الموت في الماء بالاختيار!
الجمعة - 15 أبريل 2016
Fri - 15 Apr 2016
جاءت أمطار الخير التي عمت جميع أجزاء المملكة فضلا من الله وبركة، ولتوضح عددا من الأمور، وتكشف بعض المشكلات سواء فيما يتعلق بالبنية التحتية أم بثقافة الناس وتعاطيهم مع مثل هذه المواقف والمواسم.
البنية التحتية ومشاريع تصريف مياه الأمطار في أغلب المناطق أكدت بنفسها هشاشتها وضعفها وسوء تنفيذها، فما إن يبدأ المطر في الهطول حتى تتحول الشوارع مباشرة إلى بحيرات مياه، وتغرق السيارات في هذه البحيرات، فضلا عما حدث من انهيارات في الطرق والجسور والأنفاق، وهي انهيارات حدث بعضها لسوء تنفيذ هذه المشاريع، وبعضها فرضته الطبيعة الجغرافية لهذه الأماكن كالذي حدث في العقبات الرابطة بين أجزاء السراة وتهامة، وما تعرضت له من انهيارات أدت إلى إغلاقها.
الأمر العجيب والخطير في الوقت نفسه في هذا السياق أيضا لا يتعلق بالمشاريع والمكونات المادية مع أهميتها، وإنما يرتبط بمشاعر الناس وسلوكهم وثقافتهم التي تظهر في مواسم الأمطار؛ فمشاعر الناس هنا في المملكة العربية السعودية تجاه المطر مشاعر متلهفة وإيجابية، في حين تجد في بعض البلدان الإسلامية أن عدة عوامل وأسباب تجعل لدى الناس خوفا وترقبا وقلقا من مواسم الأمطار، وهذا الفرح والاستبشار والشوق إلى المطر هو جزء من التكوين الديني الذي يؤكد لنا أن المطر رحمة ونعمة ومصدر للخير، وهذا الاتجاه عند الناس في بلادنا جميل وإيجابي، وإنما الإشكال في تعاطي الناس مع مواسم الأمطار، وهو تعاط يؤكد أن كثيرا من الناس ربما لا يأبهون بحياتهم وحياة أسرهم إما تسرعا وجهلا أو تهاونا بالأرواح واستعراضا أمام الآخرين إلى غير ذلك من الأسباب.
ولا يكاد يمر موسم من مواسم الأمطار إلا ونحن نفقد العديد من الضحايا، وهذه الكوارث طبيعية وغير مستغربة ولا بد أن تكون حينما يكون الأمر خارجا عن إرادة الإنسان، لكن المؤلم أن ترى شبابا وكبارا يغامرون بأرواحهم في غير مواضع المغامرة، ويتعمدون أن يمخروا بسياراتهم عباب الأودية وأماكن تجمعات المياه، والبعض ربما أهلك أسرته وقضى عليها بتصرف عجول غير مسؤول، وهي تصرفات رسمت ملامح الفجيعة والحسرة والألم والحزن في بيوت كثيرة، وشغلت أجهزة الدولة.
إذا لم يشعر الإنسان بأهمية نفسه وروحه وقيمتهما فبأي شيء سيشعر؟ إن هذه الحوادث المؤلمة التي نشهدها ونشاهدها في مواسم الأمطار في بلادنا تؤكد أن ثقافة كثير من الناس وتصرفاتهم في هذا الجانب عشوائية ومتعجلة إلى حد التهور، كما أن هذه الأمطار وما أحدثته وخلفته تؤكد أهمية إعادة النظر في بنيتنا التحتية ومشاريع تصريف مياه السيول والعديد من المخططات السكنية التي استحدثت في بطون الأودية ومجاري السيول؛ فهذه الأمطار أزالت الرتوش وجعلت المشهد واضحا أمام المسؤول، فيا ليتنا نرى خطوات جادة لمعالجة الوضع القائم، وتدارك هذه الأخطاء فيما سنرى في قادم الأيام من خطط ومشاريع.
البنية التحتية ومشاريع تصريف مياه الأمطار في أغلب المناطق أكدت بنفسها هشاشتها وضعفها وسوء تنفيذها، فما إن يبدأ المطر في الهطول حتى تتحول الشوارع مباشرة إلى بحيرات مياه، وتغرق السيارات في هذه البحيرات، فضلا عما حدث من انهيارات في الطرق والجسور والأنفاق، وهي انهيارات حدث بعضها لسوء تنفيذ هذه المشاريع، وبعضها فرضته الطبيعة الجغرافية لهذه الأماكن كالذي حدث في العقبات الرابطة بين أجزاء السراة وتهامة، وما تعرضت له من انهيارات أدت إلى إغلاقها.
الأمر العجيب والخطير في الوقت نفسه في هذا السياق أيضا لا يتعلق بالمشاريع والمكونات المادية مع أهميتها، وإنما يرتبط بمشاعر الناس وسلوكهم وثقافتهم التي تظهر في مواسم الأمطار؛ فمشاعر الناس هنا في المملكة العربية السعودية تجاه المطر مشاعر متلهفة وإيجابية، في حين تجد في بعض البلدان الإسلامية أن عدة عوامل وأسباب تجعل لدى الناس خوفا وترقبا وقلقا من مواسم الأمطار، وهذا الفرح والاستبشار والشوق إلى المطر هو جزء من التكوين الديني الذي يؤكد لنا أن المطر رحمة ونعمة ومصدر للخير، وهذا الاتجاه عند الناس في بلادنا جميل وإيجابي، وإنما الإشكال في تعاطي الناس مع مواسم الأمطار، وهو تعاط يؤكد أن كثيرا من الناس ربما لا يأبهون بحياتهم وحياة أسرهم إما تسرعا وجهلا أو تهاونا بالأرواح واستعراضا أمام الآخرين إلى غير ذلك من الأسباب.
ولا يكاد يمر موسم من مواسم الأمطار إلا ونحن نفقد العديد من الضحايا، وهذه الكوارث طبيعية وغير مستغربة ولا بد أن تكون حينما يكون الأمر خارجا عن إرادة الإنسان، لكن المؤلم أن ترى شبابا وكبارا يغامرون بأرواحهم في غير مواضع المغامرة، ويتعمدون أن يمخروا بسياراتهم عباب الأودية وأماكن تجمعات المياه، والبعض ربما أهلك أسرته وقضى عليها بتصرف عجول غير مسؤول، وهي تصرفات رسمت ملامح الفجيعة والحسرة والألم والحزن في بيوت كثيرة، وشغلت أجهزة الدولة.
إذا لم يشعر الإنسان بأهمية نفسه وروحه وقيمتهما فبأي شيء سيشعر؟ إن هذه الحوادث المؤلمة التي نشهدها ونشاهدها في مواسم الأمطار في بلادنا تؤكد أن ثقافة كثير من الناس وتصرفاتهم في هذا الجانب عشوائية ومتعجلة إلى حد التهور، كما أن هذه الأمطار وما أحدثته وخلفته تؤكد أهمية إعادة النظر في بنيتنا التحتية ومشاريع تصريف مياه السيول والعديد من المخططات السكنية التي استحدثت في بطون الأودية ومجاري السيول؛ فهذه الأمطار أزالت الرتوش وجعلت المشهد واضحا أمام المسؤول، فيا ليتنا نرى خطوات جادة لمعالجة الوضع القائم، وتدارك هذه الأخطاء فيما سنرى في قادم الأيام من خطط ومشاريع.