أمراء ووزراء يرثون كبير الدبلوماسية بمؤتمر سعود الأوطان

الاثنين - 25 أبريل 2016

Mon - 25 Apr 2016

 u0645u0646 u0645u0624u062au0645u0631 u0633u0639u0648u062f u0627u0644u0623u0648u0637u0627u0646 u0623u0645u0633             (u0648u0627u0633)
من مؤتمر سعود الأوطان أمس (واس)
عبر عدد من الأمراء والوزراء عن الدور الكبير للأمير الراحل سعود الفيصل، مشيدين بما قدمه خلال فترة عمله وزيرا للخارجية، ومستذكرين قصصا ومشاهد خلدت مواقفه وأعماله على مدى الأعوام الماضية، وذلك خلال مشاركتهم ضمن جلسات مؤتمر «سعود الأوطان» الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن الأمير سعود الفيصل برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

لا طموح شخصيا

«إن الأمير سعود الفيصل لم يكن وزير خارجية وحسب، بل أحد بناة الوطن، كما أن الراحل ليس لديه طموح شخصي، بل طموحه متداخل مع الوطن ورفعته، وكان معتزا بثقافة بلاده وتراثها مع انفتاحه على الثقافات والحضارات الأخرى، ولم تكن لديه عداوات ولا أحقاد مع أحد، فمصلحة بلاده هي محور مشاعره وتحركاته.

إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منشغل دائما بالتحول نحو الأفضل في أنظمة الدولة وأسلوب العمل وإدارة مؤسسات وقطاعات الدولة، ومدينة الرياض شهدت نماذج من التحول الذي قاده الملك سلمان على الصعيد التنموي والبنى التحتية والاقتصاد وهو الآن يقود التحول على مستوى المملكة».

الأمير سلطان بن سلمان - رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني

سرعة البديهة

«قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ... وعاش قوم وهم في الناس أموات، هكذا قال الإمام الشافعي، كما لو كان يصف الفقيد سعود الفيصل، الذي رحل لكنه باق في ذاكرة هذا الوطن، وفي وجدان العالم العربي والعالمي، فصوته الحاسم، وإشاراته الذكية، وسرعة بديهته، وتصرفاته المسؤولة، شاهدة على تفرده واختلافه، وذلك منذ تخرجه في جامعة برنستون في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1964، وانخراطه في العمل الحكومي مستشارا اقتصاديا بمكتب وزير البترول والثروة المعدنية، وحتى براعته اللافتة في قيادة الدبلوماسية السعودية في الخارج، ومنح المملكة صوتا متفردا وقويا في المحافل الدولية».

الأمير عبدالعزيز بن سلمان - نائب وزير البترول والثروة المعدنية

خصاله كثيرة

«لقد كان - رحمه الله - بمثابة رئيس في العمل وأخ أكبر وصديق لكل من شرف بالعمل معه، وأنه كان يتمتع بالكثير من الخصال الحميدة التي يصعب حصرها، فكان حكيما، ذكيا، كريما، مخلصا في عمله إلى أبعد الحدود - يمتلك قدرات فذة لأداء مهامه السياسية الضخمة في ذات الوقت الذي يهتم بالبيئة وشؤونها والعائلة وحتى الموظفين الذين يعملون معه دون أن يؤثر كل ذلك على شاغله الأكبر في خدمة الوطن والدفاع عن مصالحه في جميع المحافل الدولية».

عادل الجبير - وزير الخارجية

الأكثر تميزا

«أذكر مشاركته مع عدد من الوزراء العرب والأمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي الشهير كولن باول، في مؤتمر عن العلاقات العربية/‏‏ الأمريكية، حيث كان الأمير سعود أكثرهم تميزا وحضورا وتأثيرا.

الجميع يتحدث عن الأمير سعود ودوره وأهميته في العلاقات والسياسة الخارجية، وهذا بلا شك دور متميز، إلا أن هناك أدوارا أخرى له في القضايا المحلية والخارجية مثل التنوع الاقتصادي، والاهتمام بالعنصر البشري بكل أطيافه، تعليما وتأهيلا، ليكون المحرك لهذه التنمية، فكان الراحل يرى وجوب أن تقوم المرأة بدور أكبر وأهم في التنمية الوطنية (اقتصادياً واجتماعيا وسياسيا)، ليرفع من مشاركتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن».

علي النعيمي - وزير البترول والثروة المعدنية