"تعنيف أسري" قديم!!
يصير خير
يصير خير
الجمعة - 29 أبريل 2016
Fri - 29 Apr 2016
لا أدري إن كان باستطاعتي – وبأثر رجعي- الحصول على تعويض نظير أضرار التعنيف الأسري الذي تعرضت له قبل27 سنة من الآن؟!
والحقيقة أن مصدر التعنيف لم يكن «السيد الوالد» يرحمه الله، فلا أذكره مد على جسدي النحيل يدا! فكلمة زاجرة منه تكفيني لأطلق ساقي للريح ريثما يهدأ غضبه فأعود للبيت كأي قط مسالم يكتفي بمسح المنطقة المحيطة حوله بالنظرات! غريمي أخي الذي يكبرني بثلاث سنوات! والقصة أنني وإياه كنا نتسكع لتزجية الوقت هربا من «ضيقة عصير»! نذرع طرقات ودروب القرية المتربة كأي طفلين دون هدف محدد! ولم أعد أذكر سبب «الخناقة»؛ إنما كأي طفلين أيضا دخل الشيطان بيننا وكأنه عالم السياسة التي تهيئ كل أسباب النزاع والصراع بين شعوب العالم! «نزغ الشيطان» بيني وبين أخي! وكوني الأصغر سنا والأقل كتلة عضلية ولضيق الأزقة لم تكن الفرصة مؤاتية للهرب! «غسلني أخي»، واستلمت نصيبي كاملا من العلقة! وليت الأمر وقف عند هذه «البهذلة»! بل إن هذا «التعنيف الأسري» صادف الفصل الذي تنتشر فيه دودة تسبب حساسية مفرطة وهائلة في كامل الجسد نسميها «المحمطة»! ولعمري فأثرها اللاهب كفيل بإشعال الجسد أجمع! كان حظي أن ألتقطها معي أثناء العراك الدامي! صرخات الاستغاثة آتت أكلها فتدخلت «النجدة العائلية» وفر الأخ هاربا فيما تم إسعافي يومها بـ«مراخ» من «الحناء» و«زيت السمسم» كما هو متبع في قريتنا القصية حينها لتضميد الكدمات! صحيح «أنا اتهزأت يا أخوانا» – كما قالها عادل إمام- إنما نظرت للجانب الممتلئ من الكأس حين حظيت باهتمام ورعاية العائلة أجمع! انتهت «المضاربة» التي كانت من طرف واحد بمصالحة و«يا دار ما دخلك شر»، وسجلت القضية ضد «الدودة المحمطة»!
لا أدري لماذا أسرد القصة وقد غادرت الطفولة إلى غير رجعة؟! ومن سيهتم في عصرنا الحالي الذي أصبح فيه تركيز وسائل التواصل الاجتماعي منصبا انتقائيا وموجها لتلمس القشور! بما فيها «قشور التربية» التي يجري «شحنها» بعاطفة موجهة ملتهبة دون أن تسلم من المنتفعين ومتسلقي الأضواء! ما يجعلها تتلاشى بسرعة بعد تأدية غرضها التسويقي بنجاح! لتبقى «المشكلة» في «القضية» عدم حل «المشكلة» و«جري يا ثورين»!!
والحقيقة أن مصدر التعنيف لم يكن «السيد الوالد» يرحمه الله، فلا أذكره مد على جسدي النحيل يدا! فكلمة زاجرة منه تكفيني لأطلق ساقي للريح ريثما يهدأ غضبه فأعود للبيت كأي قط مسالم يكتفي بمسح المنطقة المحيطة حوله بالنظرات! غريمي أخي الذي يكبرني بثلاث سنوات! والقصة أنني وإياه كنا نتسكع لتزجية الوقت هربا من «ضيقة عصير»! نذرع طرقات ودروب القرية المتربة كأي طفلين دون هدف محدد! ولم أعد أذكر سبب «الخناقة»؛ إنما كأي طفلين أيضا دخل الشيطان بيننا وكأنه عالم السياسة التي تهيئ كل أسباب النزاع والصراع بين شعوب العالم! «نزغ الشيطان» بيني وبين أخي! وكوني الأصغر سنا والأقل كتلة عضلية ولضيق الأزقة لم تكن الفرصة مؤاتية للهرب! «غسلني أخي»، واستلمت نصيبي كاملا من العلقة! وليت الأمر وقف عند هذه «البهذلة»! بل إن هذا «التعنيف الأسري» صادف الفصل الذي تنتشر فيه دودة تسبب حساسية مفرطة وهائلة في كامل الجسد نسميها «المحمطة»! ولعمري فأثرها اللاهب كفيل بإشعال الجسد أجمع! كان حظي أن ألتقطها معي أثناء العراك الدامي! صرخات الاستغاثة آتت أكلها فتدخلت «النجدة العائلية» وفر الأخ هاربا فيما تم إسعافي يومها بـ«مراخ» من «الحناء» و«زيت السمسم» كما هو متبع في قريتنا القصية حينها لتضميد الكدمات! صحيح «أنا اتهزأت يا أخوانا» – كما قالها عادل إمام- إنما نظرت للجانب الممتلئ من الكأس حين حظيت باهتمام ورعاية العائلة أجمع! انتهت «المضاربة» التي كانت من طرف واحد بمصالحة و«يا دار ما دخلك شر»، وسجلت القضية ضد «الدودة المحمطة»!
لا أدري لماذا أسرد القصة وقد غادرت الطفولة إلى غير رجعة؟! ومن سيهتم في عصرنا الحالي الذي أصبح فيه تركيز وسائل التواصل الاجتماعي منصبا انتقائيا وموجها لتلمس القشور! بما فيها «قشور التربية» التي يجري «شحنها» بعاطفة موجهة ملتهبة دون أن تسلم من المنتفعين ومتسلقي الأضواء! ما يجعلها تتلاشى بسرعة بعد تأدية غرضها التسويقي بنجاح! لتبقى «المشكلة» في «القضية» عدم حل «المشكلة» و«جري يا ثورين»!!