التنوع اللغوي يثري التجربة الشعرية المغربية

الخميس - 21 أبريل 2016

Thu - 21 Apr 2016

u0627u0644u0628u0644u0628u0627u0644 u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0623u0645u0633u064au0629                   (u0645u0643u0629)
البلبال أثناء الأمسية (مكة)
أكد الشاعر المغربي محمد البلبال أن التجربة الشعرية في بلاد المغرب العربي متنوعة وثرية بسبب تأثرها بالأدب الأفريقي والأوروبي، إضافة إلى تجارب أمريكا اللاتينية الشعرية والسردية، مما جعلها تُكتب بثلاث لغات، عربية وفرنسية وأمازيغية.

جاء ذلك في الأمسية الشعرية التي أدارها الشاعر خالد الكديسي في منتدى عبقر الشعري بأدبي جدة أمس الأول للبلبال وتحدث فيها عن التجربة الشعرية المغاربية، ليقرأ خلالها بعض نصوصه الشعرية التي بدأها بنص عمودي عن جدة وعبقر، ومجموعة من النصوص النثرية.

وأضاف البلبال في معرض حديثه عن الأدب في المغرب أن الشعر ابن بيئته، ومع تنوع الجغرافيا هناك تتشكل أصوات شعرية غير نمطية، بل متمايزة بين أبناء الجبل والساحل والصحراء، لافتا إلى أن التصوف والحب والفلسفة والإنسان كانت أهم قضايا الشعر التي اشتغل عليها الشعراء هناك.

وقال البلبال «الشعر المغاربي في فترة السبعينات والثمانينات تأثر بالمؤسسة الرسمية، حيث سيطرت العديد من الأسماء على المنابر، ومع ذلك لم يلغ الأشكال الشعرية السابقة، بل طورها وقدم أصواتا وأشكالا شعرية جديدة تمرحلت من الحديث إلى ما بعد الحداثة وصولا إلى النصوص الرقمية، والتي انتشرت أخيرا في قنوات مواقع التواصل الاجتماعي».

وامتدح البلبال التجربة السعودية في كتابة قصيدة النثر ووصفها بالراقية والمتمكنة والمفرحة جدا، ونفى أن تكون كتابة هذا اللون من الشعر هو عجز عن كتابة نصوص التفعيلة والعمودي كما هو مشاع عند بعض الشعراء والمتلقين.

ونوه خلال الأمسية عما سمي بمخطوطة السلام الشعرية، والتي تدعو لإشاعة ثقافة الحب والسلام وتنبذ التطرف والتعصب والقتل، حيث سيتشارك في كتابتها كل شاعر في العالم بأي لغة، لتصدر بعد ذلك في ديوان شعري ضمن إصدارات الاتحاد العالمي للشعر.