سعادة بدون زواج
دبس الرمان
دبس الرمان
الثلاثاء - 12 أبريل 2016
Tue - 12 Apr 2016
تكونين في قمة الرضا والسعادة والتصالح النفسي مع ذاتك، ثم تظهر مجموعة من الأصوات لتقول لكِ أو من حولك (للآن ما تزوجتِ) (للآن ما جبتِ أولاد)، بغرض إشعارك أن الزواج هو غاية الحياة الوحيدة، وأنك إنسانة معطلة أو ناقصة بدونه، فكيف تعيشين بسعادة وأنت من المفترض أن تكوني في قمة الاكتئاب والحزن، لأن الزواج والأطفال لم يحصلوا في حياتك بعد. ويضرب العقل الجمعي كفا بكف وهو يتساءل، كيف يكون هناك نموذج جديد لأشخاص حققوا لأنفسهم الاعتبار الشخصي والمجتمعي من دون أن يكون الزواج والذرية هو الاعتبار الأول أو الغاية السامية للوجود (بغض النظر عن نوعية هذه الحياة أو نوعية هذه الذرية)؟ فعلا زمن عجيب!
عزيزتي المرأة في كل أحوالك، إن كنت سعيدة بما أنت فيه، فلا تسمحي لأحد أن يفرض عليك أجندة الحزن ولعب دور الضحية، واستمتعي بحياتك قدر الإمكان، ففي اللحظة التي تدركك فيها مسؤوليات الزواج والأمومة فلن تعودي أبدا للشعور بأنك أنت واحتياجاتك هي أولويتك الأولى. لذا عزيزتي افعلي ما تريدين، واحصلي على ما تريدين، ودعي عنك البرمجات المتعلقة بالعمر، والقطار الذي سيذهب بلا عودة، والفرص التي لا تعوض والتي تدفعنا إلى القبول بمن لا نرغب، والتنازل عن ما نعتبره من الأساسيات. وإن كنت مقتنعة بأن السعادة فقط في الزواج، فما عليك سوى الالتفات حولك لتدركي كمية التعاسات الزوجية التي تنوء بها جدران البيوت، وأننا بغنى عن المزيد من الزواجات المعلبة والأطفال الذين يتم توصيلهم تحت الطلب.
عندما تم سؤال اليزابيث جيلبرت كاتبة كتاب (أكل، صلاة، حب) عن ما هي النصيحة التي تنصحها لنفسها الصغيرة قالت بعد تأمل (كنت لأنصحها بأن تخفف من اهتمامها بالجنس الآخر وتركز على نفسها، فلو أنها فعلت ذلك لكانت وجدت السعادة والاكتفاء والشريك الحقيقي المناسب في وقت أبكر من حياتها). لذا عزيزتي يجب أن تدركي بأن الله أعدل من أن يخلقنا عاجزين عن تحقيق شيء ما لأنفسنا بجهدنا. وأنه تعالى أحكم وأرحم من أن يعلق سعادتك بظروف خارجة عن إرادتك مثل الزواج، الأمومة وغيرها. لذا أدعوك إلى إغماض عينيك والسؤال (من أنا؟) ثم ابدئي بوضع الاحتمالات (أتراني كاتبة لم تكتب بعد روايتها؟ أم تراني فنانة مبدعة لم تكتشف بعد موهبتها؟ أم تراني فيلسوفة لم تكون حتى الآن فكرها؟ أم تراني فقط إنسانة لم تجد بعد شغفها؟ طاقة لم تجد بعد مصدرها؟ روح لم تجد بعد خالقها؟) ودعي السنن الكونية تأخذ مجراها، فحال عيشك لحياتك بكامل عنفوانها، ستبدأ الأشياء الجميلة المتناسبة مع هذا العنفوان بالظهور تلقائيا في حياتك.
عزيزتي المرأة في كل أحوالك، إن كنت سعيدة بما أنت فيه، فلا تسمحي لأحد أن يفرض عليك أجندة الحزن ولعب دور الضحية، واستمتعي بحياتك قدر الإمكان، ففي اللحظة التي تدركك فيها مسؤوليات الزواج والأمومة فلن تعودي أبدا للشعور بأنك أنت واحتياجاتك هي أولويتك الأولى. لذا عزيزتي افعلي ما تريدين، واحصلي على ما تريدين، ودعي عنك البرمجات المتعلقة بالعمر، والقطار الذي سيذهب بلا عودة، والفرص التي لا تعوض والتي تدفعنا إلى القبول بمن لا نرغب، والتنازل عن ما نعتبره من الأساسيات. وإن كنت مقتنعة بأن السعادة فقط في الزواج، فما عليك سوى الالتفات حولك لتدركي كمية التعاسات الزوجية التي تنوء بها جدران البيوت، وأننا بغنى عن المزيد من الزواجات المعلبة والأطفال الذين يتم توصيلهم تحت الطلب.
عندما تم سؤال اليزابيث جيلبرت كاتبة كتاب (أكل، صلاة، حب) عن ما هي النصيحة التي تنصحها لنفسها الصغيرة قالت بعد تأمل (كنت لأنصحها بأن تخفف من اهتمامها بالجنس الآخر وتركز على نفسها، فلو أنها فعلت ذلك لكانت وجدت السعادة والاكتفاء والشريك الحقيقي المناسب في وقت أبكر من حياتها). لذا عزيزتي يجب أن تدركي بأن الله أعدل من أن يخلقنا عاجزين عن تحقيق شيء ما لأنفسنا بجهدنا. وأنه تعالى أحكم وأرحم من أن يعلق سعادتك بظروف خارجة عن إرادتك مثل الزواج، الأمومة وغيرها. لذا أدعوك إلى إغماض عينيك والسؤال (من أنا؟) ثم ابدئي بوضع الاحتمالات (أتراني كاتبة لم تكتب بعد روايتها؟ أم تراني فنانة مبدعة لم تكتشف بعد موهبتها؟ أم تراني فيلسوفة لم تكون حتى الآن فكرها؟ أم تراني فقط إنسانة لم تجد بعد شغفها؟ طاقة لم تجد بعد مصدرها؟ روح لم تجد بعد خالقها؟) ودعي السنن الكونية تأخذ مجراها، فحال عيشك لحياتك بكامل عنفوانها، ستبدأ الأشياء الجميلة المتناسبة مع هذا العنفوان بالظهور تلقائيا في حياتك.