حتى تقوم لنا قائمة!
يمين الماء
يمين الماء
الاثنين - 11 أبريل 2016
Mon - 11 Apr 2016
الموضوع ليس بالصعوبة التي تتخيلونها، بل حتى إنه أسهل من قرار السماح بالسينما بالمملكة. تبدأ الفكرة بأن يؤمن كل شخص بهذا البلد أن لا يطلب من الآخرين أن يكونوا نسخة طبق الأصل منه، بل يجب أن تعلوه الدهشة والفرح وهو يرى غيره المختلف عنه، لأن (إبراهيم) يعتقد أنه على صواب، وأن البلد يجب أن يكون كله مثله، حتى اسمه، لأنه أفضل وأجمل اسم، بل ويعمل الناس نفسه عمله ويؤمنون بما يؤمن به ويتصرفون مثله تماما ويتكرر هذا (الإبراهيم) 30 مليون مرة في البلد على المواطن والمقيم، (اللهم لا تقم لإبراهيم هذا قائمة!).
في الصورة الحالية؛ الأمر الغريب جدا ذلك أن (سعيد) إن كان ليبراليا، فإنه يريد البلد كله ليبراليا (برغم أنه ليبرالي)، بل إنه لا يريدهم أن يكونوا ليبراليين بتنوع التيار الليبرالي وانقساماته؛ بل ليبراليين بصيغته هو، (ليبرالي سعودي)، أو (ليبرالي لكنه يصلي)، (أو ليبرالي مسلم.. أو ليبرالي محافظ) يشبهه هو، هذا هو تعريف الليبرالية لديه ويجب على الناس (كل الناس) أن يكونوا مثله! (واللهم لا تقم له قائمة هذا أيضا).
بل إن (عبدالله)، الإسلامي هو الآخر يريد أن يكون كل الناس مثله، صورة منه، لأنه هو (بفكره وأسلوبه وإيمانه، بغض النظر عما هو فكره وأسلوبه وإيمانه) أن يكونوا مثله سواء كان إسلاميا معتدلا أو إسلاميا دواعشيا متدعشا، لأنه ببساطة يقدم نفسه أنه الإسلام الوسطي المعتدل، حتى لو أجاز قتل مسلم وسفك دمه، (ولا تقم لهذا قائمة ولا قاعدة أيضا).
إن لنا صورة واحدة للوصول للتقدم، تختلف عن العالم وتنحصر في رؤية واحدة: وهي أن رأيي وشكلي وطريقتي في الحياة والتصور والإيمان؛ هي الطريقة الوحيدة للتقدم والنجاة! وبعبارة أخرى، إنكم كفار/ليبرو من طرف، أو إنكم خوارج متشددون متطرفون من الطرف الآخر، (اللهم لا تكثر عدد الأطراف ولا تقم لهم قائمة!)
ورغم إيمان أحد الطرفين بالخلاف الشرعي وأنه رحمة، وإيمان الطرف الآخر بأن من مبادئ تياره هو التعدد والحرية، إلا أن كليهما يرى في رأيه أنه لا يأتيه الباطل مطلقا.
وأنت حتما في طرف من الطرفين، كما لاحظ أني صنفتك وأيقنت أنك تتبع أحد هذين الطرفين وأنك مثلهما وهذا يعني أنه أصابني ما أصابهما أيضا (اللهم لا تقم لي قائمة).
بقي أن أقول أخيرا، إن حصر أسباب التخلف في سبب واحد، سبب من أسباب التخلف، ولا تقم اللهم للتخلف في بلادنا قائمة!
في الصورة الحالية؛ الأمر الغريب جدا ذلك أن (سعيد) إن كان ليبراليا، فإنه يريد البلد كله ليبراليا (برغم أنه ليبرالي)، بل إنه لا يريدهم أن يكونوا ليبراليين بتنوع التيار الليبرالي وانقساماته؛ بل ليبراليين بصيغته هو، (ليبرالي سعودي)، أو (ليبرالي لكنه يصلي)، (أو ليبرالي مسلم.. أو ليبرالي محافظ) يشبهه هو، هذا هو تعريف الليبرالية لديه ويجب على الناس (كل الناس) أن يكونوا مثله! (واللهم لا تقم له قائمة هذا أيضا).
بل إن (عبدالله)، الإسلامي هو الآخر يريد أن يكون كل الناس مثله، صورة منه، لأنه هو (بفكره وأسلوبه وإيمانه، بغض النظر عما هو فكره وأسلوبه وإيمانه) أن يكونوا مثله سواء كان إسلاميا معتدلا أو إسلاميا دواعشيا متدعشا، لأنه ببساطة يقدم نفسه أنه الإسلام الوسطي المعتدل، حتى لو أجاز قتل مسلم وسفك دمه، (ولا تقم لهذا قائمة ولا قاعدة أيضا).
إن لنا صورة واحدة للوصول للتقدم، تختلف عن العالم وتنحصر في رؤية واحدة: وهي أن رأيي وشكلي وطريقتي في الحياة والتصور والإيمان؛ هي الطريقة الوحيدة للتقدم والنجاة! وبعبارة أخرى، إنكم كفار/ليبرو من طرف، أو إنكم خوارج متشددون متطرفون من الطرف الآخر، (اللهم لا تكثر عدد الأطراف ولا تقم لهم قائمة!)
ورغم إيمان أحد الطرفين بالخلاف الشرعي وأنه رحمة، وإيمان الطرف الآخر بأن من مبادئ تياره هو التعدد والحرية، إلا أن كليهما يرى في رأيه أنه لا يأتيه الباطل مطلقا.
وأنت حتما في طرف من الطرفين، كما لاحظ أني صنفتك وأيقنت أنك تتبع أحد هذين الطرفين وأنك مثلهما وهذا يعني أنه أصابني ما أصابهما أيضا (اللهم لا تقم لي قائمة).
بقي أن أقول أخيرا، إن حصر أسباب التخلف في سبب واحد، سبب من أسباب التخلف، ولا تقم اللهم للتخلف في بلادنا قائمة!