(برنامج الجائزة الأولى): خطاب (القلب).. لا العقل!!
السبت - 23 أبريل 2016
Sat - 23 Apr 2016
لا أحب أن أصدر الأحكام (سريعا) و(انفعاليا)، ولذلك فإن استماعي اليومي لبرنامج إذاعي صباحي كفيل بأن أقول فيه قولا (لا يشطح) و(لا ينطح)، وهو - للحقيقة - برنامج (مريح) و(مطمئن)، ويتناسب مع رغبتي في صباحات هادئة، تجيد ترتيب (بعثرة) الجدول اليومي!
ولكن ما دعاني للكتابة (أكثر) عن برنامج (الساعة المبكرة)، هو حصوله على جائزة (أفضل برنامج) على مستوى الخليج العربي، في أحد المهرجانات الإذاعية العربية.. (مما أبهجني من الجانب العاطفي الوطني) ولا شك.
1. البرنامج تقدمه (إذاعية) قديمة (كانت تعمل في إذاعة الرياض من خلال برنامج مماثل)، وهي إعلامية ذات لسان فصيح وكلام (بليغ) وحضور (مقنع) واستقبال (تراحيبي) للمشاركين، من المتصلين (المتكررين في كل مرة)! مما أكسبها كثيرا من وهج (التلقي) العاطفي!
2. ولكني سأقارب ذلك (البرنامج الإذاعي) من خلال الإمكانات والأدوات التي يفتقدها، والتي جعلته - كما أزعم - رهينا لحالة استجابة (عاطفية) فحسب!
فمقدمة البرنامج وبطلته الأولى تهدف إلى (الصحة النفسية) للأفراد، والتي تمكنهم من مواجهة تحديات الحياة بأمل وتفاؤل، وبثقة نفس وصفاء ذهن وقوة عزيمة وحب للحياة (كما هي.. بخيرها وشرها.. حلوها ومرها)، كما يهدف (البرنامج) إلى (تكريس) أهمية وجود (الأخلاقيات)، التي تنظم علاقة الفرد بالآخرين داخل المجتمع الواحد.
3. ولكن كل ذلك يتم من خلال أحاديث (انطباعية).. (عاطفية)، لا مرجع لتأكيدها في ذهن المتلقين إلا (بواسطة): وجهة النظر (الوحيدة) التي تضطلع بها وحدها (مقدمة البرنامج)!.
ولا شك أن ذلك المشهد (الذاتي) لا يفضي إلى حالة (إقناع) كلية، تشمل العقل والوجدان معا.. وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال وضع تلك (القيم) في سياقين: ديني أيديولوجي وإنساني تاريخي. بمعنى: أنه عندما يجري الحديث عن (الثقة بالنفس) أو فضيلة (الحلم) مثلا، فلا بد أن (يوثق) هذا الحديث من خلال (وضعه) في سياق ديني - أيديولوجي، يفصح عن قيمة هاتين القيمتين في المرجعية الدينية (سواء الإسلامية منها أو المسيحية...). ثم - بعد ذلك - تأتي مرحلة (إدراج) هاتين القيمتين في التاريخ الإنساني من خلال ذكر أهم التجارب الإنسانية (تاريخيا) التي احتفت بهكذا (قيم)، واضطلعت بممارساتها (العظيمة)، في أي منظومة إنسانية (على وجه الأرض)، و(النتائج) الإيجابية المثمرة لممارسة الوجه المشرق لتلك القيم!
4. من السهولة (جدا) أن نقول: «فلنكن واثقين بأنفسنا.. قادرين على الأمل بحياة جميلة مستحقة»، ولكن تأثير ذلك (القول) سيتلاشى (سريعا) بمجرد (انتهاء) وقت (فصاحة البرنامج وجمال القول)، ولكن الأكثر تأثيرا ورسوخا في ذاكرة التلقي، يكمن في (اشتغال) الكاتب، أو (مقدم البرنامج) على (فلسفة) تلك القيم (الذات - جماعية) من خلال مرجعيات ثقافية وإنسانية متنوعة!
5. ..وإذا لم يكن ذلك كذلك، فإن اللقاء الإعلامي يظل: (سواليف عصرية، يدعي كل أفرادها المثالية، من منظور عاطفي انطباعي غاية في الـ...بساطة)!
[email protected]
ولكن ما دعاني للكتابة (أكثر) عن برنامج (الساعة المبكرة)، هو حصوله على جائزة (أفضل برنامج) على مستوى الخليج العربي، في أحد المهرجانات الإذاعية العربية.. (مما أبهجني من الجانب العاطفي الوطني) ولا شك.
1. البرنامج تقدمه (إذاعية) قديمة (كانت تعمل في إذاعة الرياض من خلال برنامج مماثل)، وهي إعلامية ذات لسان فصيح وكلام (بليغ) وحضور (مقنع) واستقبال (تراحيبي) للمشاركين، من المتصلين (المتكررين في كل مرة)! مما أكسبها كثيرا من وهج (التلقي) العاطفي!
2. ولكني سأقارب ذلك (البرنامج الإذاعي) من خلال الإمكانات والأدوات التي يفتقدها، والتي جعلته - كما أزعم - رهينا لحالة استجابة (عاطفية) فحسب!
فمقدمة البرنامج وبطلته الأولى تهدف إلى (الصحة النفسية) للأفراد، والتي تمكنهم من مواجهة تحديات الحياة بأمل وتفاؤل، وبثقة نفس وصفاء ذهن وقوة عزيمة وحب للحياة (كما هي.. بخيرها وشرها.. حلوها ومرها)، كما يهدف (البرنامج) إلى (تكريس) أهمية وجود (الأخلاقيات)، التي تنظم علاقة الفرد بالآخرين داخل المجتمع الواحد.
3. ولكن كل ذلك يتم من خلال أحاديث (انطباعية).. (عاطفية)، لا مرجع لتأكيدها في ذهن المتلقين إلا (بواسطة): وجهة النظر (الوحيدة) التي تضطلع بها وحدها (مقدمة البرنامج)!.
ولا شك أن ذلك المشهد (الذاتي) لا يفضي إلى حالة (إقناع) كلية، تشمل العقل والوجدان معا.. وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال وضع تلك (القيم) في سياقين: ديني أيديولوجي وإنساني تاريخي. بمعنى: أنه عندما يجري الحديث عن (الثقة بالنفس) أو فضيلة (الحلم) مثلا، فلا بد أن (يوثق) هذا الحديث من خلال (وضعه) في سياق ديني - أيديولوجي، يفصح عن قيمة هاتين القيمتين في المرجعية الدينية (سواء الإسلامية منها أو المسيحية...). ثم - بعد ذلك - تأتي مرحلة (إدراج) هاتين القيمتين في التاريخ الإنساني من خلال ذكر أهم التجارب الإنسانية (تاريخيا) التي احتفت بهكذا (قيم)، واضطلعت بممارساتها (العظيمة)، في أي منظومة إنسانية (على وجه الأرض)، و(النتائج) الإيجابية المثمرة لممارسة الوجه المشرق لتلك القيم!
4. من السهولة (جدا) أن نقول: «فلنكن واثقين بأنفسنا.. قادرين على الأمل بحياة جميلة مستحقة»، ولكن تأثير ذلك (القول) سيتلاشى (سريعا) بمجرد (انتهاء) وقت (فصاحة البرنامج وجمال القول)، ولكن الأكثر تأثيرا ورسوخا في ذاكرة التلقي، يكمن في (اشتغال) الكاتب، أو (مقدم البرنامج) على (فلسفة) تلك القيم (الذات - جماعية) من خلال مرجعيات ثقافية وإنسانية متنوعة!
5. ..وإذا لم يكن ذلك كذلك، فإن اللقاء الإعلامي يظل: (سواليف عصرية، يدعي كل أفرادها المثالية، من منظور عاطفي انطباعي غاية في الـ...بساطة)!
[email protected]