#مزقزقون!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الثلاثاء - 19 أبريل 2016
Tue - 19 Apr 2016
أو مغردون، ومغردون كما هو واضح من الاسم جمع مذكر سالم يراد به وصف مجموعة من البشريين يجمعهم رابط الأخوة التويترية.
وتويتر تعني «زقزقة» وهي كلمة عربية تعني صوت الطيور صباحا كما جاء في القاموس المحيط.
وقد اجتمع هؤلاء اجتماعا تحدثوا فيه عن تويتر وما يصنعه تويتر، مع أن كثيرا من هؤلاء كانوا يعتبرون تويتر والزقزقة/التغريد فيه من خوارم المروءة. ولكن لعَلهم غيروا قناعاتهم واستبدلوها بأخرى ولا شك أن تويتر وتأثير تويتر كان سببا في تغيير أشياء كثيرة من بينها بعض «القناعات».
وبمناسبة ذكر تغيير القناعات وتبدل الآراء فإن هذه صفة بشرية يشترك فيها جميع الآدميين لكن العصر التويتري يريد البراءة من هذه الصفة البشرية.
في حياتنا العادية ـ بعيدا عن تويتر ـ نقول عبارات كثيرة ننساها بعد أن تغادر أفواهنا، ونتبنى آراء كثيرة قد نتراجع عنها قبل أن يرتد إلينا صدى أصواتنا، نحب ونكره ونمدح ونشتم ثم نشتم الذين مدحناهم ونمدح الذين شتمناهم، وتمضي الحياة.
الذي تغير بعد تويتر أننا أصبحنا نوثق هذه اللحظات فتصبح قيودا، يحولك جمع «المغردين» إلى آلة يفترض أنها لا تنتج إلا شيئا واحدا لا يتغير ولا يتبدل ولا يفكر ولا يؤثر ولا يتأثر.
تغيير فكرة واحدة سيحولك في عرف بني تويتر إلى كائن متناقض مريض وبمجرد اختلافك مع أحدهم فإن قطعانا من «حانوتيي التغريدات» سيتبرعون بنبش قبور كلماتك القديمة حتى يثبتوا أنك متناقض.
وبالطبع فإنه من الواضح ـ فيما يبدو ـ أنني أتحدث عن تغيير الآراء والأفكار والأسلوب، وليس عن تغيير المبادئ فهناك فرق جوهري بين الأمرين!
وعلى أي حال..
الجانب الإيجابي لمن يتأمّل في «نبش» التغريدات القديمة ـ التي ربما نسيها كاتبها ـ أنه قد يكون فكرة مصغّرة عن «سجل الأعمال» يوم القيامة، كلنا سنجد أمامنا أعمالا وكلمات مع أننا لم نكتبها في تويتر خجلا وخوفا من المغردين!
وتويتر تعني «زقزقة» وهي كلمة عربية تعني صوت الطيور صباحا كما جاء في القاموس المحيط.
وقد اجتمع هؤلاء اجتماعا تحدثوا فيه عن تويتر وما يصنعه تويتر، مع أن كثيرا من هؤلاء كانوا يعتبرون تويتر والزقزقة/التغريد فيه من خوارم المروءة. ولكن لعَلهم غيروا قناعاتهم واستبدلوها بأخرى ولا شك أن تويتر وتأثير تويتر كان سببا في تغيير أشياء كثيرة من بينها بعض «القناعات».
وبمناسبة ذكر تغيير القناعات وتبدل الآراء فإن هذه صفة بشرية يشترك فيها جميع الآدميين لكن العصر التويتري يريد البراءة من هذه الصفة البشرية.
في حياتنا العادية ـ بعيدا عن تويتر ـ نقول عبارات كثيرة ننساها بعد أن تغادر أفواهنا، ونتبنى آراء كثيرة قد نتراجع عنها قبل أن يرتد إلينا صدى أصواتنا، نحب ونكره ونمدح ونشتم ثم نشتم الذين مدحناهم ونمدح الذين شتمناهم، وتمضي الحياة.
الذي تغير بعد تويتر أننا أصبحنا نوثق هذه اللحظات فتصبح قيودا، يحولك جمع «المغردين» إلى آلة يفترض أنها لا تنتج إلا شيئا واحدا لا يتغير ولا يتبدل ولا يفكر ولا يؤثر ولا يتأثر.
تغيير فكرة واحدة سيحولك في عرف بني تويتر إلى كائن متناقض مريض وبمجرد اختلافك مع أحدهم فإن قطعانا من «حانوتيي التغريدات» سيتبرعون بنبش قبور كلماتك القديمة حتى يثبتوا أنك متناقض.
وبالطبع فإنه من الواضح ـ فيما يبدو ـ أنني أتحدث عن تغيير الآراء والأفكار والأسلوب، وليس عن تغيير المبادئ فهناك فرق جوهري بين الأمرين!
وعلى أي حال..
الجانب الإيجابي لمن يتأمّل في «نبش» التغريدات القديمة ـ التي ربما نسيها كاتبها ـ أنه قد يكون فكرة مصغّرة عن «سجل الأعمال» يوم القيامة، كلنا سنجد أمامنا أعمالا وكلمات مع أننا لم نكتبها في تويتر خجلا وخوفا من المغردين!