افعلها معالي الوزير
تقريبا
تقريبا
السبت - 30 أبريل 2016
Sat - 30 Apr 2016
وزارة التعليم تتقن جيدا أسلوب «رد الفعل» المباشر، لكنها لا تتقن شيئا آخر.
وراء كل حادثة «تعليمية» تجد تصريحات تسد عين الشمس، لكن لن ترى شيئا غير كلمات المسؤولين التي تبدأ بحرف «السين»..!
بينما أتابع تفاصيل خبر وفاة طالبة وإصابة 30 طالبة في مدرستهن «ثانوية الريش بمحايل عسير» بسبب سقوط «مظلة» لم يمض عليها واقفة سوى عام واحد بعد تحويل المدرسة إلى بيئة «نموذجية»، وجدت إعلانات البحث عن مبان لاستئجارها «مدارس»، فخلال يومين رأيت تعليم الطائف يبحث عن 46 مبنى لاستئجارها مدارس للبنين والبنات.. هذا فقط في الطائف، وفقط ما مر على عيني في يومين..!
حاول أن تفكر كم مرة سمعت تصريحات وزارة التعليم «بكل أسمائها» عن مشاريعها للقضاء على المباني المستأجرة، بينما لا تزال الوزارة تستأجر المباني. ولا تسأل نفسك أين الخلل؟ فليست المشكلة أن الوزير الحالي جديد أو أن الذين سبقوه لم يمضوا طويلا؛ لأن كل أركان الوزارة بوكلائها ومديري تعليمها في أماكنهم والأوراق على مكاتبهم.
كنا سابقا نفرح بالحديث عن القضاء على «المباني المستأجرة» لكن بعد وفاة طالبة في مدرسة حكومية «نموذجية» غير مستأجرة، ربما سنخاف على أطفالنا من مشاريع وزارة التعليم، وربما نهرب بأطفالنا إلى المدارس ذات المباني المستأجرة.
حين وقعت «الكارثة» وسقطت «المظلة» على رؤوس الطالبات وقتلت واحدة وأصابت العشرات، وقف وكيل وزارة التعليم لشؤون المباني وأمين عام إدارات التعليم صباح اليوم التالي على موقع الحادثة في ثانوية البنات بالريش بمحايل عسير، ورافقهما «محافظ محايل، ومدير تعليم المحافظة، ورئيس البلدية، وعدد من مديري الإدارات الحكومية في المحافظة، إضافة إلى وفد وزاري من قسم المشاريع والأمن والسلامة المدرسية»..!
سؤال بسيط: كل هؤلاء ماذا يفعلون؟ وهل لديهم القدرة على تقصي أسباب سقوط المظلة؟ ولو كان لهم رأي في الأسباب هل هي معتبرة فنيا؟
(بين قوسين)
عزيزي وزير التعليم.. إذا كنت تريد أن تدرك حجم «البيروقراطية» وكيف تحولت إلى أم المشاكل في وزارتك: افتح صفحة على الانترنت واطلب من كل مدرسة طلبت صيانة أو إصلاح ولم يستجب لها، بأن ترفع صورة الطلب على الصفحة، واجعل الموضوع علانية.. صدقني معالي الوزير ستصدم.
وراء كل حادثة «تعليمية» تجد تصريحات تسد عين الشمس، لكن لن ترى شيئا غير كلمات المسؤولين التي تبدأ بحرف «السين»..!
بينما أتابع تفاصيل خبر وفاة طالبة وإصابة 30 طالبة في مدرستهن «ثانوية الريش بمحايل عسير» بسبب سقوط «مظلة» لم يمض عليها واقفة سوى عام واحد بعد تحويل المدرسة إلى بيئة «نموذجية»، وجدت إعلانات البحث عن مبان لاستئجارها «مدارس»، فخلال يومين رأيت تعليم الطائف يبحث عن 46 مبنى لاستئجارها مدارس للبنين والبنات.. هذا فقط في الطائف، وفقط ما مر على عيني في يومين..!
حاول أن تفكر كم مرة سمعت تصريحات وزارة التعليم «بكل أسمائها» عن مشاريعها للقضاء على المباني المستأجرة، بينما لا تزال الوزارة تستأجر المباني. ولا تسأل نفسك أين الخلل؟ فليست المشكلة أن الوزير الحالي جديد أو أن الذين سبقوه لم يمضوا طويلا؛ لأن كل أركان الوزارة بوكلائها ومديري تعليمها في أماكنهم والأوراق على مكاتبهم.
كنا سابقا نفرح بالحديث عن القضاء على «المباني المستأجرة» لكن بعد وفاة طالبة في مدرسة حكومية «نموذجية» غير مستأجرة، ربما سنخاف على أطفالنا من مشاريع وزارة التعليم، وربما نهرب بأطفالنا إلى المدارس ذات المباني المستأجرة.
حين وقعت «الكارثة» وسقطت «المظلة» على رؤوس الطالبات وقتلت واحدة وأصابت العشرات، وقف وكيل وزارة التعليم لشؤون المباني وأمين عام إدارات التعليم صباح اليوم التالي على موقع الحادثة في ثانوية البنات بالريش بمحايل عسير، ورافقهما «محافظ محايل، ومدير تعليم المحافظة، ورئيس البلدية، وعدد من مديري الإدارات الحكومية في المحافظة، إضافة إلى وفد وزاري من قسم المشاريع والأمن والسلامة المدرسية»..!
سؤال بسيط: كل هؤلاء ماذا يفعلون؟ وهل لديهم القدرة على تقصي أسباب سقوط المظلة؟ ولو كان لهم رأي في الأسباب هل هي معتبرة فنيا؟
(بين قوسين)
عزيزي وزير التعليم.. إذا كنت تريد أن تدرك حجم «البيروقراطية» وكيف تحولت إلى أم المشاكل في وزارتك: افتح صفحة على الانترنت واطلب من كل مدرسة طلبت صيانة أو إصلاح ولم يستجب لها، بأن ترفع صورة الطلب على الصفحة، واجعل الموضوع علانية.. صدقني معالي الوزير ستصدم.