قطر تربط أسعار الوقود المحلية بالسوق العالمية

الثلاثاء - 26 أبريل 2016

Tue - 26 Apr 2016

u0645u0635u0641u0627u0629 u062au0627u0628u0639u0629 u0644u0634u0631u0643u0629 u0642u0637u0631 u0644u0644u0628u062au0631u0648u0644    (u0645u0643u0629)
مصفاة تابعة لشركة قطر للبترول (مكة)
تعتزم قطر السماح لأسعار البنزين والديزل بالتغير وفق ما يطرأ من تغيرات في السوق العالمية، وذلك في إطار سعيها لتقليص المهدر من الوقود، وتوفير الأموال لمصلحة ميزانية الدولة.

وأعلنت وزارة الطاقة والصناعة القطرية أمس إعادة هيكلة أسعار الوقود في السوق المحلية، وربطها بأسعار السوق العالمية للمشتقات النفطية ابتداء من مايو 2016.

والأسعار مثبتة حاليا عند مستويات متدنية، وهو ما يتطلب من الحكومة الإنفاق على الدعم للحفاظ على الأسعار منخفضة.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية أنه بدءا من الشهر المقبل ستتغير الأسعار كل شهر.

وأشارت إلى أن الأسعار ستتحدد في المستقبل وفق معادلة تدخل في حسابها «التغيرات التي تطرأ على أسعار المشتقات النفطية في السوق العالمية، والتكاليف التشغيلية المتعلقة بإنتاج وتوزيع الوقود في السوق المحلية، وكذلك أسعار الوقود في دول المنطقة» لكنها لم تكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن تلك المعادلة.

ونقلت الوكالة عن رئيس لجنة دراسة أسعار الوقود في السوق المحلية مشعل آل ثاني قوله إن النظام الجديد لن يعني ارتفاع الأسعار بالضرورة «وإنما يعني أنها ستكون مرتبطة بالأسعار الحقيقية لهذه السلع نزولاً وصعوداً بحسب أسعارها العالمية».

ولفت آل ثاني إلى تشكيل لجنة لدراسة أسعار الوقود في السوق المحلية بعضوية عدد من الجهات الحكومية في الدولة، بحيث تدرس اللجنة شهريا أسعار الوقود (الجازولين بأنواعه المتاحة، والديزل).

وأشار إلى أن اللجنة ستقدم التوصيات بالأسعار المقترحة بناء على معادلة سعرية تأخذ في الحسبان التغيرات التي تطرأ على أسعار المشتقات النفطية في السوق العالمية، والتكاليف التشغيلية المتعلقة بإنتاج وتوزيع الوقود في السوق المحلية، وكذلك أسعار الوقود في دول المنطقة.

وتتعرض ميزانية قطر لضغوط، حيث أدى تدني أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية إلى تقلص إيرادات الصادرات، ومن ثم فإنها تسعى إلى إيجاد سبل لتوفير المال.

وفي يناير رفعت الحكومة أسعار البنزين المحلية بنسبة 30%، لكن الأسعار ما زالت بين الأقل في العالم، حيث يباع البنزين أوكتين 97 بسعر 1.30 ريال (0.357 دولار) وهو ما يشجع السائقين على اقتناء السيارات الرياضية الكبيرة.

وطبقت دول خليجية أخرى مثل ذلك الإصلاح في الوقت الذي يدرس فيه آخرون تطبيقه مع تعرض أوضاعهم المالية لضغوط جراء تدني أسعار النفط. واتجهت الإمارات العربية المتحدة إلى صيغة مماثلة لتحديد أسعار الوقود المحلية العام الماضي.