قمة إسطنبول تدعو لتجاوز الانقسامات ومواجهة التحديات وتعزيز محاربة الإرهاب
الخميس - 14 أبريل 2016
Thu - 14 Apr 2016
حث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان العشرات من قادة الدول والحكومات المشاركين في قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول أمس على إنهاء الانقسامات المذهبية في العالم الإسلامي لمحاربة الإرهاب بشكل أفضل في منطقة تشهد حروبا.
وقال إردوغان مفتتحا القمة «أعتقد أن أكبر تحد يتعين تجاوزه هو المذهبية، ديانتي ليست السنة والشيعة، ديانتي هي الإسلام».
وأضاف «يجب أن نتحد في النزاعات وفي الطغيان، المسلمون فقط يعانون»، مضيفا أن القمة قد تكون «نقطة تحول» للعالم الإسلامي كافة.
وهاجم إردوغان مسلحي تنظيم داعش ومتطرفي جماعة بوكو حرام الإسلامية في نيجيريا بوصفهما «تنظيمين إرهابيين يخدمان الأهداف الشريرة ذاتها».
وقال إن منظمة التعاون الإسلامي قبلت مقترحا تركيا بإقامة مركز تنسيق للشرطة متعدد الجنسيات للدول الإسلامية من أجل محاربة المتطرفين يكون مقره إسطنبول.
وأضاف «نحن بحاجة لإقامة منظمة لتعزيز التعاون في الحرب ضد الإرهاب».
من جهته قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني «إن شعوب العالم الإسلامي تعلق آمالا عريضة على أن تتوصل هذه القمة لنتائج تعزز من مسيرة التضامن الإسلامي في مواجهة تحديات المرحلة، وتتطلع في هذا الصدد إلى اعتماد خطة عشرية استراتيجية جديدة للفترة من 2015- 2025 تتضمن أولويات محددة وآليات للتنفيذ والقياس».
وأضاف أن وضع هذه الخطة الاستراتيجية العشرية وبرامجها على أسس متينة تبث روح الأمل وترسي الثقة في مستقبل واعد بمشيئة الله نشارك فيه بقية الأمم بندية وقدرة وثقة، وستشكل مرجعية للمنظمة في جميع أوجه نشاطها، بالتنسيق التام مع الدول الأعضاء والأجهزة والمؤسسات التابعة للمنظمة والتي يقع على عاتقها دور محوري في التنفيذ، وسنعمل على تقديم تقارير مرحلية للدول الأعضاء بشأن متابعة تنفيذ برامج الخطة.
وتابع مدني في كلمته «لا تزال القضية الفلسطينية من أهم القضايا التي تتصدر ملفات المنظمة في ظل غياب إرادة سياسية دولية تحرك عملية السلام بطريقة فعالة وغياب الجدية المطلوبة لإيقاف الممارسات العدوانية والاستيطانية العنصرية المستمرة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني».
وقال «شهدت فترة الأشهر الثلاثة الماضية تصاعدا ملحوظا في الأعمال الإرهابية التي وقعت على أراضي الدول الأعضاء في المنظمة، وقد بلغت 174 عملا إرهابيا راح ضحيتها نحو من ثلاثة آلاف قتيل وأربعة آلاف جريح، كما أن أعمالا إرهابية أخرى وقعت خارج الدول الأعضاء ونسبت أو ادعت القيام بها تنظيمات تدعي أنها إسلامية، وبلغ عدد القتلى من جراء تلك الأعمال خلال 2016 وحدها 122 قتيلا، فيما تجاوز عدد الجرحى 520 جريحا».
وأضاف «لذلك كان لزاما على المنظمة أن تضع مكافحة الإرهاب في صدارة اهتماماتها اتساقا مع مواد ميثاق المنظمة المتعلقة بالإرهاب والتطرف وتعزيز الوسطية وصكوكها القانونية ذات الصلة، ولا سيما مدونة قواعد السلوك حول مكافحة الإرهاب الدولي التي تم إقرارها في 1994، ومعاهدة منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب الدولي التي أقرت في 1999، والبرنامج العشري والقرارات الصادرة عن القمة والمجلس الوزاري، وأن تتمسك بموقفها المبدئي ضد الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته، مهما كان من اقترفه وحيثما وقع، وتجدد التأكيد على رفضها القاطع لجميع محاولات ربط الإرهاب بأي بلد أو جنس أو دين أو ثقافة أو جنسية».
»نؤكد على ضرورة تعزيز العمل المشترك بين الدول الإسلامية لتمكينها من مواجهة التحديات المختلفة والوقوف أمام المخططات الخبيثة التي تستهدف تأجيج الصراعات ونشر الآفات في الجسد الإسلامي وبما يؤهل بإعادة الأمل لدى الشعوب الإسلامية.
إن القضية الفلسطينية استحوذت على شق مهم من كلمة الرئيس المصري ونؤكد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل محاربة انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، وما يقترن بها من انتهاكات عنصرية لحقوق الإنسان وضرورة توفير الحماية للأقليات المسلمة في شتى بقاع الأرض، في الوقت الذي يتعين فيه العمل على خلق آليات للحوار لإعلان قيم التسامح والتعايش المشترك والمبادئ السامية للأديان السماوية«.
سامح شكري - وزير الخارجية المصري
قضية فلسطين
وقال إردوغان مفتتحا القمة «أعتقد أن أكبر تحد يتعين تجاوزه هو المذهبية، ديانتي ليست السنة والشيعة، ديانتي هي الإسلام».
وأضاف «يجب أن نتحد في النزاعات وفي الطغيان، المسلمون فقط يعانون»، مضيفا أن القمة قد تكون «نقطة تحول» للعالم الإسلامي كافة.
وهاجم إردوغان مسلحي تنظيم داعش ومتطرفي جماعة بوكو حرام الإسلامية في نيجيريا بوصفهما «تنظيمين إرهابيين يخدمان الأهداف الشريرة ذاتها».
وقال إن منظمة التعاون الإسلامي قبلت مقترحا تركيا بإقامة مركز تنسيق للشرطة متعدد الجنسيات للدول الإسلامية من أجل محاربة المتطرفين يكون مقره إسطنبول.
وأضاف «نحن بحاجة لإقامة منظمة لتعزيز التعاون في الحرب ضد الإرهاب».
من جهته قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني «إن شعوب العالم الإسلامي تعلق آمالا عريضة على أن تتوصل هذه القمة لنتائج تعزز من مسيرة التضامن الإسلامي في مواجهة تحديات المرحلة، وتتطلع في هذا الصدد إلى اعتماد خطة عشرية استراتيجية جديدة للفترة من 2015- 2025 تتضمن أولويات محددة وآليات للتنفيذ والقياس».
وأضاف أن وضع هذه الخطة الاستراتيجية العشرية وبرامجها على أسس متينة تبث روح الأمل وترسي الثقة في مستقبل واعد بمشيئة الله نشارك فيه بقية الأمم بندية وقدرة وثقة، وستشكل مرجعية للمنظمة في جميع أوجه نشاطها، بالتنسيق التام مع الدول الأعضاء والأجهزة والمؤسسات التابعة للمنظمة والتي يقع على عاتقها دور محوري في التنفيذ، وسنعمل على تقديم تقارير مرحلية للدول الأعضاء بشأن متابعة تنفيذ برامج الخطة.
وتابع مدني في كلمته «لا تزال القضية الفلسطينية من أهم القضايا التي تتصدر ملفات المنظمة في ظل غياب إرادة سياسية دولية تحرك عملية السلام بطريقة فعالة وغياب الجدية المطلوبة لإيقاف الممارسات العدوانية والاستيطانية العنصرية المستمرة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني».
وقال «شهدت فترة الأشهر الثلاثة الماضية تصاعدا ملحوظا في الأعمال الإرهابية التي وقعت على أراضي الدول الأعضاء في المنظمة، وقد بلغت 174 عملا إرهابيا راح ضحيتها نحو من ثلاثة آلاف قتيل وأربعة آلاف جريح، كما أن أعمالا إرهابية أخرى وقعت خارج الدول الأعضاء ونسبت أو ادعت القيام بها تنظيمات تدعي أنها إسلامية، وبلغ عدد القتلى من جراء تلك الأعمال خلال 2016 وحدها 122 قتيلا، فيما تجاوز عدد الجرحى 520 جريحا».
وأضاف «لذلك كان لزاما على المنظمة أن تضع مكافحة الإرهاب في صدارة اهتماماتها اتساقا مع مواد ميثاق المنظمة المتعلقة بالإرهاب والتطرف وتعزيز الوسطية وصكوكها القانونية ذات الصلة، ولا سيما مدونة قواعد السلوك حول مكافحة الإرهاب الدولي التي تم إقرارها في 1994، ومعاهدة منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب الدولي التي أقرت في 1999، والبرنامج العشري والقرارات الصادرة عن القمة والمجلس الوزاري، وأن تتمسك بموقفها المبدئي ضد الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته، مهما كان من اقترفه وحيثما وقع، وتجدد التأكيد على رفضها القاطع لجميع محاولات ربط الإرهاب بأي بلد أو جنس أو دين أو ثقافة أو جنسية».
»نؤكد على ضرورة تعزيز العمل المشترك بين الدول الإسلامية لتمكينها من مواجهة التحديات المختلفة والوقوف أمام المخططات الخبيثة التي تستهدف تأجيج الصراعات ونشر الآفات في الجسد الإسلامي وبما يؤهل بإعادة الأمل لدى الشعوب الإسلامية.
إن القضية الفلسطينية استحوذت على شق مهم من كلمة الرئيس المصري ونؤكد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل محاربة انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، وما يقترن بها من انتهاكات عنصرية لحقوق الإنسان وضرورة توفير الحماية للأقليات المسلمة في شتى بقاع الأرض، في الوقت الذي يتعين فيه العمل على خلق آليات للحوار لإعلان قيم التسامح والتعايش المشترك والمبادئ السامية للأديان السماوية«.
سامح شكري - وزير الخارجية المصري
قضية فلسطين
- مكنت قمة جاكرتا من إعادة القضية لواجهة الاهتمام الدولي ومن مراجعة التطورات والمستجدات التي تشهدها القضية الفلسطينية
- ثمنت القمة الجهود الفرنسية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام والذي دعا إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس
- الدعوة إلى مسار سياسي بمشاركة الأطراف الدولية الفاعلة ينطلق بتبني مجلس الأمن لقرار يوفر مرجعية واضحة وإطارا زمنيا لإنهاء الاحتلال
- سلامة الأماكن المقدسة في القدس وحرمتها ترتبط ارتباطا وثيقا بأمن واستقرار المنطقة، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية من شأنه توسيع دائرة النزاع
- مناشدة الفرقاء الفلسطينيين بمختلف فصائلهم للعمل على تجاوز الخلافات الضيقة والتغاضي عن الاختلافات وتقديم التنازلات لتحقيق حكومة توافق فلسطينية