شمالا.. إلى غصة اللجوء!
الخميس - 14 أبريل 2016
Thu - 14 Apr 2016
الحنين إجابة لا تكتمل في قصة اللجوء. الوصول فيها أقل إيلاما من الطريق. لا لأن الوجهة تبدو، غالبا، في عين الضباب، ومثقلة برحيل لما تنبت أسنانه بعد، بل لأن المسافة هي عذاب الذاكرة، والعودة، كفكرة جدلية، تمرين آخر على التماسك الداخلي. الطفل سيتذكر، حين يتاح لصوته الطيران، رفيقه الذي صار موضوعا، وعنوانا لخوف قادم إلى قارة أخرى؛ والسياسة في التفاصيل. الحدود ترغم البراءة على قراءة توماس هوبز، والاستشهاد بذئبه الذي مزق أوطانا، ودفع ملايين إلى توخي الحذر من أحلامهم. كأن الرجل الذي التهم القرى وقتل بدم بارد في «دير ياسين»، هو ذاته الذي أسلم إيان الكردي إلى ميتة كان البحر سبيلها إلى ضوء العالم الشحيح.
دعك من «الخطوط الحمراء»، والصوت الذي يعلو تنديدا باستخدام السلاح الكيماوي. فالتعبير الملون فقد معناه، و»الغوطة»، صيف 2013، احترقت بنار الأسلحة المجرمة، ولم ترتفع سبابة القوى الكبرى. رئيس الدولة العظمى أشار إلى من أراد توريطه في تدخل عسكري، لكنه نجا وأبعد هذه الورقة من حسابات البيت الأبيض. الرسالة وصلت. ينجو السيد أوباما، وليذهب أكثر من نصف مليون آدمي للقاء ربهم، ولتركب البحر والبر والجو أعداد غفيرة من المؤاخذين على حبهم للحياة.
الأرصفة الجديدة باردة. بياضها لا يتيح للصورة استقرارا في الجغرافيا، ولا بيتا من الشعر في اللغة المضيفة. تمر، كلاجئ، على ساحات من الوجوه الباحثة عن مرآة تعطي، وأفواه على وشك الحكاية، وأغنيات جدات تهدهد رضعا، وسواعد صيادين في جزر يونانية أرجأت الشباك، وحملتها الكلمات إلى الترشيح، بحسب الجارديان البريطانية (24 يناير 2016)، لنيل جائزة نوبل للسلام. خوف الضفاف الأخرى تولته أقلام اليمين الأوروبي، التي لم ترق لها مواقف الساسة الذين رأوا في الهاربين من ويلات الحرب ضحايا، وأطلقته، إلى الأقاصي، مجموعات إجرامية تتاجر بالبشر وتمتهن ما يعز فقده.
ألا تكفي صدمة الاقتلاع؟ ألا تكفي العتمة في نهارات التنقيب عن أمل؟
دعك من «الخطوط الحمراء»، والصوت الذي يعلو تنديدا باستخدام السلاح الكيماوي. فالتعبير الملون فقد معناه، و»الغوطة»، صيف 2013، احترقت بنار الأسلحة المجرمة، ولم ترتفع سبابة القوى الكبرى. رئيس الدولة العظمى أشار إلى من أراد توريطه في تدخل عسكري، لكنه نجا وأبعد هذه الورقة من حسابات البيت الأبيض. الرسالة وصلت. ينجو السيد أوباما، وليذهب أكثر من نصف مليون آدمي للقاء ربهم، ولتركب البحر والبر والجو أعداد غفيرة من المؤاخذين على حبهم للحياة.
الأرصفة الجديدة باردة. بياضها لا يتيح للصورة استقرارا في الجغرافيا، ولا بيتا من الشعر في اللغة المضيفة. تمر، كلاجئ، على ساحات من الوجوه الباحثة عن مرآة تعطي، وأفواه على وشك الحكاية، وأغنيات جدات تهدهد رضعا، وسواعد صيادين في جزر يونانية أرجأت الشباك، وحملتها الكلمات إلى الترشيح، بحسب الجارديان البريطانية (24 يناير 2016)، لنيل جائزة نوبل للسلام. خوف الضفاف الأخرى تولته أقلام اليمين الأوروبي، التي لم ترق لها مواقف الساسة الذين رأوا في الهاربين من ويلات الحرب ضحايا، وأطلقته، إلى الأقاصي، مجموعات إجرامية تتاجر بالبشر وتمتهن ما يعز فقده.
ألا تكفي صدمة الاقتلاع؟ ألا تكفي العتمة في نهارات التنقيب عن أمل؟