الجبير: لا فيتو أمريكيا على تسليح المعارضة.. والأسد سيهزم

عشية اجتماعه بنظيره الأمريكي في جنيف اليوم، راهن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على سقوط نظام بشار الأسد، نافيا ما تردد عن وجود فيتو أمريكي ضد تسليح المعارضة السورية على الأرض، مؤكدا أن الدعم مستمر وسيستمر ما بقيت الأزمة.

واتهم الجبير نظام الأسد وحلفاءه بانتهاك ما تم الاتفاق عليه في سياق النسخ السابقة من اجتماعات أصدقاء سورية، واصفا ما تتعرض له حلب في هذه الأيام بأنه «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وانتهاك لحالة وقف إطلاق النار، وللقرار 2254»، معتبرا أن العدوان على حلب يدل على أن نظام الأسد يحاول أن يضرب عرض الحائط بما تم الاتفاق عليه سابقا.

وأجاب الجبير عقب فراغه من مؤتمر صحفي عقده ونائب رئيس مجلس الوزراء التركمانستاني ووزير الخارجية رشيد ميريدوف، على سؤال لـ»مكة»، حيال ما تردد عن وجود فيتو أمريكي مفروض على تسليح المعارضة السورية، وعدم مقابلته لفيتو روسي مفروض على النظام، بالقول «ما ذكر عن فيتو أمريكي غير دقيق، الدعم مستمر للمعارضة السورية على الأرض من دول عديدة».

وأضاف «المعارضة السورية واجهت تحديات كبيرة منذ بداية الأزمة وحتى اليوم، وأثبتت جدارتها وصمودها ضد كل من استعان بهم نظام الأسد، سواء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والميليشيات الشيعية من العراق وأفغانستان وباكستان، وصولا إلى التدخل الروسي الذي لم يساعد النظام بالشكل الذي كان يتوقعه».

وبلغة واثقة، شدد وزير الخارجية على أن المعارضة السورية لا تزال قائمة وتحارب وستنتصر على بشار الأسد، إما على طاولة المفاوضات أو في ميدان القتال، وقال إنه ينبغي ألا يكون هناك شك حول الكيفية التي ستنتهي بها الأزمة السورية، مؤكدا أن مصير الأسد سيكون الإبعاد عن المشهد بشكل كلي، ولن يستمر ما دام هناك شعب صامد ومجتمع دولي داعم، واصفا المعارضة بأن بها رجالا أبطالا كافحوا وخاطروا بحياتهم من أجل مستقبل أفضل، مبينا أن دعمها سيستمر حتى يكتب للأزمة نهاية.

وسبق أن التقى الجبير أمس الرئيس التركماني قربان قولي محمدوف في مقر إقامته بقصر الملك سعود للضيافة، وجرى خلال اللقاء تعزيز فرص التعاون الثنائي بين البلدين، وبحث المسائل ذات الاهتمام المتبادل والمشترك، كما التقى نظيره التركماني رشيد بيرديف، وبحث الجانبان سبل تطوير فرص التعاون الثنائي بين البلدين، والمسائل ذات الاهتمام المتبادل.