زيارة رسالة أكثر منها زيارة مصالح
الثلاثاء - 12 أبريل 2016
Tue - 12 Apr 2016
الزيارة الرسمية الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر تأتي في منعطف تاريخي بالغ الأهمية والحساسية.. أزمة في العراق.. أزمة في سوريا.. أزمة في لبنان.. أزمة في اليمن.. وتدخل إيراني سافر في دول المنطقة.. ومحاباة أمريكية للجانب الإيراني على حساب الحلفاء التقليديين تؤكد اختلالا في المعايير والتوازنات وتغير في الأهداف والرؤى لا يعلم هدفها وأسبابها سوى الراسخين في شؤون البيت الأبيض.. يضاف إلى كل ذلك الوضع الاقتصادي العالمي المتردي وانهيار أسعار النفط والأزمات المالية العالمية التي تطال كل دول العالم بلا استثناء.. في ظل هذه الظروف تأتي زيارة خادم الحرمين لمصر لتؤكد ليس فقط عمق العلاقة التي تربط المملكة العربية السعودية ومصر.. ليس فقط الأخوة بين الأشقاء.. ولكن أيضا ليتضح للجميع وأولهم إيران والإدارة الأمريكية بأن مستوى التوافق والتواؤم بين أهم وأكبر دولتين عربيتين هو فوق كل هذه الظروف السياسية والاقتصادية مهما ساءت ومهما تأزمت وأنه كفيل بصد أي تآمر وتكالب على دول المنطقة وأي نية لأي كان لفرض واقع غير الواقع الذي ترتئيه هذه الدول الحرة الإرادة المعتدة بكيانها المحددة والمقررة لمصيرها بنفسها وبإرادتها.
الجسر المزمع إنشاؤه بين السعودية ومصر في غاية الأهمية.. الاتفاقيات الاقتصادية في غاية الأهمية.. الاتفاقات التنموية والخدمية في غاية الأهمية.. لكن الأهم من هذا كله هو الرسالة التي تبعثها وتؤكدها هذه الزيارة المهمة جدا في ظل هذا الظرف المحموم لكل دول العالم بلا استثناء بأن جناحي الأمة العربية سيظلان يعملان بتجانس وحيوية وبكامل قوتهما.. ليس هناك أي اختلال في عملهما وتناسق أدائهما كما قد يتصور البعض ويراهن البعض الآخر.. وإذ ذاك فإن الأمة العربية جمعاء ستظل تحظى بكامل عزتها وكرامتها وسيبقى مجدها في ظل هذا التوافق وهذا الزخم في عرى الصلات الأزلية بين سنام الإسلام ومجد العروبة وبين أرض الكنانة والتاريخ والحضارة.. لن يتمكن حاقد من نفث سمومه، ولن يتمكن أجير من بث أحقاده، ولن يتمكن مارق من دق أسفين في ظل هكذا توافق وهكذا تناغم وهكذا انسجام.. ولن تتمكن قوة أيا كانت من الفت في عضد أمة جناحاها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وبهذا المستوى من التواؤم والتوافق والإخاء.. لقاء وزيارة رسالة أكثر منه لقاء وزيارة مصالح.. وليعلم الجميع أننا معا.. ومعا لن يتمكن أحد من تحقيق نواياه ومطامعه وخططه التي تريد بنا كل سوء..
[email protected]
الجسر المزمع إنشاؤه بين السعودية ومصر في غاية الأهمية.. الاتفاقيات الاقتصادية في غاية الأهمية.. الاتفاقات التنموية والخدمية في غاية الأهمية.. لكن الأهم من هذا كله هو الرسالة التي تبعثها وتؤكدها هذه الزيارة المهمة جدا في ظل هذا الظرف المحموم لكل دول العالم بلا استثناء بأن جناحي الأمة العربية سيظلان يعملان بتجانس وحيوية وبكامل قوتهما.. ليس هناك أي اختلال في عملهما وتناسق أدائهما كما قد يتصور البعض ويراهن البعض الآخر.. وإذ ذاك فإن الأمة العربية جمعاء ستظل تحظى بكامل عزتها وكرامتها وسيبقى مجدها في ظل هذا التوافق وهذا الزخم في عرى الصلات الأزلية بين سنام الإسلام ومجد العروبة وبين أرض الكنانة والتاريخ والحضارة.. لن يتمكن حاقد من نفث سمومه، ولن يتمكن أجير من بث أحقاده، ولن يتمكن مارق من دق أسفين في ظل هكذا توافق وهكذا تناغم وهكذا انسجام.. ولن تتمكن قوة أيا كانت من الفت في عضد أمة جناحاها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وبهذا المستوى من التواؤم والتوافق والإخاء.. لقاء وزيارة رسالة أكثر منه لقاء وزيارة مصالح.. وليعلم الجميع أننا معا.. ومعا لن يتمكن أحد من تحقيق نواياه ومطامعه وخططه التي تريد بنا كل سوء..
[email protected]