80 لوحة تستحضر روحانية الكعبة المشرفة

تتخذ التشكيلية أماني برديسي موضوع الكعبة المشرفة أساسا فنيا لتبرز روحانية أطهر مكان، حيث تؤمن بأن اختيارها نابع من قداستها التي تحاول التعبير عنها في لوحاتها، ولا سيما أنها ابنة مكة المكرمة التي تشربت محبة البيت العتيق.

وفي معرضها الشخصي الذي أطلقت عليه «روحانية مكان» وافتتحه أمس الأول جمع من الفنانين والمهتمين بالتشكيل المعاصر، عرضت 80 لوحة، فيما تميزت كل واحدة منها بتكوين خاص ومنظور مختلف بقيم تعبيرية دالة على هيبة الكعبة ومكانتها في نفوس المسلمين.

ويتجلى في كل عمل لغة تمزج التجريدية بالتأثيرية، مستخدمة درجات لونية منحدرة من الأسود والرمادي والأبيض، لتحيل المشاهد إلى أجواء نفسية عميقة، ويظهر اللون الأحمر مسيطرا في بعض اللوحات التي تظهر فيها حشود الطائفين حول الكعبة، ربما لتبين الفنانة مدى عمق العلاقة التي تربطهم بالمكان.

وأوضحت برديسي أنها تعيش في كل لوحة حالة شعورية معينة، لذلك يختلف التعبير واللون والحجم والتكوين من عمل لآخر، وأضافت: الموضوع واسع ويستوعب الآف الأعمال الفنية، ولا يهم نوع الاتجاه أو المدرسة التي نعبر بها، إنما المهم أن نعكس محبتنا لأطهر البقاع وأن نكون صادقين فيما نعبر عنه.

«تنفرد برديسي بالتعامل مع درجات اللون وتوزيع مساحاته التي تتصدر أعمالها، مما يدل على سمة الإبداع التي تقطن قريحتها، وكأنها تستعرض مضامين عدة تشترك في حوار بصري جمالي لا ينتهي».

يحيى نقاش ـ إعلامي