عبدالله قاسم العنزي

وضوح استراتيجية التحالف الإسلامي

تفاعل
تفاعل

الجمعة - 22 أبريل 2016

Fri - 22 Apr 2016

بعد إعلان السعودية في ديسمبر الماضي عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب يكون مقر مركز العمليات والتنسيق والدعم (الرياض) اتجهت أسئلة المحللين بكيف تكون آلية تنفيذ استراتيجيات التحالف والذي جاء إعلانه رديفا للتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن؟.

الجواب جاء واضحا على لسان العميد أحمد عسيري في المؤتمر الصحفي على هامش اجتماع رؤساء أركان الدول الأعضاء في الرياض الشهر الماضي برسم ملامح الاستراتيجية الشاملة أو العليا للتحالف الإسلامي.

والعسيري بين آلية تنفيذ مشروع هذا التحالف ومنهجية تحقيق أهدافه باعتبار أن المحور العسكري لهذا التحالف لا يعالج إلا جانبا واحدا من الجوانب الاستراتيجية لمصالح دول الأعضاء.

ولذا خرجت منهجية التحالف الإسلامي من الإطار الضيق إلى الشمولية في محاور عدة سياسية وفكرية وعسكرية وإعلامية تحكم سلوك التحالف في مواجهة الإرهاب بكافة صوره سواء كان إرهابا تمارسه دول أو إرهاب جماعات متطرفة.

وإن بعد التعاون النوعي في تنفيذ آلية مواجهة تحديات البيئة الخارجية للدول الأعضاء إنما هو لحشد القدرات الاقتصادية والبشرية والإعلامية والفكرية والسياسية لتسخيرها بأقصى فاعلية لتحقيق هدف هذا التحالف وهو تعزيز ودعم القدرات الدفاعية للدول الأعضاء.

وعلى الرغم من اختلاف المصالح تبقى مصلحة الأمة فوق كل اعتبار وهي التي تحرك مراكز القرار في الدول العربية والإسلامية نحو مواجهة جميع التحديات، وهذا ما سعت إليه المملكة العربية السعودية في تكوين هذا التحالف الاستراتيجي لمواجهة الإرهاب الذي بات عبئا ثقيلا على عاتق الأمة وأصبح معول هدم يستخدم من الدول التي تمارس وتوظف الإرهاب لمصالحها.