السيدة (زها حديد) بديلةً لـ(سعد الخويطر)!
بعد النسيان
بعد النسيان
الجمعة - 29 أبريل 2016
Fri - 29 Apr 2016
يحكى عن ظريف عصره وعصرنا وعصر يوم القيامة (سعد الخويطر): أن بلدية (باريس نجد) اختارته عضواً في لجنةٍ شكلتها الأمارة برئاسة الفقيه الجليل (ابن عثيمين)؛ للإشراف على نقل رفات الموتى، من مقبرةٍ اجتاحها العمران الحديث، ووجب إزالتها وتعويض سكانها قطعة أرض أوسع وأبعد عن إزعاج الأحياء!
وسبب اختيار (الخويطر) هو أنه كان موظفاً ـ (قد الدنيا) التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة ـ في قسم (رش المبيدات الحشرية)!
ويروى أن (ابن عثيمين) لمحه وهو يكلم عظام الموتى، ويبدو مرةً ضاحكاً لهم ومنهم، ومرة كأنه يتفاوض معهم ويهدئ من روعهم، ثم يشرح لهم على الخريطة رؤية البلدية لمستقبل التطور العمراني، مع الطفرة الأولى منتصف السبعينات الميلادية!
فتوجس الشيخ خيفة على تلميذه النجيب من أن يكون.. «اسم الله علينا»!! ولكنه طمأنه قائلاً: مساكين هالأموات!! ما إن فتحنا قبورهم حتى ذعروا يحسبون القيامة قد قامت! فوضحت لهم مهمة اللجنة!!
ولهذا فإن (سعد الخويطر) هو الوحيد القادر على طمأنة سكان مقابر الرياض ـ وخصوصاً مقبرة (النسيم) ـ لما تفعله الآنسة (منيفة)/ حفارة (مترو الرياض)، في مقبرتهم التي كانت آمنةً مطمئنة؛ فحي (النسيم) كله: لم ولن يحظى بخدمة تذكر، منذ ولدته أمه! ويوم التفتت (الهيئة العليا لتطوير الرياض) للمقبرة، جعلت من محيط سورها ممشى (Vip) للأحياء، مرصَّعاً بـ(الكوفي شوبّات) الراقية، وترطِّبه (رذَّاذات) الماء القراح بدون فواتير!
وقد كتبنا حينها أن هذا يغيظ الأموات الذين لم يستمتعوا في حياتهم بأنواع القهوة الحديثة، وأفنوا أعمارهم في القهوة العربية يرددون: «الدلة اللي ما تْبَهَّر من الهيل * مثل العجوز اللي كريهٍ نسمها»!!
أما استماع (المشَّائين) للموسيقى ـ ولو بواسطة السماعات ـ فيقهر الأموات الذين لم يدركوا الفتوى (المغامسية)!!
ولكن (سعد الخويطر) سيرفض المهمة قطعاً؛ لأنه لا يقبل بعنيزة بديلاً، وقد تواتر عنه في حياته أنه لا يتمنى في الجنة إلا عنيزة!!
ولهذا فربُّما (وربما فقط لا غير) أن (هيئة تطوير الرياض) قد أسندت المهمة لمصممة المشروع العبقرية (زها حديد)! ويبدو (ويبدو فقط لا غير) أنها ما تزال في مهمتها منذ توفيت ـ رحمها الله ـ ليلة الجمعة الأولى من أبريل الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة!!
[email protected]
وسبب اختيار (الخويطر) هو أنه كان موظفاً ـ (قد الدنيا) التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة ـ في قسم (رش المبيدات الحشرية)!
ويروى أن (ابن عثيمين) لمحه وهو يكلم عظام الموتى، ويبدو مرةً ضاحكاً لهم ومنهم، ومرة كأنه يتفاوض معهم ويهدئ من روعهم، ثم يشرح لهم على الخريطة رؤية البلدية لمستقبل التطور العمراني، مع الطفرة الأولى منتصف السبعينات الميلادية!
فتوجس الشيخ خيفة على تلميذه النجيب من أن يكون.. «اسم الله علينا»!! ولكنه طمأنه قائلاً: مساكين هالأموات!! ما إن فتحنا قبورهم حتى ذعروا يحسبون القيامة قد قامت! فوضحت لهم مهمة اللجنة!!
ولهذا فإن (سعد الخويطر) هو الوحيد القادر على طمأنة سكان مقابر الرياض ـ وخصوصاً مقبرة (النسيم) ـ لما تفعله الآنسة (منيفة)/ حفارة (مترو الرياض)، في مقبرتهم التي كانت آمنةً مطمئنة؛ فحي (النسيم) كله: لم ولن يحظى بخدمة تذكر، منذ ولدته أمه! ويوم التفتت (الهيئة العليا لتطوير الرياض) للمقبرة، جعلت من محيط سورها ممشى (Vip) للأحياء، مرصَّعاً بـ(الكوفي شوبّات) الراقية، وترطِّبه (رذَّاذات) الماء القراح بدون فواتير!
وقد كتبنا حينها أن هذا يغيظ الأموات الذين لم يستمتعوا في حياتهم بأنواع القهوة الحديثة، وأفنوا أعمارهم في القهوة العربية يرددون: «الدلة اللي ما تْبَهَّر من الهيل * مثل العجوز اللي كريهٍ نسمها»!!
أما استماع (المشَّائين) للموسيقى ـ ولو بواسطة السماعات ـ فيقهر الأموات الذين لم يدركوا الفتوى (المغامسية)!!
ولكن (سعد الخويطر) سيرفض المهمة قطعاً؛ لأنه لا يقبل بعنيزة بديلاً، وقد تواتر عنه في حياته أنه لا يتمنى في الجنة إلا عنيزة!!
ولهذا فربُّما (وربما فقط لا غير) أن (هيئة تطوير الرياض) قد أسندت المهمة لمصممة المشروع العبقرية (زها حديد)! ويبدو (ويبدو فقط لا غير) أنها ما تزال في مهمتها منذ توفيت ـ رحمها الله ـ ليلة الجمعة الأولى من أبريل الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة!!
[email protected]