من ينصف نجاة الصغيرة من أنغام؟!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الاثنين - 18 أبريل 2016
Mon - 18 Apr 2016
في واحدة من أعذب الأغاني في تاريخ الأمة العربية، من (ألبوم) الزميل (أبي الفرج الأصفهاني) إلى (خميس ومالي خلق أزعل)، تقول أم الوليد/ نجاة الصغيرة، وفي المقطع الأعذب من أغنية (أنا بستنّاك): من الشبّاك.. وأنا خدِّي على الشباك.. أنا والشوق ونارُه الحلوة بستنّاك»!!
وهي من كلمات أرق الشعراء في عصره وعصرنا وعصر يوم القيامة/ مرسي جميل عزيز، وألحان/ بليغ حمدي، وقد شدت بها سيدة (الغنج) في الستينات الميلادية، وحاولت محاكاتها كثير من المطربات (البلاستيك) دون أن تتجاوز إحداهن البلاستيك الذي يغطي حدائقنا ومروجنا، وتحسبه الأرصاد الجوية ثلوجاً تؤذن ببداية العصر الجليدي الرابع!!
أما الست (أنغام) فهي لا تقلد غيرها حتى وهي تقلد غيرها! فقد حباها الله إحساساً خاصاً حتى وهي تغني لأم كلثوم أو فيروز أو طلال مداح! ولكن هذا الإحساس تضاءل عندما غنت (أنا بستناك) للسيدة/ نجاة الصغيرة في احتفالات الأوبرا المصرية (2015)؛ فلجأت إلى حيلة غريبة لجذب الاهتمام؛ حيث عدلت ظلماً وعدواناً هذا المقطع؛ كالتالي: (وأنا بجري) على الشباك..!!!
إنه اعتداءٌ غاشم لا مبرر له إلا عينا (أنغام) الحلوتان بلا رموش صناعية ملصقة على عجل! وليس على الست (نجاة) بل على الشاعر والمعنى؛ فالأغنية من أولها إلى آخرها تصور نار الانتظار الحلوة، التي أوقدت (شمعة سهرانة في ليلة حب)، وخدُّ (أم الوليد) كان على الشباك من الصبح؛ بينما الست أنغام (لسَّه هتجري) عليه!
وليس السؤال: هل يحق للفنان المستجد أن يعيد تأليف وتلحين لحن قديم؟ وإنما من يحاسب الست (أنغام) لكي تتوب توبة (شيرين) عن تشويه تراث (أم الوليد) الذي يجب أن تسجله اليونسكو ضمن التراث العالمي؛ صيانةً له من (التشبيك) بأي شكل؟!
لن تجد منافحاً عن نجاة الصغيرة كالشاعر الأديب والمؤرخ والفقيه (أبي عبد الرحمن بن عقيل) الظاهري سابقاً، السلفي حالياً، والـ...»اسم الله علينا» لاحقاً!
والمعروف ـ الذي اعترف به في نادي المنطقة الشرقية الأدبي قبل أسبوعين ـ أنه من أشد المغرمين (بأم الوليد) صوتاً وصورةً، وقد كتب فيها ديوان (النغم الذي أحببت)! وتبرأ منه وأعدمه! وأعلن توبته عن الشعر كله؛ لكن ذاكرته ما زالت تستمتع بكل ما يمت إليها بغمزة!!
[email protected]
وهي من كلمات أرق الشعراء في عصره وعصرنا وعصر يوم القيامة/ مرسي جميل عزيز، وألحان/ بليغ حمدي، وقد شدت بها سيدة (الغنج) في الستينات الميلادية، وحاولت محاكاتها كثير من المطربات (البلاستيك) دون أن تتجاوز إحداهن البلاستيك الذي يغطي حدائقنا ومروجنا، وتحسبه الأرصاد الجوية ثلوجاً تؤذن ببداية العصر الجليدي الرابع!!
أما الست (أنغام) فهي لا تقلد غيرها حتى وهي تقلد غيرها! فقد حباها الله إحساساً خاصاً حتى وهي تغني لأم كلثوم أو فيروز أو طلال مداح! ولكن هذا الإحساس تضاءل عندما غنت (أنا بستناك) للسيدة/ نجاة الصغيرة في احتفالات الأوبرا المصرية (2015)؛ فلجأت إلى حيلة غريبة لجذب الاهتمام؛ حيث عدلت ظلماً وعدواناً هذا المقطع؛ كالتالي: (وأنا بجري) على الشباك..!!!
إنه اعتداءٌ غاشم لا مبرر له إلا عينا (أنغام) الحلوتان بلا رموش صناعية ملصقة على عجل! وليس على الست (نجاة) بل على الشاعر والمعنى؛ فالأغنية من أولها إلى آخرها تصور نار الانتظار الحلوة، التي أوقدت (شمعة سهرانة في ليلة حب)، وخدُّ (أم الوليد) كان على الشباك من الصبح؛ بينما الست أنغام (لسَّه هتجري) عليه!
وليس السؤال: هل يحق للفنان المستجد أن يعيد تأليف وتلحين لحن قديم؟ وإنما من يحاسب الست (أنغام) لكي تتوب توبة (شيرين) عن تشويه تراث (أم الوليد) الذي يجب أن تسجله اليونسكو ضمن التراث العالمي؛ صيانةً له من (التشبيك) بأي شكل؟!
لن تجد منافحاً عن نجاة الصغيرة كالشاعر الأديب والمؤرخ والفقيه (أبي عبد الرحمن بن عقيل) الظاهري سابقاً، السلفي حالياً، والـ...»اسم الله علينا» لاحقاً!
والمعروف ـ الذي اعترف به في نادي المنطقة الشرقية الأدبي قبل أسبوعين ـ أنه من أشد المغرمين (بأم الوليد) صوتاً وصورةً، وقد كتب فيها ديوان (النغم الذي أحببت)! وتبرأ منه وأعدمه! وأعلن توبته عن الشعر كله؛ لكن ذاكرته ما زالت تستمتع بكل ما يمت إليها بغمزة!!
[email protected]