وجابوها الرجال.. تستاهل يا خالد

وتحقق حلم أكثر من 33 عاما في ليلة كانت أشبه بالخيال، خلال 4 دقائق حسم الأمر بعد أن كاد يفقد الفرصة المحققة في الشوط الأول، فرحة هستيرية عاشها عشاق الأهلي في ليلة تكاد تكون الأجمل في حياة كل عشاقه، ورددوا بفخر نشيد الانتماء والولاء لهذا الكيان.

فهناك من وثق الحدث التاريخي بالصور أو بحفظ تذكرة اللقاء، وبالمشاركة في احتفالات الفريق، وأحدهم أقسم أن يقضي ثلاثة أيام على بوابة النادي احتفالا بالفريق.

في ليلة أنصفت الكرة الإبداع وجهد موسم كامل أنصف الأهلاويون رمزهم الخالد الأمير خالد بن عبدالله الذي فعل كل شيء وتخلى عن كل شيء فقط ليتفرغ لفريقه، فكان القرار البدهي أن غادر اللاعبون الملعب إلى منزله لإهدائه بطولة عمل عليها سنوات طوالا وحققوها له، وأهداهم الحضور في آخر مباراة في الدوري.

الجميل في احتفال الأهلي لا أحد نسب البطولة له حتى رئيس النادي مساعد الزويهري الذي دخل بمعية الرئيس السابق الأمير فهد بن خالد الشريك في هذا الإنجاز الذي أعده خلال فترة رئاسته قبل تولي الزويهري دفة القيادة.

الكرة كانت لا بد أن تسير للأهلي ودرع الدوري كان مرسوما هذا الموسم داخل خزانته فكم من سنوات كان قريبا منها وعاندته، هذا الموسم ضحى الفريق بأي بطولة مقابل تحقيق الحلم.

دارت أحاديث كثيرة بجانبي حتى من الهلاليين الذين رأوا أنه في هذا الموسم استحق الأهلي بمستواه البطولة لذلك لم نشاهد غضبا كبيرا من محبي نادي الهلال، فكم من مرة أهداهم الأهلي الصدارة وفرطوا بها والعكس صحيح.

كل اسم شارك وتواجد في هذه المباراة التاريخية كتب اسمه بماء من ذهب وتحديدا الهداف الرائع لعمر السومة الذي أنهى المباراة في 4 دقائق، يستحق رفاق تيسير الجاسم أن يتوجوا بالذهب.

يوم أمس تمنيت وجود والدي ليسعد بهذا اللقب الذي انتظره طويلا لكنه فارق الحياة قبل أن يأتي، أهديك هذا الفرح، فروحك ما زالت تعيش معي رحمك الله.

لا رصاص في مقال البطل ..