من «أرشد» ما رأيت!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الخميس - 14 أبريل 2016
Thu - 14 Apr 2016
إذا لم يكن هنالك تعليمات من البلديات أو حماية الحياة الفطرية أو أي جهات أخرى بعدم الحديث عن إجازات نهاية الأسبوع في الصحف المحلية فإنه من شبه المؤكد أنكم ستقرؤون هذا المقال في إجازة نهاية الأسبوع، ويبدو مؤكدا أنها إجازة جميلة، إن شاء الله، بعد أسبوع ماطر وأجواء محرضة على اقتراف السعادة.
ولأن الإجازة بالإجازة تذكر فقد أصدر الرئيس الفنزويلي ـ على ذمة الصحف ـ قرارا جميلا بأن تكون الإجازة الأسبوعية للفنزويليين ثلاثة أيام بدلا عن يومين ولمدة شهرين قابلين للزيادة من أجل ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية.
وبالنسبة لي كموظف من الكادحين في الأرض فإن هذا من «أحكم» القرارات التي سمعت بها في الفترة الأخيرة. فهذا النوع من الترشيد والتقشف هو الذي تبحث عنه الشعوب «النائمة» ولا تعترض عليه ولا تخرج في مظاهرات تندد به وتطالب بإلغائه.
ويبدو أن الرئيس الفنزويلي آمن بأن أفضل طريقة لاستغلال الموظفين في زيادة الناتج المحلي هي ألا يحضروا إلى العمل، وهذا أمر لا ينطبق على فنزويلا وحدها، بطبيعة الحال، وهي تجربة يمكن الاستفادة منها في توفير الكثير من «المياه» ومن الكهرباء التي تستهلكها المكيفات وسخانات الشاي والقهوة وشواحن الجوالات.
ومن المتوقع أن الطلاب والمعلمين يتمنون الاستعانة بالرئيس الفنزويلي بعد انتهاء فترة حكمه هناك كوزير محترف أجنبي لوزارة التعليم، ليعود تعليق الدراسة لأيامه الذهبية التي وأدها وزير التعليم الحالي الذي لا يبدو أنه مهتم كثيرا بمسألة ترشيد الكهرباء في المدارس!
وعلى أي حال..
«لا يهم كم من المرات تحضر، المهم ما الذي تفعله حين تحضر» هذه الحكمة الذهبية التي اخترعتها نالت استحسان كل من أخبرته بها إلا مديري في العمل. فما زال مقتنعا بأن حضوري أهم من عملي، وهذا موقف يبدو رومانسيا أكثر من كونه موقفا يهتم بالترشيد في الطاقة!
[email protected]
ولأن الإجازة بالإجازة تذكر فقد أصدر الرئيس الفنزويلي ـ على ذمة الصحف ـ قرارا جميلا بأن تكون الإجازة الأسبوعية للفنزويليين ثلاثة أيام بدلا عن يومين ولمدة شهرين قابلين للزيادة من أجل ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية.
وبالنسبة لي كموظف من الكادحين في الأرض فإن هذا من «أحكم» القرارات التي سمعت بها في الفترة الأخيرة. فهذا النوع من الترشيد والتقشف هو الذي تبحث عنه الشعوب «النائمة» ولا تعترض عليه ولا تخرج في مظاهرات تندد به وتطالب بإلغائه.
ويبدو أن الرئيس الفنزويلي آمن بأن أفضل طريقة لاستغلال الموظفين في زيادة الناتج المحلي هي ألا يحضروا إلى العمل، وهذا أمر لا ينطبق على فنزويلا وحدها، بطبيعة الحال، وهي تجربة يمكن الاستفادة منها في توفير الكثير من «المياه» ومن الكهرباء التي تستهلكها المكيفات وسخانات الشاي والقهوة وشواحن الجوالات.
ومن المتوقع أن الطلاب والمعلمين يتمنون الاستعانة بالرئيس الفنزويلي بعد انتهاء فترة حكمه هناك كوزير محترف أجنبي لوزارة التعليم، ليعود تعليق الدراسة لأيامه الذهبية التي وأدها وزير التعليم الحالي الذي لا يبدو أنه مهتم كثيرا بمسألة ترشيد الكهرباء في المدارس!
وعلى أي حال..
«لا يهم كم من المرات تحضر، المهم ما الذي تفعله حين تحضر» هذه الحكمة الذهبية التي اخترعتها نالت استحسان كل من أخبرته بها إلا مديري في العمل. فما زال مقتنعا بأن حضوري أهم من عملي، وهذا موقف يبدو رومانسيا أكثر من كونه موقفا يهتم بالترشيد في الطاقة!
[email protected]