إن فقدت شيئا تجده في مرمى الهلال!
بعد النسيان
بعد النسيان
الأحد - 01 مايو 2016
Sun - 01 May 2016
بادئ ذي بدء نبارك للآه...لي (صائم الدهر) إفطاره الشهي على الهلال، وتحقيق بطولة الدوري بعد إمساك (32) خريفا!! ونتمنى له سحورا أشهى وأدسم على النصر، وليس بعد السحور إلا صيام (32) خريفا أخرف! كما نتمنى على القنوات التلفزيونية ألاَّ تعيد المباراتين الأخيرتين مع الهلال؛ لأن معظم جماهير الراقي لم تستوعب الصدمة بعد، وتخشى أن يعبث (الحكام) في النتيجة أثناء إعادتهما!! أما الزعيم فنبارك له جادِّين الهزيمتين المتتاليتين أمام الأخضر؛ لأنه لن يجد فرصة أفضل لإصلاح أخطائه قبل أن تشمت فيه بقية الأندية (الوطنية) إن أصر عليها في دوري (حارة آسيا)! ولكن التاريخ يجزم أن الهلال لن يستفيد، وإن فشل كعادته ـ لا سمح الله ـ في الآسيوية، فأقصى ما سيتخذه من إصلاح هو إقالة واحد من أفضل المدربين في تاريخه! ولكن لا تبكِ على الزميل (دونيس)؛ فإن لم يتعاقد معه فريق محلي، فأشقاؤنا في الخليج جاهزون بعروضهم المسيلة للعاب والعرق ودموع الفرح! منذ (40) عاما والهلال يعاني من عجز مزمن في حراسة المرمى، وفقر مدقع في رأس الحربة! لكنه كان يفوز لعدم وجود المنافس الحقيقي، وحين يئست فرق (المتردية) و(النطيحة) وما (أكل التبن) من مجاراته في عدد البطولات اخترعت شماعة الحكام، التي أصبحت ثقافة لا تحرك الجماهير وحسب، بل وحتى كثيرا من الأقلام، ورؤساء الأقسام الرياضية؛ كما جاء في عنوان إحدى الصحف يوم السبت؛ إذ اعتبره الهلاليون مستفزا بالغمز في مساعدة الحكام لزعيمهم!! ولسوء حظ الهلال في حراسة المرمى؛ فقد شاعت في جيلنا نكتة حلوة تقول: «إن فقدت شيئا فابحث عنه في مرمى الهلال»! إذ كان يستقبل كل شيء حتى (الكباري)! وها هو الأهلي يعيدها للسطح من جديد، حيث وجد البطولة بعد عمر طويل في مرمى (شراحيلي)!! أما عقدة (رأس الحربة) فقد كانت الصحافة الهلالية تعمي عيون مسؤولي النادي عنها بالحبر الأزرق؛ فلا ترى إلا (الرأس الماسية) و(طير حوران) و(الكاسر) و(الزلزال) إلى أخِّخِه! فهل يخيب الهلاليون اليوم ظنوننا الخبيثة المزمنة، ويتعاقدون مع حارس مرمى كالدعيع إخوان؟ ورأس حربة كـ.. كـ(مين)؟ ليس في تاريخهم غير واحد (واقف) وواحد (موقوف)!!! [email protected]