الحياة الثقافية المكية

مكة المكرمة رقم صعب جداً، فهي منبع الثقافة الإسلامية

مكة المكرمة رقم صعب جداً، فهي منبع الثقافة الإسلامية

الاثنين - 24 فبراير 2014

Mon - 24 Feb 2014



مكة المكرمة رقم صعب جداً، فهي منبع الثقافة الإسلامية. وكان بها حراك ثقافي وأدبي منذ عهد تأسيس الدولة. فكان أدباء وشعراء وكتاب ومثقفو مكة المكرمة لا يستطيعون أن يلاحقوا الندوات والمحاضرات والصباحات الشعرية والآماسي في ملتقيات الرواد وتجمعات الآدباء مثل جميعة الإسعاف، والتي كانت تقام بها مناقشات أطروحات الثقافة التي كانت تدق مسامع المجتمع.

كان المجتمع المكي به من الفلاسفة والمفكرين مثل: حمزة شحاته ومحمد سرور الصبان وهاشم إبراهيم الفلالي وإبراهيم فودة وعبدالله عريف وحسين عرب وغيرهم. واليوم نقف عند الكثير من المحطات مع فكر وعلم وثقافة مكة المكرمة المعاصرة، والتي لم تعد ثقافة عضوية في صفحات تاريخنا

فلماذا لم نعد نستطيع نقل الماضي الفكري والثقافي إلى الحاضر، أم إنه قصور في الفهم لدي البعض من القائمين على إدارة نادي مكة الثقافي في العشر سنوات الماضية؟ أم هو أيضا قصور من جامعة أم القرى وغيرها من المؤسسات الثقافية بمكة المكرمة؟

كما أود أن أقول للأندية الأدبية والثقافية أن تخصص ضمن برنامجها العام القيام كل شهر بتكليف أحد المثقفين أو الأدباء أو الشعراء بعمل دراسة كاملة عن أحد شخصيات بلادنا من الأدباء والشعراء والكتاب والمثقفين والمفكرين، وبهذا يمكن تكوين موسوعة جيدة عن رجال الوطن

وكم هو جميل أن يعود أهل الثقافة والأدب والفكر في مكة المكرمة لـ(المركاز).. في معظم الأحياء المكية ويلتقوا فيه أسبوعيا أو يومياً

فهذا (المركاز) الثقافي والأدبي يعد من أهم الآليات التي عرفت المجتمع المكي بالأدباء والكتاب والشعراء والمثقفين مثل (مركاز قهوة جحا).. بساحة إسلام ، و(مركاز المسفلة).. القريب من بركة ماجن وقهوة الخنكار وغيرها



والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض