المغيبون..
الثلاثاء - 26 أبريل 2016
Tue - 26 Apr 2016
على الرغم من كونه مفاجئا لمن حولي إلا أنه لم يكن مفاجئا لي ما قاله أحدهم في نقاش دار في إحدى المناسبات الاجتماعية.. قال «ليس لي أنا وأمثالي أن نفكر في شيء.. فمن نحن حتى نفكر؟ هناك من شيوخنا وعلمائنا من هم أولى وأدرى بالتفكير منا.. وكل ما علينا هو الاستماع إليهم والانصياع لتوجيهاتهم».. بدون أن يكون له أو عليه من الأمر شيء.. هكذا.. تسليم بالمطلق واستسلام بالمجمل.. ليس لله.. وإنما لبعض من عباد الله.. وكأنه لن يُسأل عما يفعل وهم يُسألون.. وهو.. أي ذلك المتحدث.. معروف بتشدده وتنطعه وتتبعه للعسير من الفتاوى والأحكام وإعجابه بالمتشددين المتنطعين من مدعي العلم وتندره بالمعتدلين حتى من العلماء والمشايخ الحقيقيين الذين نجلهم ونحترمهم.. وهو فوق ذلك يحظى بطبيعة الحال بنصيب وافر من الغباء.
هذا الانقياد الأعمى وتغييب الفكر والعقل والتنصل من مسؤليتهما التي أوجبهما الله بالتفكير والتدبر.. وتكاسل هذا وأمثاله وعجزهم عن القراءة والبحث والاطلاع وتجاهلهم لمنطق الأشياء وبديهيات العيش وحقائق الكون هو ما أوجد المغيبين خلف داعش.. وهو ما أوجد المغيبين خلف الولي الفقيه.. وهو ما أوجد المغيبين خلف حسن نصر الله والحوثيين وكل العابثين بأرواح الناس ومصائر البشر.. هذا التغييب السافر للعقل.. الحريص كل الحرص على لجمه وتعطيله ونفيه هو السبب الرئيس للتفجير والإرهاب.. وهو السبب الرئيس لخيانة الأهل والتآمر على الوطن.. وهو السبب الرئيس للتعامل مع الشيطان والانقياد لبؤر الشر.. تغييب مطلق لا ينفع معه تبيان ولا يجدي معه توضيح.. صد للمنطق وردع للحقائق ودحر للبراهين وتعام عن الواضح البين..
تذكرت صاحبنا هذا وأنا أرى برنامج دي إن إيه لنديم قطيش وهو يبين التناقض الواضح الصارخ فيما يقوله حسن نصر الله ومع ذلك هناك أرتال من البشر تطلق الهتافات المدوية لادعاءاته ودعاويه وكأنه لا ينطق عن الهوى.. غيبوا فكرهم وعقولهم مثل صاحبنا فغابت عنهم الحقيقة وغاب المنطق فساقهم المتربصون وقوى الشر كالقطعان لا تلوي على أمرها في شيء..
إن منتهى المهانة التي يحققها الإنسان لذاته إنما تكون في تغييب عقله وإغفال فكره وتعاميه عن الحقيقة ومجافاته للمنطق وتعطيل ما أمر الله بتفعيله وإعماله وما كُلفنا بناء عليه.. وليس أخطر على وطن وشعب وأمة من هؤلاء المغيبين.. هؤلاء الذين لا يقبلون ولا يرضون إلا بأن يُساقوا كما تُساق البهائم حتى ولو على جرفٍ هاوٍ في طريق الموت والدمار والهلاك..
[email protected]
هذا الانقياد الأعمى وتغييب الفكر والعقل والتنصل من مسؤليتهما التي أوجبهما الله بالتفكير والتدبر.. وتكاسل هذا وأمثاله وعجزهم عن القراءة والبحث والاطلاع وتجاهلهم لمنطق الأشياء وبديهيات العيش وحقائق الكون هو ما أوجد المغيبين خلف داعش.. وهو ما أوجد المغيبين خلف الولي الفقيه.. وهو ما أوجد المغيبين خلف حسن نصر الله والحوثيين وكل العابثين بأرواح الناس ومصائر البشر.. هذا التغييب السافر للعقل.. الحريص كل الحرص على لجمه وتعطيله ونفيه هو السبب الرئيس للتفجير والإرهاب.. وهو السبب الرئيس لخيانة الأهل والتآمر على الوطن.. وهو السبب الرئيس للتعامل مع الشيطان والانقياد لبؤر الشر.. تغييب مطلق لا ينفع معه تبيان ولا يجدي معه توضيح.. صد للمنطق وردع للحقائق ودحر للبراهين وتعام عن الواضح البين..
تذكرت صاحبنا هذا وأنا أرى برنامج دي إن إيه لنديم قطيش وهو يبين التناقض الواضح الصارخ فيما يقوله حسن نصر الله ومع ذلك هناك أرتال من البشر تطلق الهتافات المدوية لادعاءاته ودعاويه وكأنه لا ينطق عن الهوى.. غيبوا فكرهم وعقولهم مثل صاحبنا فغابت عنهم الحقيقة وغاب المنطق فساقهم المتربصون وقوى الشر كالقطعان لا تلوي على أمرها في شيء..
إن منتهى المهانة التي يحققها الإنسان لذاته إنما تكون في تغييب عقله وإغفال فكره وتعاميه عن الحقيقة ومجافاته للمنطق وتعطيل ما أمر الله بتفعيله وإعماله وما كُلفنا بناء عليه.. وليس أخطر على وطن وشعب وأمة من هؤلاء المغيبين.. هؤلاء الذين لا يقبلون ولا يرضون إلا بأن يُساقوا كما تُساق البهائم حتى ولو على جرفٍ هاوٍ في طريق الموت والدمار والهلاك..
[email protected]