التحول الذي يجب أن يواكب «التحول»
الجمعة - 29 أبريل 2016
Fri - 29 Apr 2016
جاءت موافقة مجلس الوزراء على الرؤية الشاملة والمتكاملة للمملكة العربية السعودية 2030م لتؤكد أن العمل السياسي والاقتصادي والتنموي في المملكة سيتم خلال الفترة المقبلة وفق خطط محددة ومدروسة واستراتيجيات تأخذ في الاعتبار استغلال كل الفرص المتاحة والتكيف مع كل الظروف.
وقد جاءت هذه الرؤية الاستراتيجية لتكون مصدر طمأنينة لأبناء هذه البلاد والمقيمين فيها بأن الأمور تدار بأعلى مستوى من الوعي وينظر إليها في سياق عام يتسم بالموضوعية وبعد النظر واستشراف المستقبل بكل الاحتمالات التي يمكن أن تتشكل فيه، وبعيدا عما يمكن أن تمليه العواطف أو تشكله النظرات الجزئية للأمور، وهذا الأمر يعطي رسالة أمان وطمأنة للعالم الإسلامي أن المملكة التي تشكل رأس الهرم فيه مقبلة على مرحلة من شأنها أن تشهد تسخير كل الإمكانات واستغلال جميع الموارد والطاقات والعمل على تنميتها والتحول إلى اقتصاد تتعدد مصادره وتتنوع بحيث يصبح النفط أحد هذه المصادر لا المصدر الرئيس أو الوحيد.
وإذا كنا قد شهدنا خلال عام مضى بوادر جيدة لهذا البرنامج سبقت الإعلان الرسمي عنه، وكانت مؤشرا واضحا لمرحلة قادمة من البناء والتنمية والتحول الاقتصادي، فإنه يجب علينا أن نواكب هذا البرنامج على المستوى الشخصي والمستوى الاجتماعي، وأن نسعى لتغيير العديد من المفاهيم السلبية تجاه الحياة والعمل والإنتاج والاستهلاك.
إن كثيرا من العاملين في مختلف القطاعات والمنخرطين في الأعمال -وخصوصا في القطاع العام- ليسوا أكثر من كائنات استهلاكية ولا يعرفون من معنى الوظيفة إلا الحضور وقضاء وقت معين وكون الاسم مسجلا على ملاك هذه المؤسسة الحكومية، أما مفاهيم العطاء والإنتاج والتطوير والتحسين والحرص على تقديم الخدمة لمستفيديها بأحسن صورة فهي غائبة أو قل مغيبة لديهم، وهو الأمر الذي أدى إلى تدني الأداء، وتذمر طالبي هذه الخدمات من سوء التعامل معهم، وتأخر العديد من الأمور، ووجود ما يمكن أن يوصف بأنه بطالة مقنعة، وقس على هذا الأمر كثيرا من أمورنا بما فيها تنفيذ المشروعات وما يشهده من صور التقصير والتهاون والإخلال.
وهو واقع يجب أن نعترف به، وأن نسعى إلى إصلاحه، وأن نواكب هذا الرؤية المتكاملة، وذلك بالعمل، والإنتاج، واستشعار المسؤولية والأمانة، ونفض غبار الكسل والتواكل، ولدي يقين بأن هذا التحول ستواكبه خطوات وإجراءات ومعايير تضمن قياس أداء كل فرد، والوقوف على مستوى أدائه وإنتاجه، وقياس أداء المؤسسات، بحيث يكون البقاء للأفضل والأجدر فقط.
إن هذا الوطن يستحق أن نواكب المرحلة تفكيرا وممارسة، وأن نسعى لغرس القيم الإيجابية في ذواتنا وأبنائنا تجاه العمل والإنتاج والإبداع وخدمة الوطن واستشعار المسؤولية، مجسدين بذلك القيمة الحقيقية للوجود في هذه الحياة، وقيمة الفرد إنما تأتي من خلال ما قدّم، وكل هذه المفاهيم توجيهات تضمنها ديننا الإسلامي، وترجمتها فعليّا ضرورة حياتية وواجب إنساني، والأمر آكد وأهم في هذه المرحلة التي يخطو فيها الوطن وفق رؤية جديدة.
وقد جاءت هذه الرؤية الاستراتيجية لتكون مصدر طمأنينة لأبناء هذه البلاد والمقيمين فيها بأن الأمور تدار بأعلى مستوى من الوعي وينظر إليها في سياق عام يتسم بالموضوعية وبعد النظر واستشراف المستقبل بكل الاحتمالات التي يمكن أن تتشكل فيه، وبعيدا عما يمكن أن تمليه العواطف أو تشكله النظرات الجزئية للأمور، وهذا الأمر يعطي رسالة أمان وطمأنة للعالم الإسلامي أن المملكة التي تشكل رأس الهرم فيه مقبلة على مرحلة من شأنها أن تشهد تسخير كل الإمكانات واستغلال جميع الموارد والطاقات والعمل على تنميتها والتحول إلى اقتصاد تتعدد مصادره وتتنوع بحيث يصبح النفط أحد هذه المصادر لا المصدر الرئيس أو الوحيد.
وإذا كنا قد شهدنا خلال عام مضى بوادر جيدة لهذا البرنامج سبقت الإعلان الرسمي عنه، وكانت مؤشرا واضحا لمرحلة قادمة من البناء والتنمية والتحول الاقتصادي، فإنه يجب علينا أن نواكب هذا البرنامج على المستوى الشخصي والمستوى الاجتماعي، وأن نسعى لتغيير العديد من المفاهيم السلبية تجاه الحياة والعمل والإنتاج والاستهلاك.
إن كثيرا من العاملين في مختلف القطاعات والمنخرطين في الأعمال -وخصوصا في القطاع العام- ليسوا أكثر من كائنات استهلاكية ولا يعرفون من معنى الوظيفة إلا الحضور وقضاء وقت معين وكون الاسم مسجلا على ملاك هذه المؤسسة الحكومية، أما مفاهيم العطاء والإنتاج والتطوير والتحسين والحرص على تقديم الخدمة لمستفيديها بأحسن صورة فهي غائبة أو قل مغيبة لديهم، وهو الأمر الذي أدى إلى تدني الأداء، وتذمر طالبي هذه الخدمات من سوء التعامل معهم، وتأخر العديد من الأمور، ووجود ما يمكن أن يوصف بأنه بطالة مقنعة، وقس على هذا الأمر كثيرا من أمورنا بما فيها تنفيذ المشروعات وما يشهده من صور التقصير والتهاون والإخلال.
وهو واقع يجب أن نعترف به، وأن نسعى إلى إصلاحه، وأن نواكب هذا الرؤية المتكاملة، وذلك بالعمل، والإنتاج، واستشعار المسؤولية والأمانة، ونفض غبار الكسل والتواكل، ولدي يقين بأن هذا التحول ستواكبه خطوات وإجراءات ومعايير تضمن قياس أداء كل فرد، والوقوف على مستوى أدائه وإنتاجه، وقياس أداء المؤسسات، بحيث يكون البقاء للأفضل والأجدر فقط.
إن هذا الوطن يستحق أن نواكب المرحلة تفكيرا وممارسة، وأن نسعى لغرس القيم الإيجابية في ذواتنا وأبنائنا تجاه العمل والإنتاج والإبداع وخدمة الوطن واستشعار المسؤولية، مجسدين بذلك القيمة الحقيقية للوجود في هذه الحياة، وقيمة الفرد إنما تأتي من خلال ما قدّم، وكل هذه المفاهيم توجيهات تضمنها ديننا الإسلامي، وترجمتها فعليّا ضرورة حياتية وواجب إنساني، والأمر آكد وأهم في هذه المرحلة التي يخطو فيها الوطن وفق رؤية جديدة.