سجلات التاريخ.. بين البطل والمجرم
تقريبا
تقريبا
الاثنين - 11 أبريل 2016
Mon - 11 Apr 2016
يا ترى ماذا سيكتب التاريخ؟ وعلى أي حال ستكون صورتنا؟
بعض الصور التاريخية الحديثة تتبدل في أذهان الناس، وربما تتغير من سوء إلى حسن، ليس لأن التاريخ تبدل أو ظهرت حقائق لم تكن معلومة، بل لأنه حل واقعا ما هو أسوأ..!
أحيانا يخدمك عدوك أكثر من صديقك، فيغسل خطاياك بأفعاله الأكثر سوءا من أفعالك، وهذا بالضبط ما حدث لصورة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الذي وقع على إعدامه عدوه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ونفذه فجر عيد الأضحى..!
رغم كل الجرائم التي ارتكبها صدام حسين، إلا أن صورته في التاريخ بدأت تتبدل في أذهان كثير من الناس، ليس لأنهم اكتشفوا أنه لم يكن سيئا؛ بل لأنهم رأوا أسوأ منه، وأكثر إجراما منه، وربما نرى أو نسمع في الذكرى الـ13 لسقوط بغداد من يترحم على صدام..!
صدام حسين ارتكب الكثير من الجرائم بحق العرب وبحق العراق، لكن العراق اليوم أسوأ حالا من أيام صدام، فهو حاول اختطاف الكويت بغزو غاشم دُحر، ونوري المالكي اختطف العراق وقسمه بين أعداء العرب «إيران، وتنظيم داعش»، ولا زال يسعى إلى دمار العراق أكثر، وكأنه جاء لينتقم من العراق لا من صدام..!
الفرق بين صدام ونوري أن الأول كان زعيما عربيا يطمح إلى أن يسيطر على كل الأقطار العربية، بينما الثاني موظف إيراني كل طموحه أن يرضى عنه «الأسياد» بعد تخريبه للعراق وتفريق شعبه حسب المذاهب والطوائف..!
خارطة الوطن العربي تحتاج إلى تحديث يومي، فالأحداث تتغير يوميا.. والحقائق تتكشف يوميا رغم الغموض الذي يسيطر على كثير من الأحداث، وسجلات التاريخ تتراكم يوميا.. وتبقى «الحروب، والدماء» بكل أشكالها تسيطر على خارطة الوطن العربي..!
عراق اليوم لا يبحث عن ربيع عربي ولا عن ديمقراطية غربية؛ لأنه لم يعد يثق بهما.. العراق يبحث عن «الحياة» بعدما غرق في بركة «الدم» بأيد أمريكية ومخططات ديمقراطية، يبحث عن «التعايش» بعد ما غرق في مستنقعات الطائفية بأيد عراقية ومخططات إيرانية..!
(بين قوسين)
كيف ستقرأ الأجيال القادمة تاريخنا؟ ومن سيكون في نظرها بطلا ومن سيكون مجرما؟
بعض الصور التاريخية الحديثة تتبدل في أذهان الناس، وربما تتغير من سوء إلى حسن، ليس لأن التاريخ تبدل أو ظهرت حقائق لم تكن معلومة، بل لأنه حل واقعا ما هو أسوأ..!
أحيانا يخدمك عدوك أكثر من صديقك، فيغسل خطاياك بأفعاله الأكثر سوءا من أفعالك، وهذا بالضبط ما حدث لصورة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الذي وقع على إعدامه عدوه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ونفذه فجر عيد الأضحى..!
رغم كل الجرائم التي ارتكبها صدام حسين، إلا أن صورته في التاريخ بدأت تتبدل في أذهان كثير من الناس، ليس لأنهم اكتشفوا أنه لم يكن سيئا؛ بل لأنهم رأوا أسوأ منه، وأكثر إجراما منه، وربما نرى أو نسمع في الذكرى الـ13 لسقوط بغداد من يترحم على صدام..!
صدام حسين ارتكب الكثير من الجرائم بحق العرب وبحق العراق، لكن العراق اليوم أسوأ حالا من أيام صدام، فهو حاول اختطاف الكويت بغزو غاشم دُحر، ونوري المالكي اختطف العراق وقسمه بين أعداء العرب «إيران، وتنظيم داعش»، ولا زال يسعى إلى دمار العراق أكثر، وكأنه جاء لينتقم من العراق لا من صدام..!
الفرق بين صدام ونوري أن الأول كان زعيما عربيا يطمح إلى أن يسيطر على كل الأقطار العربية، بينما الثاني موظف إيراني كل طموحه أن يرضى عنه «الأسياد» بعد تخريبه للعراق وتفريق شعبه حسب المذاهب والطوائف..!
خارطة الوطن العربي تحتاج إلى تحديث يومي، فالأحداث تتغير يوميا.. والحقائق تتكشف يوميا رغم الغموض الذي يسيطر على كثير من الأحداث، وسجلات التاريخ تتراكم يوميا.. وتبقى «الحروب، والدماء» بكل أشكالها تسيطر على خارطة الوطن العربي..!
عراق اليوم لا يبحث عن ربيع عربي ولا عن ديمقراطية غربية؛ لأنه لم يعد يثق بهما.. العراق يبحث عن «الحياة» بعدما غرق في بركة «الدم» بأيد أمريكية ومخططات ديمقراطية، يبحث عن «التعايش» بعد ما غرق في مستنقعات الطائفية بأيد عراقية ومخططات إيرانية..!
(بين قوسين)
كيف ستقرأ الأجيال القادمة تاريخنا؟ ومن سيكون في نظرها بطلا ومن سيكون مجرما؟