الرؤية في وقتها والأهم ما بعدها
السبت - 30 أبريل 2016
Sat - 30 Apr 2016
على مستوى صغير الأمور وكبير المسائل من لا يفكر في المستقبل، حصر نفسه في الدوائر الضيقة وخضع لسيطرة الراهن الزمني بما فيه وما عليه، من لا يفكر في المستقبل حتما سيستسلم للتقلبات وتصعب عليه الحركة إلى الأمام.
العالم يتغير والأحداث تتكاثر أيضا، المفاجآت بتنوعاتها تتحرك في سماء عديد من الشؤون. الناس تتكاثر والطلبات تتصاعد والأمر هنا طبيعي بحكم العلاقة بين العنصرين. الوعي العام اختلف أو لنقل يسير في طريق النمو والتوسع ومن الطبيعي أيضا أن يفرض ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي على الدول، والخليجية ليست استثناء. وضع تطلعات الشعوب بعين الاعتبار والأكثر من ذلك مسايرة التطلعات الشعبية بالقرارات الحكومية الملائمة وليس في هذا عيب، قراءة الشارع من روافد صنع القرار.
التحديات على المستوى العالمي لا تنقطع والتحدي الاقتصادي في المقدمة بلا منازع، وأي اقتصاد بلا رؤية مستقبلية من الباقيات الهشة. الثابت قليل والمتغير لا يكف عن الظهور ليس على مستوى واحد أو تجاه قضية بعينها، ومن هنا تنشغل الدول الرشيدة بالتفكير في وضع الخطط اللازمة والمناسبة لتجاوز مناطق الاسترخاء والتمنيات، غير أن هذا لا يوتي أكله دون التلاحم الرسمي والشعبي.
على أي حال، الرؤية السعودية العملاقة التي أطلقها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رؤية اقتصادية تنموية طموحة بشهادة الخارج وتأييد ومباركة الداخل، وقد أتت في وقتها لا شك ولا ريب، وعززها الأمير بالحضور الواثق والقدرة الفائقة على استعراض ملامحها والحديث المختصر المفيد حول محاورها بجدارة وسعة اطلاع شدتا انتباه المحللين خارج الوطن وكسرتا شوكة المشككين هنا وهناك.
المتفق عليه أن رؤية 2030 لم تخرج مجازفة بين يوم وليلة، بل يبدو واضحا أنها خرجت نتيجة دراسات وبحوث عميقة في قاع معطيات الحاضر وما حولها وقبلها من تجارب، وإلى ذلك ما يتصل بهذه المعطيات من نقاط القوة لتأسيس مرحلة التحول المضمون إلى ما بعد النفط.
يحسب لهذه الرؤية فيما يحسب لها من الإيجابيات أنها مهدت الطريق للشباب لقراءة مستقبلهم بعيدا عن بواعث القلق على الجوانب المعيشية وكأنها تهيئة لهم للمشاركة بالدافع الذاتي في تقوية بنية التنمية المستدامة في وجه الأجيال القادمة، وهنا يمكن أن يلمس المحلل النفسي حضور الدافعية في بناء الرؤية.
يبقى أنه يجب أن يرافق هذه الرؤية تفهم مجتمعي واسع يستوعب التغيرات الوارد حدوثها في مسار إدارة الإنفاق وقبل هذا يجب أن يرافقها نقلة تبعد الوظيفة العامة من كسلها والانطواء على السلبيات التي تطل برأسها من حين إلى آخر، نقلة عاجلة تبعدها عن زوايا الركون إلى المألوف.. بمعنى تطهير سياسات وإجراءات الأعمال التنفيذية من المعوقات... والاتجاه الصريح لدعم رؤية 2030 وإلا تعثرت الأهداف بشكل أو بآخر. وبكم يتجدد اللقاء.
[email protected]
العالم يتغير والأحداث تتكاثر أيضا، المفاجآت بتنوعاتها تتحرك في سماء عديد من الشؤون. الناس تتكاثر والطلبات تتصاعد والأمر هنا طبيعي بحكم العلاقة بين العنصرين. الوعي العام اختلف أو لنقل يسير في طريق النمو والتوسع ومن الطبيعي أيضا أن يفرض ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي على الدول، والخليجية ليست استثناء. وضع تطلعات الشعوب بعين الاعتبار والأكثر من ذلك مسايرة التطلعات الشعبية بالقرارات الحكومية الملائمة وليس في هذا عيب، قراءة الشارع من روافد صنع القرار.
التحديات على المستوى العالمي لا تنقطع والتحدي الاقتصادي في المقدمة بلا منازع، وأي اقتصاد بلا رؤية مستقبلية من الباقيات الهشة. الثابت قليل والمتغير لا يكف عن الظهور ليس على مستوى واحد أو تجاه قضية بعينها، ومن هنا تنشغل الدول الرشيدة بالتفكير في وضع الخطط اللازمة والمناسبة لتجاوز مناطق الاسترخاء والتمنيات، غير أن هذا لا يوتي أكله دون التلاحم الرسمي والشعبي.
على أي حال، الرؤية السعودية العملاقة التي أطلقها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رؤية اقتصادية تنموية طموحة بشهادة الخارج وتأييد ومباركة الداخل، وقد أتت في وقتها لا شك ولا ريب، وعززها الأمير بالحضور الواثق والقدرة الفائقة على استعراض ملامحها والحديث المختصر المفيد حول محاورها بجدارة وسعة اطلاع شدتا انتباه المحللين خارج الوطن وكسرتا شوكة المشككين هنا وهناك.
المتفق عليه أن رؤية 2030 لم تخرج مجازفة بين يوم وليلة، بل يبدو واضحا أنها خرجت نتيجة دراسات وبحوث عميقة في قاع معطيات الحاضر وما حولها وقبلها من تجارب، وإلى ذلك ما يتصل بهذه المعطيات من نقاط القوة لتأسيس مرحلة التحول المضمون إلى ما بعد النفط.
يحسب لهذه الرؤية فيما يحسب لها من الإيجابيات أنها مهدت الطريق للشباب لقراءة مستقبلهم بعيدا عن بواعث القلق على الجوانب المعيشية وكأنها تهيئة لهم للمشاركة بالدافع الذاتي في تقوية بنية التنمية المستدامة في وجه الأجيال القادمة، وهنا يمكن أن يلمس المحلل النفسي حضور الدافعية في بناء الرؤية.
يبقى أنه يجب أن يرافق هذه الرؤية تفهم مجتمعي واسع يستوعب التغيرات الوارد حدوثها في مسار إدارة الإنفاق وقبل هذا يجب أن يرافقها نقلة تبعد الوظيفة العامة من كسلها والانطواء على السلبيات التي تطل برأسها من حين إلى آخر، نقلة عاجلة تبعدها عن زوايا الركون إلى المألوف.. بمعنى تطهير سياسات وإجراءات الأعمال التنفيذية من المعوقات... والاتجاه الصريح لدعم رؤية 2030 وإلا تعثرت الأهداف بشكل أو بآخر. وبكم يتجدد اللقاء.
[email protected]