السياحة الإسلامية.. المدينة انطلاقة قوية!
الثلاثاء - 12 أبريل 2016
Tue - 12 Apr 2016
اختار المؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017، وهي فرصة تأتي للمرة الثانية لهذه المدينة المباركة بعد اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013.
ولا شك أنها فرصة مواتية لتفعيل السياحة كعنصر هام، ينعكس إيجابا على التنمية والاقتصاد ويفيد منه المجتمع في مرافقه وشوارعه وميادينه، وتبرز مكنوناته السياحية الفريدة وبخاصة المتعلق منها بالسيرة النبوية التي يفترض أن تكون معالمها بارزة للعيان.
وقد سبق لهذه الزاوية التطرق لموضوع السياحة الدينية أو الإسلامية؛ فبلادنا تكتنز كمّا ضخما سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة، واستثمارها من الناحية السياحية، بحيث يتجول الزائر في سلسلة من المواضع التي حفظ التاريخ لها مكانتها ووثق تاريخها وأصّل علاقتها بالسيرة النبوية أو جذورها الضاربة في عمق الزمن عبر العصور.
وفي هذا السياق يفترض إعادة النظر فيما اندثر من تلك المعالم، ومحاولة استعادة ما يمكن استعادته، كما هو معمول به في معظم دول العالم، وهو ما يعرف بالتجديد للمعلم إما برسومات ومجسمات تخيّلية كما هو موجود في مركز المدينة للدراسات والبحوث.
إن استثمار السياحة بات أمرا ملحا، وبخاصة في هذا التوقيت الذي يُعقد العزم فيه على الاستغناء عن البترول كمصدر استراتيجي، فبحسب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني فإن قطاع السياحة يوفر وظيفة واحدة من بين كل 11 وظيفة على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن بلدان منظمة التعاون استضافت نحو 147 مليون سائح في 2013 م، وسجلت عوائد السياحة زيادة ملموسة بلغت نحو 20 مليار دولار أمريكي.
وفي المقابل اطلعت على لقاء مؤسف نشرته إحدى الصحف مع رئيس المنظمة العربية للسياحة حوى مغالطات لا يمكن قبولها تجاه السائح السعودي، وأن سفره للخارج ليس معناه نقص في الخدمات أو البنى التحتية في المملكة، واستحواذ السياحة على نصف الاستثمارات السياحية في الوطن العربي، واحتلال المملكة المركز الخامس عربيا، والمضحك الادعاء بأن المسؤولين يقضون وقتهم داخليا وإن سافروا للخارج فهو للاستفادة من تجارب الآخرين، وأن عدد العاملين في المجال السياحي قرابة مليون شخص، مما يعني أن هناك خلطا واضحا في بلورة مصطلح السياحة لدينا، وهي بعيدة عما ذُكر!
ليتنا نعيد النظر في المفهوم، فالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لم تقم بما يواكب التطلعات من إنشائها ولم تحقق الطموحات لتكون بلادنا جاذبة سياحيا، بدليل أن أعداد المسافرين للخارج تقدر بالملايين، وهي في ازدياد مطرد مع بالغ الأسف، ومع ذلك يأتي من يدعي أن البنية التحتية لدينا مكتملة وأننا الأفضل عربيا .. وغير ذلك.
ولو ركزنا على السياحة الإسلامية لكان لنا السبق على بقية دول العالم؛ فبلاد الحرمين الشريفين تحوي كنوزا لا تقدر بثمن، ولا ينافسها في ذلك منافس.
إن الجميع يتطلع إلى إبراز هذه المناسبة بالشكل الذي يعود على بلادنا بالنفع والفائدة، فلا ضير من جلب الشركات المتخصصة، وإيكال الأمر لها تصميما وتنفيذا وتسويقا.
والأهم أن تكون فعالياتها وأنشطتها راقية ومتميزة، وأن يتم تجاوز ما وقع في فعاليات المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية، والتي أجمع المتابعون أنها لم ترتق لمستوى لتطلعات ولم تحقق الطموحات وحوت عددا من السلبيات.
إن الجميع يتطلع لبرامج وفعاليات فريدة، والأهم عودة المعالم ولو عن طريق المجسمات والرسم التخيلي لمدينة المصطفى الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم بحيث تكون سيرته العطرة ماثلة للعيان أنموذجا يحتذى ومثالا يقتفى، فهل تتحقق التطلعات؟!
ولا شك أنها فرصة مواتية لتفعيل السياحة كعنصر هام، ينعكس إيجابا على التنمية والاقتصاد ويفيد منه المجتمع في مرافقه وشوارعه وميادينه، وتبرز مكنوناته السياحية الفريدة وبخاصة المتعلق منها بالسيرة النبوية التي يفترض أن تكون معالمها بارزة للعيان.
وقد سبق لهذه الزاوية التطرق لموضوع السياحة الدينية أو الإسلامية؛ فبلادنا تكتنز كمّا ضخما سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة، واستثمارها من الناحية السياحية، بحيث يتجول الزائر في سلسلة من المواضع التي حفظ التاريخ لها مكانتها ووثق تاريخها وأصّل علاقتها بالسيرة النبوية أو جذورها الضاربة في عمق الزمن عبر العصور.
وفي هذا السياق يفترض إعادة النظر فيما اندثر من تلك المعالم، ومحاولة استعادة ما يمكن استعادته، كما هو معمول به في معظم دول العالم، وهو ما يعرف بالتجديد للمعلم إما برسومات ومجسمات تخيّلية كما هو موجود في مركز المدينة للدراسات والبحوث.
إن استثمار السياحة بات أمرا ملحا، وبخاصة في هذا التوقيت الذي يُعقد العزم فيه على الاستغناء عن البترول كمصدر استراتيجي، فبحسب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني فإن قطاع السياحة يوفر وظيفة واحدة من بين كل 11 وظيفة على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن بلدان منظمة التعاون استضافت نحو 147 مليون سائح في 2013 م، وسجلت عوائد السياحة زيادة ملموسة بلغت نحو 20 مليار دولار أمريكي.
وفي المقابل اطلعت على لقاء مؤسف نشرته إحدى الصحف مع رئيس المنظمة العربية للسياحة حوى مغالطات لا يمكن قبولها تجاه السائح السعودي، وأن سفره للخارج ليس معناه نقص في الخدمات أو البنى التحتية في المملكة، واستحواذ السياحة على نصف الاستثمارات السياحية في الوطن العربي، واحتلال المملكة المركز الخامس عربيا، والمضحك الادعاء بأن المسؤولين يقضون وقتهم داخليا وإن سافروا للخارج فهو للاستفادة من تجارب الآخرين، وأن عدد العاملين في المجال السياحي قرابة مليون شخص، مما يعني أن هناك خلطا واضحا في بلورة مصطلح السياحة لدينا، وهي بعيدة عما ذُكر!
ليتنا نعيد النظر في المفهوم، فالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لم تقم بما يواكب التطلعات من إنشائها ولم تحقق الطموحات لتكون بلادنا جاذبة سياحيا، بدليل أن أعداد المسافرين للخارج تقدر بالملايين، وهي في ازدياد مطرد مع بالغ الأسف، ومع ذلك يأتي من يدعي أن البنية التحتية لدينا مكتملة وأننا الأفضل عربيا .. وغير ذلك.
ولو ركزنا على السياحة الإسلامية لكان لنا السبق على بقية دول العالم؛ فبلاد الحرمين الشريفين تحوي كنوزا لا تقدر بثمن، ولا ينافسها في ذلك منافس.
إن الجميع يتطلع إلى إبراز هذه المناسبة بالشكل الذي يعود على بلادنا بالنفع والفائدة، فلا ضير من جلب الشركات المتخصصة، وإيكال الأمر لها تصميما وتنفيذا وتسويقا.
والأهم أن تكون فعالياتها وأنشطتها راقية ومتميزة، وأن يتم تجاوز ما وقع في فعاليات المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية، والتي أجمع المتابعون أنها لم ترتق لمستوى لتطلعات ولم تحقق الطموحات وحوت عددا من السلبيات.
إن الجميع يتطلع لبرامج وفعاليات فريدة، والأهم عودة المعالم ولو عن طريق المجسمات والرسم التخيلي لمدينة المصطفى الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم بحيث تكون سيرته العطرة ماثلة للعيان أنموذجا يحتذى ومثالا يقتفى، فهل تتحقق التطلعات؟!