في هولندا الحل!
الثلاثاء - 03 مايو 2016
Tue - 03 May 2016
لنا في قصة هولندا مع الماء عبرة! فقد هددت مناخيا بشكل مزدوج في الغرب والشمال، وارتفع مستوى البحر وهاجت فيضانات كادت تمسح هولندا من الخريطة، فكان الحل أن يتم بناء ركائز خرسانية في الماء تعمل على هيئة أبواب تتيح لمياه البحر الحركة بحرية مع المد الطبيعي، ولكن عندما يظهر خطر هبوب عاصفة تسقط صفائح حديد عملاقة في البحر وتحول الجسر إلى جدار.
معرفة المشكلة وتحليلها تتيح لك وجود حل من جذور البحر! فالمشاكل لديهم تعطيهم حافزا للعمل ليس للوعود.
وهنا حكاياتنا قديمة تتكرر سنويا، وكأن المشاهد والصور تعاد. آلاف المواطنين سرقت منهم صورة المطر، يريدون حلا جذريا، ولكن نكتفي فقط بتعليق الدراسة وتحذيرات من هنا وهناك للدفاع المدني.
شوارعنا تصرف عليها ميزانيات ضخمة وتصبح معبدة بشكل جميل، وجسورنا أيضا مشيدة بأعلى المواصفات، على حد قولهم، ولكن ما إن تقطر قطرة ماء إلا والأمور»ضايعة»! مخارج تختفي من كمية المياه، وشوارع تصبح أنهارا صغيرة، والحل الوحيد قارب ومجداف!
..شوهت صورة المطر جراء إهمال المسؤولين!
إذا اعترفنا بالمشكلة أوجدنا لها الحل. وسبق أن قلت لا توجد مشكلة على هذه الأرض لا حل لها. ولا نحتاج إلى الكثير من التفكير، فلقد أثبت الدراسات الحديثة أن مشاكل البنى التحتية تختلف، وأن الحل هو انتهاز أول حل يطرأ على بال المسؤول! فهي لا تحتاج إلى تفكير عميق، وسرد وعود، واجتماعات تبدأ بالسلام وتنتهي بأخذ صور تذكارية لكي تعتلي صفحات الصحف.
لماذا لا نحصر المشكلة ونتطرق إلى حلول؟ فنحن نملك أموالا تتيح لنا أن نبني مدينة تحت الماء، ولكن لا نملك التصرف فيها.. بنى تحتية يكفيها فقط الاسم، فهي أصبحت شماعة.. «من يوم تقول له الدنيا غرقانة يقول لك: بنى تحتية»!
مدننا شمالا وجنوبا تغرق، وحتى عاصمتنا الجميلة تغرق. نسخ متشابهة من المسؤولين، وأوجه لعملة الغرق بنفس الأخطاء، بنفس التصريحات، بنفس الوعود، فجميع المدن تغرق، وأموالنا تضيع، وكأن الحل لديهم «علقوا الدراسة». جميع الحلول مطروحة في مخيلتك.. نحتاج فقط إلى عمل دؤوب وسعي عقلاني لحل المشكلات.
مخرج: الفساد صناعة أيد لا تشبع من «الدراهم».
معرفة المشكلة وتحليلها تتيح لك وجود حل من جذور البحر! فالمشاكل لديهم تعطيهم حافزا للعمل ليس للوعود.
وهنا حكاياتنا قديمة تتكرر سنويا، وكأن المشاهد والصور تعاد. آلاف المواطنين سرقت منهم صورة المطر، يريدون حلا جذريا، ولكن نكتفي فقط بتعليق الدراسة وتحذيرات من هنا وهناك للدفاع المدني.
شوارعنا تصرف عليها ميزانيات ضخمة وتصبح معبدة بشكل جميل، وجسورنا أيضا مشيدة بأعلى المواصفات، على حد قولهم، ولكن ما إن تقطر قطرة ماء إلا والأمور»ضايعة»! مخارج تختفي من كمية المياه، وشوارع تصبح أنهارا صغيرة، والحل الوحيد قارب ومجداف!
..شوهت صورة المطر جراء إهمال المسؤولين!
إذا اعترفنا بالمشكلة أوجدنا لها الحل. وسبق أن قلت لا توجد مشكلة على هذه الأرض لا حل لها. ولا نحتاج إلى الكثير من التفكير، فلقد أثبت الدراسات الحديثة أن مشاكل البنى التحتية تختلف، وأن الحل هو انتهاز أول حل يطرأ على بال المسؤول! فهي لا تحتاج إلى تفكير عميق، وسرد وعود، واجتماعات تبدأ بالسلام وتنتهي بأخذ صور تذكارية لكي تعتلي صفحات الصحف.
لماذا لا نحصر المشكلة ونتطرق إلى حلول؟ فنحن نملك أموالا تتيح لنا أن نبني مدينة تحت الماء، ولكن لا نملك التصرف فيها.. بنى تحتية يكفيها فقط الاسم، فهي أصبحت شماعة.. «من يوم تقول له الدنيا غرقانة يقول لك: بنى تحتية»!
مدننا شمالا وجنوبا تغرق، وحتى عاصمتنا الجميلة تغرق. نسخ متشابهة من المسؤولين، وأوجه لعملة الغرق بنفس الأخطاء، بنفس التصريحات، بنفس الوعود، فجميع المدن تغرق، وأموالنا تضيع، وكأن الحل لديهم «علقوا الدراسة». جميع الحلول مطروحة في مخيلتك.. نحتاج فقط إلى عمل دؤوب وسعي عقلاني لحل المشكلات.
مخرج: الفساد صناعة أيد لا تشبع من «الدراهم».