نصراويون: التخبط غيب شمس العالمي

الأحد - 17 أبريل 2016

Sun - 17 Apr 2016

أرجع دوليون سابقون في الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر والمنتخب السعودي تدهور نتائج الفريق وتراجع مستواه في الموسم الحالي إلى سوء الإعداد قبل بدء الموسم، وعدم تحقيق المحترفين الأجانب طموحات الفريق، بالإضافة إلى عدم استقرار الأجهزة الفنية بدليل استقطاب النادي 5 مدربين لقيادة الفريق خلال الموسم في سابقة غريبة على نادي بحجم العالمي.

ورأى بعضهم أن الدعم المادي وتسديد الرواتب والمستحقات المتأخرة والاستعانة بقدامى اللاعبين، من شأنها أن تعيد الروح لحامل لقب دوري جميل في الموسمين الماضيين.

محترفون دون المستوى

«تخبط الإدارة أدى إلى تدهور الأمور منذ البداية، فالمجلس لم ينجح في إدارة أموره بحنكة وخبرة، خاصة في بداية فترة الإعداد التي لم تكن بالشكل المطلوب لفريق كبير في حجم النصر، وكذلك تواضع مستوى المحترفين الأجانب، حيث أكدوا أنهم أقل مستوى من محترفي أندية أقل جماهيرية من النصر، بل أن بعضهم شكل عبئا كبيرا على الفريق، كما لا نغفل وجود أزمة مالية أثرت على النادي وكشفت مشاكل كثيرة، خصوصا في مسألة صرف المستحقات ورواتب ومكافآت اللاعبين، وإضافة إلى ما سبق فإن الإدارة لم توفق في اختيار المدربين، فالإيطالي كانافارو كان لاعبا فذا لكنه مدرب فاشل، كما لا أدري السر خلف عودة الإسباني كانيدا الذي لم يقدم أي جديد للفريق خلال فترته الأولى، وأعتقد أن المشاكل ستستمر ما لم تعتمد الإدارة على أبناء النادي وأصحاب الخبرات الكبيرة في التعاقدات الفنية للمدربين واللاعبين وهم كثر، وليس شرطا أن يكونوا من اللاعبين القدامى، بل يمكن أن يكونوا من الأجيال الحالية».

إبراهيم العيسى - لاعب النصر السابق

استهانة بالمشاكل


«تراكم المشاكل من البداية والاستهانة بها أديا إلى سوء مستوى ونتائج الفريق على الرغم من أن فرصة تلافيها كانت متاحة، بالإضافة إلى أن عدم استقرار الأجهزة الفنية التي تعاقبت على الفريق ووصولها إلى 5 أجهزة في موسم واحد، تسبب في تشتت اللاعبين فنيا وبدنيا ونفسيا وأدى إلى إصابة أبرز لاعبي الفريق أمثال إبراهيم غالب وأحمد الفريدي وعوض خميس وعبدالله العنزي، فكان غيابهم مؤثرا بدرجة كبيرة في ظل عدم فاعلية المحترفين الأجانب، فالبرازيلي ماركينيوس جابرييل لاعب مميز لكنه لم يقدم نفسه بشكل جيد بعد سقوطه في دوامة الإصابات والإيقافات، ولم يحرز سوى هدفين فقط، والمالي موديبو مايجا مهاجم خطير لكنه لم يأخذ فرصته كاملة في ظل وجود زحمة كبيرة في خط الهجوم تضم محمد السهلاوي ونايف هزازي وحسن الراهب، والبحريني محمد حسين لم يشارك في جميع المباريات وهو ما يعني أن محترفي النصر في هذا الموسم لم يصنعوا الفارق مع فريقهم، والغريب أن قائد الفريق وأكبرهم سنا حسين عبدالغني ما يزال أكثر اللاعبين عطاء داخل الملعب».

بدر الحقباني - لاعب النصر السابق والمحلل حاليا

مولد مدربين

«هناك أمور كثيرة لعبت دورا كبيرا في وصول الفريق إلى هذه المرحلة التي جعلته خلف أندية أقل منه تاريخا وجماهيرية، فقد كنا نتوقع أن يعمل النصر على الدفاع عن اللقب الذي أحرزه موسمين متتاليين إلا أنه فاجأنا بتأخر فترة الإعداد، وبمحترفين أجانب دون المستوى، بالإضافة إلى أن تغيير المدربين أثر سلبا على الأداء العام للفريق وتسبب في تغيير التشكيلة من مباراة إلى أخرى، فأضر ذلك بالتكتيك الفردي والجماعي، ولاسيما أن 5 مدربين تولوا دفة الأمور الفنية في الفريق بداية بالأوروجوياني خورخي داسيلفا مرورا بمدرب الحراس الكولومبي هيجيتا والإيطالي فابيو كانافارو والإسباني راؤول كانيدا الذي درب الفريق في فترتين، كما تأثر اللاعبون بتأخر رواتبهم ومستحقاتهم، مما قلل من الدافعية وسطهم وأعدم الروح القتالية، لكن يمكن استعادة الروح المفقودة في الموسم المقبل من خلال الاستعانة بشرفي مقتدر ماديا ومقبول جماهيريا، والاعتماد على نجوم الفريق القدامى فنيا وإداريا، ولو كان من بين المدربين الذين أشرفوا على الفريق وطني لنحروه من الوريد للوريد».

علي كميخ - لاعب النصر السابق والمدرب حاليا