3 عوامل تحدد مسار السوق واختراق 6525 نقطة يؤكد مواصلة الصعود

السبت - 16 أبريل 2016

Sat - 16 Apr 2016

رغم الارتفاعات القوية التي حققها المؤشر العام للأسهم السعودية الأسبوع الماضي إلا أنها قد تتخلى عن تلك المكاسب والدخول في مرحلة سلبية على المدى المتوسط، وذلك بتأثير 3 عوامل تحدد مسار السوق في الفترة المقبلة، أولها أسعار النفط، حيث يترقب المتعاملون اليوم ما ستسفر عنه قمة الدوحة بين كبار المنتجين من داخل أوبك وخارجها وإذا ما تمت الموافقة فإن ذلك سيبقي نبرة التفاؤل قائمة لصعود الأسعار مرة أخرى خلال الأسبوع الحالي.

وتأتي النتائج المالية للأسهم القيادية كثاني أبرز العوامل المؤثرة بالسوق، حيث تعدّ نتائج سابك ومصرف الراجحي والاتصالات السعودية الأبرز خلال الفترة الحالية وإذا ما كانت إيجابية فإنها ستعطي دعما إضافيا للسوق في هذه الفترة.

ويبقى العامل الفني باختراق مستويات 6525 نقطة من بين أهم العوامل في تأكيد الرغبة في مواصلة الصعود وانفتاح الشهية لضخ سيولة جديدة بعد الركود الطويل خلال الفترات الماضية.

وشهدت السوق المالية السعودية ارتفاع جميع القطاعات بلا استثناء تصدرها النقل بنسبة بلغت 6.1 % ثم قطاع المصارف بنسبة 5.5%. وعلى صعيد الأسهم فقد ارتفعت أسهم 140 شركة مقابل 28 سهما على تراجع.

وأفاد محلل الأسواق المالية فيصل السوادي أن المؤشر العام ما زال في مسار إيجابي وأعلى من خط الاتجاه الصاعد الجديد، لكن إغلاقا قريبا من مستويات مقاومة مهمة اصطدم به في فترات سابقة ولم يستطع تجاوزه، ومن المتوقع حدوث توقف لحركة المؤشر عن الارتفاع الفترة الحالية بسبب مستوى المقاومة عند هذه النقطة والدخول في مسار عرضي داخل القناة الأفقية الحالية.

وبين السوادي أن قطاع المصارف والخدمات المالية دخل مسار صعود بزخم قوي ويتضح ذلك من خلال الحركة النقطية للقطاع ومدى فاعلية أسهم القطاع، وأي اختراقات مقبلة لمستوى 14800 نقطة والتي تعدّ أبرز المقاومات الحالية سيكون إيجابيا وحقيقيا على المدى القريب بسبب قوة الزخم على القطاع والذي يتداول عند مكرر ربحية 9.2 مرات.

وأشار السوداي إلى أن قطاع البتروكيماويات شهد تداولات إيجابية ويبقى له إنهاء الاختراق لمستويات 4200 نقطة والتي شهدها الأسبوع الماضي، ومن المرجح أن يدخل القطاع مرحلة جني أرباح طبيعية مطلع الأسبوع الحالي نظرا للصعود القوي الذي شهدته غالبية أسهم القطاع.

وقال السوادي إن قطاع الطاقة والمرافق الخدمية شهدت اختراقا وبزخم قوي لمستوى 5900 نقطة ليعطي نظرة إيجابية لمواصلة الصعود إلى مستويات 6300 نقطة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح محلل الأسواق المالية عبدالوهاب الوهيبي أن السوق حققت أداء إيجابيا خلال تعاملات الأسبوع الماضي واقترب كثير من مناطق المقاومة عند مستويات 6525 نقطة مما يجعل المتداول في حالة ترقب حول مدى قدرة السوق على تجاوز هذه المستويات من عدمها، خاصة أن قوة العزم في القطاعات القيادية اقتربت في عمليات جني أرباح.

وأضاف الوهيبي أن سهم سابك لم يستطع اختراق مستويات 76.75 ريالا مما يجعل النظرة التفاؤلية للسوق تقل، خاصة أن الصورة الفنية تترقب النتائج المالية للربع الأول وحركة أسعار النفط هذا الأسبوع، في حين تبقى الإيجابية لسهم مصرف الراجحي والذي اخترق مستويات 55 ريالا مما يعطي زخما أكبر للقطاع والسوق.

وبين الوهيبي أن قطاع التجزئة شهد ارتفاعات كانت متوقعة منذ الأسبوع قبل الماضي وما زال القطاع مؤهلا للوصول إلى مستويات 10400 نقطة وهو هدف آخر يتطلب توخي الحذر، إذ لا بد للقطاع من اختراق مستوى 10750 حتى تكون الصورة إيجابية بشكل صحيح على المدى المتوسط.

وأشار الوهيبي إلى أن ارتداد قطاع الاستثمار الصناعي خلال جلسة الأسبوع الماضي لم يعط القطاع القدرة على الإغلاق أعلى من مستويات 5563 نقطة ويبقى الإغلاق أمرا إيجابيا على المدى القريب، في حين يظل الدعم الأولي عند مستويات 5345 نقطة.

وأوضح الوهيبي أن قطاع الاستثمار المتعدد وصل إلى مقاومة مهمة عند مستويات 2887 نقطة حاول اختراقها ولكنه لم يستطع على الرغم من إغلاقه فوقها خلال الأسبوع الماضي إلا أن ذلك لا يعدّ اختراقا للمقاومة بسبب غياب الزخم العالي وظهور الحيرة على تداولات القطاع في فترات الأسبوع الماضي.

ونوه الوهيبي إلى أن الموجة التصحيحية لقطاع التطوير العقاري قد تستهدف مستويات 6060 نقطة والتي بتجاوزها تكون مناطق 6360 نقطة أحد الأهداف الرئيسة للقطاع على المدى القريب، وتبقى النتائج المالية أهم المحركات لهذا القطاع غير المنضبط.

وعزز الوهيبي تفاؤله الإيجابي حول قطاع النقل والذي استطاع اختراق مستويات 7080 نقطة، مبينا أن القطاع حقق الأهم خلال تعاملات الأسبوع الماضي بتجاوز منطقة المقاومة المهمة، وعليه المحافظة عليها خلال الأسبوع الحالي حتى يحافظ على الإيجابية على المدى القريب.