عبدالحليم البراك

المسمار الأمريكي

يمين الماء
يمين الماء

الاثنين - 02 مايو 2016

Mon - 02 May 2016

الذي يبدو أن شخصية جحا هي شخصية أمريكية في الأساس، ليس سوى مؤامرة إمبريالية صهيونية مشتركة وبالتعاون مع النازية، فالمسمار الذكي الذي تركه جحا في المنزل الذي باعه كي يزوره بعد أن باع البيت كله إلا المسمار، وصار سببا لإيذاء صاحب البيت، هو نفس فكرة (جحجحة أو سمسرة 11 سبتمبر) فـ(أمريكا) غرزت مسمارها في كل مكان في العالم كله لتبقي على 11 سبتمبر وتضع عليها أخطاء العالم كله، بل وتعاقبهم عليه..

حسنا، بسبب 11 سبتمبر عاقبت أمريكا أفغانستان وهجمت على باكستان والسودان، ثم عادت وعاقبت بالغزو على العراق، كل هؤلاء آذتهم بتهمة 11 سبتمبر، وكل يوم تضاف دولة. والآن تفكر أمريكا بمعاقبة من لا ذنب لهم، وهم السعوديون والمصريون والسوريون والإيرانيون والعالم كله، حتى يمكنك أن تشك بأن أمريكا ربما تتهم الجن بعمليات 11 سبتمبر فتسلط عليها فضيلة الراقي ترامب بسهام الليل والنهار ليقرأ عليها!

أمريكا ليست غبية، ونحن لسنا أغبياء، الجيد في الموضوع أنها فرصة ممتازة أن نقرأ ماذا ستفكر فيه أمريكا بعد عشر سنوات من الآن، فـ11 سبتمبر يمكن أن يتهم فيها المغرب وتونس وكذلك نيكارغوا والسنغال.

عموما، أحد الحلول في مقاومة مسمار جحا الأمريكي هي استثماراتنا (أقصد استثمارات السعوديين ولستُ منهم) التي ستبدأ في الهجرة إلى مناطق دافئة بل ونبدأ في عقد الصداقات مع سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية والصين وباكستان، بل والهندوراس لو لزم الأمر ولا يأتينا كل يوم مسمار أمريكا، ليقول إنكم أنتم السبب، فلسنا سببا، والسبب كما نعلم جميعا هو نظرية أمريكية شهيرة (عملية داخلية وبالمصطلح الأمريكي inside Job).. (ورحم الله محمود درويش عندما تلعثم فقال:

أمريكا هي الطاعون والطاعون أمريكا

نعسنا.. أيقظتنا الطائرات وصوت أمريكا لأمريكا..

سنحفر ظلنا و(.....) مزِّيكا على تمثال أمريكا.

[email protected]