من سيذبح المليون!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الثلاثاء - 03 مايو 2016
Tue - 03 May 2016
والعنوان قديم من «شيء» كتبته حين كان آخرون يذبحون آخرين في مكان آخر من هذا العالم.
وذبح الإنسان للإنسان هو أول أعمال البشر حين استوطنوا هذا الكوكب، قتل الإنسان أخاه قبل أن يتعلم أي شيء آخر، وما زال القتل هو شغف المخلوقات البشرية الأول.
وأعداد القتلى هي معيار القوة لدى الكائن البشري الذي أتى إلى هذه الأرض لكي «يعمرها» لكنه ضل الطريق منذ خطوته الأولى.
وتحول «الآدمي» الذي كرمه خالقه إلى مجرد رقم، تعرفه نشرات الأخبار على أنه واحد من الألف الذين لقوا حتفهم، وواحد من المليون المشردين، وواحد من عداد المفقودين الذين لم يعودوا يوما ما.
وفي الشام ـ سيدة الحدث الآن ـ كانت حياة الأبرياء هي معيار صراع الطغاة، فطاغية دمشق الأهبل وأشياعه وأنصاره ومحالفوه ـ ما ظهر منهم وما بطن ـ تستفزهم داعش وأشياعها فيقتلون الأبرياء لأنه «مقدور عليهم»، فترد عليهم داعش ومن شايعها بقتل الأبرياء الذين نجوا من مجازر الطرف الآخر، وتستمر اللعبة دون توقف ولا كلل ولا ملل.
تستمر اللعبة لأن أحدا ما في مكان ما يراقب الوضع منتشيا، يؤيد هذا علنا ويدعم ذاك سرا، ثم يفعل العكس، وكلما أوشكت نار الحرب أن تخمد أشعلها وجعل وقودها الناس والحضارة.
ما مر يوم دون دماء، ولا مر يوم دون أن تودع الحياة أطفالا لم يعرفوها بعد. والعالم عربهم وعجمهم يتابعون المشهد وكأنه حلقة في مسلسل لم يعد تشدهم أحداثه المتوقعة.
إن أسوأ ما في الحروب ليس القتل، بل أن يصبح القتل عادة ومنظرا لا يثير أحدا ولا يستفزه. الموت الحقيقي أهون بكثير من موت الإحساس والمروءة والكرامة. القتل اليومي يحول البشر إلى موتى يتنفسون ويضحكون ويبكون ويظنون أنهم أحياء!
ثم أما بعد..
فإن المليون ليس إلا رقما، ومن يقتل إنسانا واحدا ظلما وعدوانا لن يمنعه شيء من قتل ألف أو مليون.. والله غالب على أمره!
وذبح الإنسان للإنسان هو أول أعمال البشر حين استوطنوا هذا الكوكب، قتل الإنسان أخاه قبل أن يتعلم أي شيء آخر، وما زال القتل هو شغف المخلوقات البشرية الأول.
وأعداد القتلى هي معيار القوة لدى الكائن البشري الذي أتى إلى هذه الأرض لكي «يعمرها» لكنه ضل الطريق منذ خطوته الأولى.
وتحول «الآدمي» الذي كرمه خالقه إلى مجرد رقم، تعرفه نشرات الأخبار على أنه واحد من الألف الذين لقوا حتفهم، وواحد من المليون المشردين، وواحد من عداد المفقودين الذين لم يعودوا يوما ما.
وفي الشام ـ سيدة الحدث الآن ـ كانت حياة الأبرياء هي معيار صراع الطغاة، فطاغية دمشق الأهبل وأشياعه وأنصاره ومحالفوه ـ ما ظهر منهم وما بطن ـ تستفزهم داعش وأشياعها فيقتلون الأبرياء لأنه «مقدور عليهم»، فترد عليهم داعش ومن شايعها بقتل الأبرياء الذين نجوا من مجازر الطرف الآخر، وتستمر اللعبة دون توقف ولا كلل ولا ملل.
تستمر اللعبة لأن أحدا ما في مكان ما يراقب الوضع منتشيا، يؤيد هذا علنا ويدعم ذاك سرا، ثم يفعل العكس، وكلما أوشكت نار الحرب أن تخمد أشعلها وجعل وقودها الناس والحضارة.
ما مر يوم دون دماء، ولا مر يوم دون أن تودع الحياة أطفالا لم يعرفوها بعد. والعالم عربهم وعجمهم يتابعون المشهد وكأنه حلقة في مسلسل لم يعد تشدهم أحداثه المتوقعة.
إن أسوأ ما في الحروب ليس القتل، بل أن يصبح القتل عادة ومنظرا لا يثير أحدا ولا يستفزه. الموت الحقيقي أهون بكثير من موت الإحساس والمروءة والكرامة. القتل اليومي يحول البشر إلى موتى يتنفسون ويضحكون ويبكون ويظنون أنهم أحياء!
ثم أما بعد..
فإن المليون ليس إلا رقما، ومن يقتل إنسانا واحدا ظلما وعدوانا لن يمنعه شيء من قتل ألف أو مليون.. والله غالب على أمره!