حلول كالسحر لتلافي السحر
الجمعة - 15 أبريل 2016
Fri - 15 Apr 2016
نحن السعوديين أكثر الشعوب تعرضا للسحر والحسد والجن من غيرنا من البشر، وقد يكون ذلك مقياسا جديدا لخصوصيتنا!
والفاعل شخص نكرهه من الأحبة، أو أفريقي، أو شرق آسيوي، ممن لا نستغني عن زيارتهم في بلدانهم أو أنهم يسكنون في منازلنا، فيكون من السهل توجيه أصابع الاتهام إليهم بالسحر أو الحسد، مع التغاضي عن الأسباب الأخرى النفسية، والاجتماعية، والعقلية، التي تسبب مثل تلك الأعراض، فبعض بناتنا وأبنائنا يعانون من الكبت، والبطالة، والعنوسة، والحرمان، وانعدام الثقة بالنفس، ويظل الطب النفسي آخر من يستشار!.
والأدلة المتهمة تكون دوما مضحكة؛ دمية بلاستيكية، إبر خياطة، صور، كومة شعر، أدوات بخور، وورقة خطت عليها رموز مبهمة!
دمية أهملتها طفلة، فاحتضنتها الخادمة في ليل وحدتها، وحفظت فيها إبر الخياطة، لترتُق بها ثيابها، وربما كانت حين تمشط شعرها تجمع ما يتساقط منه، لكسل أو لمعتقد تربت عليه، والورقة تشخبط وترسم وتكتب عليها بأبجديات قريتها البائدة، والبخور لتبعد عنها رائحة المطبخ.
وعند نزول السائح السعودي لكثير من البلدان يخترق القوانين والمنطق (بفلوسه!)، ويدخل نفسه في مناطق شبهة وخطورة، وينقاد برعونة لشرب أو تدخين لا يلبث أن يفقده عقله، وحين عودته مختلا يحاول التهرب من ذلك، أو أن يفسر أهله الحال بالسحر أو الحسد!. وهذا يعتبر قمة إنكار الحقيقة، والخوف من مجابهة الواقع.
ويأتي المتخصص في فك السحر والعين بالرقية والتفل والضرب ويقبض الثمن الباهظ دون اشتراط!، ليتدخل سريعا بإخضاع القوى الخفية.
وعجبا كيف يكتشف أدوات السحر والحسد مما يعد من الأشياء الموجودة في كل مكان!، ويتحاشى الخوض في الحقيقة بأن ما حدث للسائح كان غواية بما لم يحلم به في ماضيه الجاف، أو أنه محبط يكابد كآبة مؤلمة.
لماذا أبناؤنا بالذات هم من يُسحرون ويُحسدون؟!. لماذا لا يسحر السياح الأوروبيون ممن يفوقوننا وسامة وقدرة وإمكانيات، أم إنهم محصنون!
بل لماذا أصبح رقاتنا هم أثرى أثرياء البلد، وبالقانون، فلا أحد يملك أن يناقشهم، أو أن يمنعهم من مزاولة التفل، وإذا كانوا يملكون تلك القوى الخارقة، فلماذا لا يتم الاستعانة بهم رسميا في المطارات والمرافئ، بحيث يقرؤون ويتفلون على كل طائرة أو سفينة عائدة بأبنائنا السياح، وبالجملة، ودون مبالغة في مص دماء الغافلين المتواكلين!.
لماذا لا يكلفون برقية طلبة المدارس والجامعات بكاملها، وأن يخرجوا الجن منهم بالجملة.
لماذا لا ينبه على الشغالات الجدد بعدم الاحتفاظ بالدمى، التي يرمي بها الأطفال، وعدم احتضانها في وحدتهن، وعدم تجميع شعرهن بعد التمشيط، وتحريم القلم والورقة ولمس إبرة الخياطة مطلقا.
لماذا لا تمنع الشغالة من البخور حتى لو عفنت، ومن الاحتفاظ بأي صورة لفرد من أهل البيت، حتى ولو كانت تحبهم فعليا، وتود أن تتذكرهم عند عودتها، حين تشرح لأهلها مجريات تلك السنين السوداء، التي عاشتها معهم؟
والفاعل شخص نكرهه من الأحبة، أو أفريقي، أو شرق آسيوي، ممن لا نستغني عن زيارتهم في بلدانهم أو أنهم يسكنون في منازلنا، فيكون من السهل توجيه أصابع الاتهام إليهم بالسحر أو الحسد، مع التغاضي عن الأسباب الأخرى النفسية، والاجتماعية، والعقلية، التي تسبب مثل تلك الأعراض، فبعض بناتنا وأبنائنا يعانون من الكبت، والبطالة، والعنوسة، والحرمان، وانعدام الثقة بالنفس، ويظل الطب النفسي آخر من يستشار!.
والأدلة المتهمة تكون دوما مضحكة؛ دمية بلاستيكية، إبر خياطة، صور، كومة شعر، أدوات بخور، وورقة خطت عليها رموز مبهمة!
دمية أهملتها طفلة، فاحتضنتها الخادمة في ليل وحدتها، وحفظت فيها إبر الخياطة، لترتُق بها ثيابها، وربما كانت حين تمشط شعرها تجمع ما يتساقط منه، لكسل أو لمعتقد تربت عليه، والورقة تشخبط وترسم وتكتب عليها بأبجديات قريتها البائدة، والبخور لتبعد عنها رائحة المطبخ.
وعند نزول السائح السعودي لكثير من البلدان يخترق القوانين والمنطق (بفلوسه!)، ويدخل نفسه في مناطق شبهة وخطورة، وينقاد برعونة لشرب أو تدخين لا يلبث أن يفقده عقله، وحين عودته مختلا يحاول التهرب من ذلك، أو أن يفسر أهله الحال بالسحر أو الحسد!. وهذا يعتبر قمة إنكار الحقيقة، والخوف من مجابهة الواقع.
ويأتي المتخصص في فك السحر والعين بالرقية والتفل والضرب ويقبض الثمن الباهظ دون اشتراط!، ليتدخل سريعا بإخضاع القوى الخفية.
وعجبا كيف يكتشف أدوات السحر والحسد مما يعد من الأشياء الموجودة في كل مكان!، ويتحاشى الخوض في الحقيقة بأن ما حدث للسائح كان غواية بما لم يحلم به في ماضيه الجاف، أو أنه محبط يكابد كآبة مؤلمة.
لماذا أبناؤنا بالذات هم من يُسحرون ويُحسدون؟!. لماذا لا يسحر السياح الأوروبيون ممن يفوقوننا وسامة وقدرة وإمكانيات، أم إنهم محصنون!
بل لماذا أصبح رقاتنا هم أثرى أثرياء البلد، وبالقانون، فلا أحد يملك أن يناقشهم، أو أن يمنعهم من مزاولة التفل، وإذا كانوا يملكون تلك القوى الخارقة، فلماذا لا يتم الاستعانة بهم رسميا في المطارات والمرافئ، بحيث يقرؤون ويتفلون على كل طائرة أو سفينة عائدة بأبنائنا السياح، وبالجملة، ودون مبالغة في مص دماء الغافلين المتواكلين!.
لماذا لا يكلفون برقية طلبة المدارس والجامعات بكاملها، وأن يخرجوا الجن منهم بالجملة.
لماذا لا ينبه على الشغالات الجدد بعدم الاحتفاظ بالدمى، التي يرمي بها الأطفال، وعدم احتضانها في وحدتهن، وعدم تجميع شعرهن بعد التمشيط، وتحريم القلم والورقة ولمس إبرة الخياطة مطلقا.
لماذا لا تمنع الشغالة من البخور حتى لو عفنت، ومن الاحتفاظ بأي صورة لفرد من أهل البيت، حتى ولو كانت تحبهم فعليا، وتود أن تتذكرهم عند عودتها، حين تشرح لأهلها مجريات تلك السنين السوداء، التي عاشتها معهم؟