامعات لشنفوا آذانك بأنهم يحاربون البطالة، ويسعون لاستقطاب الشباب السعودي..!
· في البلد مهندسون سعوديون «عاطلون»، ودائما نسمع عن أخبار «المهندسين الوافدين المزيفين»، ألا تذكرون قبل 3 سنوات الـ15 ألف مهندس مزيف..؟
· في البلد بترول، وبسهولة يمكن أن تجد «مهندس بترول» عاطلا، بعدما رفضته كل شركات البترول التي تعمل في البلد وتكسب من خيرات البلد..!
(بين قوسين)
البطالة فيروس قاتل للمجتمع، فإما أن نقضي عليها؛ وإلا لا حاجة لنا بوزارة للعمل..!
في الوقت الذي تسعى فيه وزارة العمل لإيجاد «فرص عمل» للشباب في سوق «الجوالات» بعدما فشلت في سعودة سوق الخضار، نجد «المهندس السعودي» لا يجد وظيفة له؛ رغم الحاجة لتخصصه في القطاعين العام والخاص، أحد الشباب العاطلين «مهندس مدني» ذكر في برنامج الثامنة أنه بحث عن العمل في 150 شركة وفي القطاع العام ولم يجد وظيفة..!
لست مع السعودة بشكلها الحالي، فليست المسألة مجرد إحلال «السعودي» مكان «الوافد» بغض النظر عن القدرات والإمكانيات، بل يجب أن تكون السعودة تأسيس جيل سعودي مهني قادر على العمل في كل المجالات، والكسب والاستفادة منها، لتدور أموال البلد في البلد بدل أن ترحل إلى دول بعيدة.. خاصة أن الأخبار في نهاية 2015 كانت تقول: ارتفعت تحويلات الأجانب العاملين في السعودية إلى نحو 130 مليار ريال، وقد كانت في عام 2014 نحو 126 مليار ريال.
«مشكلة» وزارة العمل أنها تحاول أن تقضي على «مشكلة» البطالة بالكلام والتنظير أكثر من «العمل»، فوزارة العمل كانت تمتلك أكبر قاعدة بيانات للعاطلين من خلال «حافز» وكان بإمكانها أن تدرس «البطالة» ومساراتها وترسم خططها بناء على تلك المعلومات التي كشفت لنا الكثير من الخلل، وقد كان يمكن أن تستفيد أطراف عدة في الدولة من قاعدة بيانات «حافز» مثل وزارات «العمل والتخطيط والخدمة المدنية والتعليم» لكن مضى «حافز» وكأنه كان إعانة فقط بلا أي هدف آخر..!
تناقضات الفاخرة..
· في البلد عاطلون يحملون «الماجستير والدكتوراه»، ولا تزال وزارة العمل تمنح الجامعات تأشيرات لاستقدام أعضاء هيئة تدريس، ولو قابلت بعض مسؤولي وزارة العمل أو مسؤولي الجامعات لشنفوا آذانك بأنهم يحاربون البطالة، ويسعون لاستقطاب الشباب السعودي..!
· في البلد مهندسون سعوديون «عاطلون»، ودائما نسمع عن أخبار «المهندسين الوافدين المزيفين»، ألا تذكرون قبل 3 سنوات الـ15 ألف مهندس مزيف..؟
· في البلد بترول، وبسهولة يمكن أن تجد «مهندس بترول» عاطلا، بعدما رفضته كل شركات البترول التي تعمل في البلد وتكسب من خيرات البلد..!
(بين قوسين)
البطالة فيروس قاتل للمجتمع، فإما أن نقضي عليها؛ وإلا لا حاجة لنا بوزارة للعمل..!