رؤية مبتلعة للمشكلات
الأحد - 01 مايو 2016
Sun - 01 May 2016
جاءت رؤية «المملكة 2030» على مستوى يتجاوز ما كنا نتصوره من حيث الأبعاد التي شملتها ودقة التخطيط والوضوح. وحينما سئل ولي ولي العهد عن علاقتها بالمشكلات الوطنية المعاصرة كالسكن والبطالة والرفاهية وتنوع مصادر الدخل، أجاب بعبارة واحدة ولكنها فاصلة بأنها ستكون «مبتلعة للمشكلات». هذا الوصف يعني أننا مقبلون على مرحلة ليس فيها مجال للجدال ولا للمساومات، إنما نقاط واضحة على الحروف وعمل منظم ومسؤول ومتسارع الخطى ومسيرة تنموية لن يستطيع أن يوقفها شيء.
في الحقبة التي مضت كنا نعقد آمال النهضة الوطنية على تحسن مخرجات التعليم الذي لا يزال أحد أكبر القطاعات التي تستنزف الموارد من دون أن تحقق المخرجات أو العوائد المأمولة. اليوم تغيرت الرؤية السعودية وأصبحت قائمة على البعدين الاقتصادي والاستثماري لتأخذ المملكة إلى موقعها الصحيح، كأحد أكثر القوى تأثيرا على خارطة التجارة العالمية.
بدأت الرؤية من تحديد ما يملكه الوطن من ثروات وقوى من شأنها النهوض بالمجتمع السعودي برغم جميع التحديات والمشكلات، ليس فقط محليا أو عربيا وإنما دوليا. ارتكزت الرؤية على أهم ثلاث مزايا تنافسية لا تملكها أي دولة أخرى: العمق العربي والإسلامي كونها مهبط الوحي وبلد الحرمين، الصندوق السيادي الاستثماري الذي يعد أحد أكبر الصناديق العالمية، والموقع الجغرافي الذي يتوسط القارات الشرقية والغربية.
لن يحتاج الوطن لأي تجهيزات مسبقة أو استراتيجيات مكلفة ومستنفدة للموارد وخطط لا تؤتي ثمارها سوى بشق الأنفس من بعد اليوم، ستأتي النهضة على أكثر الطرق بساطة وبشكل مباغت ومن حيث لم يحتسب أحد. هذا ما أستطيع أن أستوحيه من نص الرؤية، كونها اعتمدت على تفعيل أهم ثلاث مزايا وطنية عالمية وذات مردود مؤكد.
تريد المملكة أن تنوع القطاعات وتريد أن تفعل الموارد الوطنية المتجددة، من أهمها الموارد البشرية. الاعتماد على الإنسان كمورد رئيس سيخفض بشكل كبير من الاعتماد على البترول، ويقود الوطن إلى بناء قاعدة استثمارية منافسة على الأصعدة الدولية. المواطن ذو العقلية الاستثمارية سيكون أول من يدفع بعجلة التنمية في كل المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والوطنية. سيتقدم المواطن للخير بنفسه، لأنه سيرى الفرص الاستثمارية ماثلة أمام عينيه ويتسابق إليها من دون أن يضطر إلى تعليم مكلف، أو رؤوس أموال لا طاقة له فيها. هكذا تبتلع المشكلات، حينما يجد المواطن نفسه جزءا لا يتجزأ من تلك المسيرة التنموية.
تلخصت الرسالة التي نقلتها الرؤية في ثلاثة وعود، اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح.
[email protected]
في الحقبة التي مضت كنا نعقد آمال النهضة الوطنية على تحسن مخرجات التعليم الذي لا يزال أحد أكبر القطاعات التي تستنزف الموارد من دون أن تحقق المخرجات أو العوائد المأمولة. اليوم تغيرت الرؤية السعودية وأصبحت قائمة على البعدين الاقتصادي والاستثماري لتأخذ المملكة إلى موقعها الصحيح، كأحد أكثر القوى تأثيرا على خارطة التجارة العالمية.
بدأت الرؤية من تحديد ما يملكه الوطن من ثروات وقوى من شأنها النهوض بالمجتمع السعودي برغم جميع التحديات والمشكلات، ليس فقط محليا أو عربيا وإنما دوليا. ارتكزت الرؤية على أهم ثلاث مزايا تنافسية لا تملكها أي دولة أخرى: العمق العربي والإسلامي كونها مهبط الوحي وبلد الحرمين، الصندوق السيادي الاستثماري الذي يعد أحد أكبر الصناديق العالمية، والموقع الجغرافي الذي يتوسط القارات الشرقية والغربية.
لن يحتاج الوطن لأي تجهيزات مسبقة أو استراتيجيات مكلفة ومستنفدة للموارد وخطط لا تؤتي ثمارها سوى بشق الأنفس من بعد اليوم، ستأتي النهضة على أكثر الطرق بساطة وبشكل مباغت ومن حيث لم يحتسب أحد. هذا ما أستطيع أن أستوحيه من نص الرؤية، كونها اعتمدت على تفعيل أهم ثلاث مزايا وطنية عالمية وذات مردود مؤكد.
تريد المملكة أن تنوع القطاعات وتريد أن تفعل الموارد الوطنية المتجددة، من أهمها الموارد البشرية. الاعتماد على الإنسان كمورد رئيس سيخفض بشكل كبير من الاعتماد على البترول، ويقود الوطن إلى بناء قاعدة استثمارية منافسة على الأصعدة الدولية. المواطن ذو العقلية الاستثمارية سيكون أول من يدفع بعجلة التنمية في كل المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والوطنية. سيتقدم المواطن للخير بنفسه، لأنه سيرى الفرص الاستثمارية ماثلة أمام عينيه ويتسابق إليها من دون أن يضطر إلى تعليم مكلف، أو رؤوس أموال لا طاقة له فيها. هكذا تبتلع المشكلات، حينما يجد المواطن نفسه جزءا لا يتجزأ من تلك المسيرة التنموية.
تلخصت الرسالة التي نقلتها الرؤية في ثلاثة وعود، اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح.
[email protected]