النفط والاسمنت يدعمان صعود المؤشر

دفع ارتفاع النفط فوق 43 دولارا للبرميل أمس مؤشر سوق الأسهم السعودية للصعود بقوة، كما شهد دعما من قطاع الاسمنت الذي ارتفع 5.3 % بعد إعلان السماح له بالتصدير. وأغلق المؤشر مرتفعا 92.02 نقطة بنسبة 1.46 % ليقف عند مستوى 6403.60 نقطة وبتداولات 5.8 مليارات ريال. وارتفعت أسهم بترورابغ 2.8 % والمتقدمة للبتروكيماويات 0.5 % وسبكيم 1.1 % وينساب 2.9 % بينما نزلت أسهم سابك 1.9 %. وأفاد محلل الأسواق المالية عبدالله الجبلي أن سوق الأسهم السعودية دخل مرحلة تصحيح بعد أن لامس مستويات 6525 نقطة، ولن يخرج من هذا المسار إلا باختراقها لمواصلة الصعود إلى 6800 - 7000 نقطة، في حين كسر مستويات 5800 نقطة ربما يدخل المؤشر في دوامة التراجعات الطويلة، وقد سجل قيعانا جديدة على المدى المتوسط. وبين الجبلي أن الأنظار تتجه إلى قمة الدوحة في 17 أبريل والتي ستحدد مسار أسعار النفط على المدى القريب، فقرار تجميد الإنتاج سيصب في مصلحة أسواق النفط والأسهم، مشيرا إلى أن عدم الاتفاق يعني اهتزاز ثقة المستثمرين، وهذا سيشكل ضغطاً على جميع أسواق المال العالمية. وأوضح المحلل الفني للأسواق المالية أيمن طلبة أن المؤشر العام استطاع اختراق مستويات 6350 نقطة بدعم من قطاع الاسمنت وعودة أسعار النفط للارتفاع مجددا خلال تعاملات أمس متجاوزة مستويات 42 دولارا لخام برنت، مبينا أن السوق فنيا تستهدف قمتها السابقة عند مناطق 6525 نقطة، واختراقها يعني مواصلة الصعود إلى 6850 نقطة. وبين طلبة أن أسهم قطاع الاسمنت تفاعلت بشكل قوي مع الإعلان بالسماح بتصدير الفائض، مما يقلل من المخاوف حول تأثير أسعار الطاقة على ربحية الشركات، مشيرا إلى أن مستويات 4575 نقطة تعد من أهم مناطق المقاومة للقطاع، واختراقها أو الإغلاق أعلى منها يعني 4650 - 4850 نقطة. وأشار إلى سهم اسمنت الشرقية والذي يملك مصنعا في اليمن بأن السهم لم يشهد تفاعلا قويا خلال تعاملات أمس، وما زال محافظا على مستويات الدعم عن مناطق 30 ريالا، مبينا أن مستويات 34 - 36 ريالا تعد مستهدفة للسهم خلال الفترة المقبلة.