فواز عزيز

التأييد بقوة أو الرفض بقوة

تقريبا
تقريبا

السبت - 23 أبريل 2016

Sat - 23 Apr 2016

إحدى أهم ميزاتنا أننا لا نمل التكرار، حتى في خصوماتنا تكرار ممل بذات الصورة والحوار..!

هذه الأيام عاد النقاش إلى موضوع قيادة المرأة للسيارة، واشتعل الخصام، وانقسم الناس كالعادة بين مؤيد بقوة ورافض بقوة، وما بينهما قلة بلا صوت، وكأن قضايانا عبارة عن سؤال «هل» لا يحتاج من الإجابات سوى واحدة من بين: «نعم» أو «لا»..!

الكثير يعتقد أن قرارا وشيكا سيصدر بالموافقة على قيادة المرأة للسيارة، والكثير أيضا يشكك في ذلك، وهي ذات الصورة التي مرت سابقا، وانتهى النقاش في المرات السابقة بتعليق الموضوع حتى إشعار آخر، لكن في كل مرة تسمع نقاشا عن قيادة المرأة للسيارة تجد من يجزم بأن قرار الموافقة طُبع ولم يبق إلا توقيعه، ولو جادلته قليلا سيحلف لك أنه رأى صورة من القرار بأم عينه اليسرى..!

رغم أننا تجاوزنا أقوال من يرون عدم جواز قيادة المرأة للسيارة، أرى وأسمع الكثير ممن يحاول أن يقنع البعض بجواز قيادة المرأة للسيارة. القضية ليست في جواز ذلك من عدم وليس هذا المانع الذي يمنع المرأة من الإمساك بمقود السيارة، وأعتقد أن الكل يعلم ذلك..!

يعارض البعض قيادة المرأة للسيارة في السعودية «حاليا»، ليس لأنه يراها حراما، وليس لأنه يعتبرها إخراجا للمرأة من بيتها؛ بل يرفضها «موقتا» لأنه يرى بعض المدن الكبرى تعاني من زحام كبير، ولأنه يرى أن «المرور» لم يسيطر على سباقات الموت في شوارعنا التي أهلكت الناس ولم يضبط أنظمة السير، ففوضى شوارعنا لا تتحملها النساء..!

(بين قوسين)

· وجود السائق الأجنبي في المنزل أكثر خطرا من قيادة المرأة للسيارة، حتى في نظر من يرفضون قيادة المرأة..!

· حقيقة.. بينما تطالب كثير من النساء بقيادة السيارة، بعض الرجال يهرب من حقه في القيادة ويوكل المهمة للسائق الأجنبي ويركب في المقعد الخلفي..!

· في إحدى القرى الشمالية كل صباح تقود سيدة سيارتها لتوصل أطفالها إلى المدرسة ثم تذهب إلى أغنامها، ولا تعلم شيئا عن نقاشات قيادة المرأة للسيارة، وربما لا تعلم أنها ممنوعة..!