شكرا..!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الاثنين - 25 أبريل 2016
Mon - 25 Apr 2016
سيكون عقوقا غير مبرر أن تمر عودة الاتفاق الكبير دون أن أكتب وأحتفي به، أحب أن أكون وفيا لمن وما أحب، أو أن أبدو كذلك على الأقل، وذلك أضعف الوفاء.
قد تكون كرة القدم في نظر كثيرين مجرد لعبة تافهة، تشغل الناس عن أمور أهم، وهذا رأي أحترمه لكني لا أحبه.
الأشياء التي تبدو تافهة وتسعد الناس هي في الواقع ليست تافهة، ومن يتحدثون عن الأشياء العظيمة ولا يتحدثون إلا عن الهموم الكُبرى هم أيضا يبحثون عن السعادة بطريقتهم.
في اللحظات الأخيرة من مباراة الاتفاق ليلة البارحة كنت أفكر كيف سأتجاوز حُزن النتيجة، وهل سأبدأ في السخرية من كرة القدم أم إني سأكتفي بالسكوت أو البحث عن »مشاكل« أتحدث عنها، كنت أخطط للتظاهر بالسعادة وبأن الأمر لا يهم، وحين واجه مهاجم الاتفاق المرمى في الدقائق الأخيرة كنت على موعد مع أعظم لحظة سعادة حقيقية عشتها في السنوات الأخيرة، كانت الكرة تتهادى إلى داخل المرمى والسعادة تتهادى إلى قلبي بذات الطريقة، شعرت أني سعيد أكثر مما ينبغي، وحين أنهى الحكم المباراة شعرت أني تجاوزت حدودي في الفرح، وأن السعادة التي تغمرني تخص أناسا آخرين.
هذه المشاعر تبدو تافهة، وغير حقيقية ومن أجل أشياء لا تستحق، كل هذا كلام لا يخلو من المنطق، لكن الحقيقة أنني كنت سعيدا وهذا هو المهم، ولا يهمني ماهية ولا جدية الأسباب التي جعلتني كذلك!
ولذلك فإني مدين بالشكر للذين جعلوني أفرح فرحا حقيقيا، للجميل خالد الدبل وللصادق حاتم المسحل وللرائع معاذ العوهلي ولكل الأسماء في إدارتهم التي أظنها ستكون بداية لعصر جديد في الإدارة الرياضية. شكرا لكم كثيرا.
وعلى أي حال..
تمسكوا بالأشياء التي تحبونها، ودافعوا عنها وقاتلوا من أجلها حتى لو قيل عنها إنها تافهة. صدّقوا وصادقوا الأشياء التي تسعدكم حقا، التي تُنبت الورد في صدوركم، وكذّبوا ما عدا ذلك.. والسلام!
[email protected]
قد تكون كرة القدم في نظر كثيرين مجرد لعبة تافهة، تشغل الناس عن أمور أهم، وهذا رأي أحترمه لكني لا أحبه.
الأشياء التي تبدو تافهة وتسعد الناس هي في الواقع ليست تافهة، ومن يتحدثون عن الأشياء العظيمة ولا يتحدثون إلا عن الهموم الكُبرى هم أيضا يبحثون عن السعادة بطريقتهم.
في اللحظات الأخيرة من مباراة الاتفاق ليلة البارحة كنت أفكر كيف سأتجاوز حُزن النتيجة، وهل سأبدأ في السخرية من كرة القدم أم إني سأكتفي بالسكوت أو البحث عن »مشاكل« أتحدث عنها، كنت أخطط للتظاهر بالسعادة وبأن الأمر لا يهم، وحين واجه مهاجم الاتفاق المرمى في الدقائق الأخيرة كنت على موعد مع أعظم لحظة سعادة حقيقية عشتها في السنوات الأخيرة، كانت الكرة تتهادى إلى داخل المرمى والسعادة تتهادى إلى قلبي بذات الطريقة، شعرت أني سعيد أكثر مما ينبغي، وحين أنهى الحكم المباراة شعرت أني تجاوزت حدودي في الفرح، وأن السعادة التي تغمرني تخص أناسا آخرين.
هذه المشاعر تبدو تافهة، وغير حقيقية ومن أجل أشياء لا تستحق، كل هذا كلام لا يخلو من المنطق، لكن الحقيقة أنني كنت سعيدا وهذا هو المهم، ولا يهمني ماهية ولا جدية الأسباب التي جعلتني كذلك!
ولذلك فإني مدين بالشكر للذين جعلوني أفرح فرحا حقيقيا، للجميل خالد الدبل وللصادق حاتم المسحل وللرائع معاذ العوهلي ولكل الأسماء في إدارتهم التي أظنها ستكون بداية لعصر جديد في الإدارة الرياضية. شكرا لكم كثيرا.
وعلى أي حال..
تمسكوا بالأشياء التي تحبونها، ودافعوا عنها وقاتلوا من أجلها حتى لو قيل عنها إنها تافهة. صدّقوا وصادقوا الأشياء التي تسعدكم حقا، التي تُنبت الورد في صدوركم، وكذّبوا ما عدا ذلك.. والسلام!
[email protected]