جحا والسياسة الغربية
الجمعة - 15 أبريل 2016
Fri - 15 Apr 2016
كان جحا يسير وفي يديه صرة من المال، فرآه جمع من الناس وقالوا: ماذا في يدك يا جحا؟ فخاف إن أخبرهم بالحقيقة أن يسرقوه فقال: دعوا عنكم هذا واسمعوا! إن لدى تاجر البلدة مؤدبة طعام فأسرعوا إليه قبل نفاد ما لديه. فلما رأى جحا جموع الناس تسرع إلى التاجر قال: لأحدهم ما الخطب؟ فقال: إن لدى تاجر البلدة مؤدبة طعام. فقال جحا: البدار البدار قبل فوات الأوان.
هذه هي السياسة الغربية! فهي تبدع في رسم الكذب ثم تتقمص قميص الناصح الورع. فعندما جاء القنصل الفرنسي (شارلدوفال) إلى قصر (الداي حسين) حاكم الجزائر طلب منه الحاكم دفع المستحقات على فرنسا مقابل مساعدتها لمواجهة حصار الدول الأوروبية حين إعلان فرنسا ثورتها، فرد القنصل على الداي حسين بطريقة غير لائقة، وعلى الفور لوح الداي بالمروحة، مشيرا بطرده فوجدها (شارل العاشر) فرصة للهجوم على الجزائر بحجة استرجاع هيبة وشرف فرنسا، بيد أن السبب الحقيقي هو ما تمتلكه الجزائر من أهمية استراتيجية واقتصادية، والتخلص من أزمة الديون المفروضة على فرنسا المقدرة بـ 24 مليون فرنك فرنسي. فجحا كذب الكذبة وصدقها، ومؤخرا ظهرت سياسة جحا حينما أعلن بوتن حملته على الشام بهدف ضرب الإرهاب، غير أن طائراته فتحت أبواب الجحيم على المدنيين العزل لتمكين بشار وإضعاف الثوار! فمتى يستفيق العالم الإسلامي الذي أصبحت أرضه ملعبا للقوى العظمى ومتى ينتقل من دور المتفرج إلى اللاعب؟
هذه هي السياسة الغربية! فهي تبدع في رسم الكذب ثم تتقمص قميص الناصح الورع. فعندما جاء القنصل الفرنسي (شارلدوفال) إلى قصر (الداي حسين) حاكم الجزائر طلب منه الحاكم دفع المستحقات على فرنسا مقابل مساعدتها لمواجهة حصار الدول الأوروبية حين إعلان فرنسا ثورتها، فرد القنصل على الداي حسين بطريقة غير لائقة، وعلى الفور لوح الداي بالمروحة، مشيرا بطرده فوجدها (شارل العاشر) فرصة للهجوم على الجزائر بحجة استرجاع هيبة وشرف فرنسا، بيد أن السبب الحقيقي هو ما تمتلكه الجزائر من أهمية استراتيجية واقتصادية، والتخلص من أزمة الديون المفروضة على فرنسا المقدرة بـ 24 مليون فرنك فرنسي. فجحا كذب الكذبة وصدقها، ومؤخرا ظهرت سياسة جحا حينما أعلن بوتن حملته على الشام بهدف ضرب الإرهاب، غير أن طائراته فتحت أبواب الجحيم على المدنيين العزل لتمكين بشار وإضعاف الثوار! فمتى يستفيق العالم الإسلامي الذي أصبحت أرضه ملعبا للقوى العظمى ومتى ينتقل من دور المتفرج إلى اللاعب؟