قبة جامعة القاهرة.. من هنا عبر زعماء الاعتدال والنضال

الاثنين - 11 أبريل 2016

Mon - 11 Apr 2016

بين الاعتدال والنضال تكون الزعامة، وحيثما وجدت عبرت من تحت قبة جامعة القاهرة، تلك المؤسسة العلمية العريقة التي أدخلت مصر ثورة التنوير في القرن العشرين، فكان أن خرجت المهندس والطبيب والمحامي وفقيه القانون، ولعبت دورا أساسيا في الحركة السياسية، وأصبحت قبلة لرؤساء مصر السابقين والزعامات العالمية.

وعلى الرغم من الاعتقاد السائد لدى المصريين بتراجع دور جامعة القاهرة خلال العقود الأخيرة، إلا أنها ظلت المنارة العلمية الأهم، وقبلة المتعلمين، وظلت تنسج خيوط العلاقة مع العالم بانتقائها عددا من الزعامات المؤثرة لمنحهم الدكتوراه الفخرية، لتكون وجهتها بعد 26 عاما من منح آخر دكتوراه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إيمانا بدوره الريادي في النهوض بالأمة العربية وقضاياها المصيرية.

وفي إطلالة تاريخية على نشأة الجامعة التي أطلقت رسميا في 1908 يتذكر المحلل السياسي المصري عبدالله السناوي بدايات نشأتها كجامعة أهلية في عهد الملك فؤاد، قبل أن تنهض بنفسها، ويكون خريجوها في مجال الهندسة الأكثر تقدما من نظرائهم في الجامعات الأمريكية والكندية والبريطانية، وفقا للسناوي.

وبالأمس احتفت جامعة القاهرة بمنح الملك سلمان بن عبدالعزيز الدكتوراه الفخرية في قاعة الاحتفالات الكبرى التي شهدت عددا من الأحداث السياسية والوطنية المهمة في تاريخ مصر الحديث، يضاف إليها ما جرى في سياق تكريم الملك سلمان.