«نزاهة» لا تملك عصا موسى..!
نصع
نصع
الأحد - 10 أبريل 2016
Sun - 10 Apr 2016
رغم مرور 6 سنوات على إنشاء هيئة مكافحة الفساد إلا أن الإنجازات المحققة حتى الآن لا يبدو أنها تلامس تطلعات القيادة ولا الناس الذين لا يزالون يتلمسون أدوارا أكثر جرأة وواقعية، فقد آن الأوان لتشب هذه الهيئة عن طوقها، وتتضح ملامحها وتنضج شخصيتها من واقع تجربتها.
وحقيقة فإن الجميع يعلم أن المبادرة الملكية بإنشاء هذا الجهاز لم تكن «ردة فعل» ولا «وليدة اللحظة»، بل من واقع قناعة لدى الدولة بأن الكشف عن الفساد ومحاربته وتكريس النزاهة ركن أساسي ضمن برنامج الإصلاح والتطوير للدولة السعودية، بل إن رهان الدولة على المضي في هذا المشروع ينطلق من إيمانها بهذا البرنامج ودعمه مهما كلف الأمر.
ومن واقع متابعة شخصية لعمر الهيئة وتلمسها لخطواتها، فيبدو أن حجم الآمال المعلقة تجاوز بكثير ما يمكن لها أن تفعله في ظل الصلاحيات المناطة بها، وهي شابهت ولحد كبير في انطلاقتها ذلك الزخم الكبير الذي صاحب إنشاء هيئة حقوق الإنسان، حتى بدأ المواطن يلجأ لها في كل شكوى ولو تجاوز الأمر حدود نفوذها، الأمر الذي شكل قوة ضغط هائلة لم تقو تلك الهيئة الحقوقية الوليدة على تحملها ما انعكس سلبا على أدائها لاحقا.
ولا شك أن التحدي هائل وكبير، فالمتتبع لحجم الشكاوى التي تلقتها (نزاهة) يفصح عن بيئة بحاجة لمزيد من ممارسات الشفافية وقوة النظام في آن معا، وفي نفس الوقت يشي بحجم التحدي وتساوي فرص النجاح والفشل، إذ تقول الأرقام إن هيئة مكافحة الفساد تلقت خلال العام الماضي 3336 بلاغا بواقع 9 بلاغات يوميا.
وحتى يتسنى للهيئة أن تبني شخصيتها التي يراد لها فعليها عدم المبالغة في الذهاب إلى المناطق التي لا تقع ضمن خارطة نفوذها دون أن تكون مسلحة بأدوات ودعم حقيقيين، كما أن المجتمع مطالب هو الآخر بأن يشكل حاضنة شعبية لهيئته وفريقه من خلال المساهمة في نشر ثقافة النزاهة انطلاقا من قيم المواطنة الحقة والتعاليم الدينية وأيضا دون «حشر» الهيئة في كل قضايا المجتمع وكأنها تملك (عصا موسى).
[email protected]
وحقيقة فإن الجميع يعلم أن المبادرة الملكية بإنشاء هذا الجهاز لم تكن «ردة فعل» ولا «وليدة اللحظة»، بل من واقع قناعة لدى الدولة بأن الكشف عن الفساد ومحاربته وتكريس النزاهة ركن أساسي ضمن برنامج الإصلاح والتطوير للدولة السعودية، بل إن رهان الدولة على المضي في هذا المشروع ينطلق من إيمانها بهذا البرنامج ودعمه مهما كلف الأمر.
ومن واقع متابعة شخصية لعمر الهيئة وتلمسها لخطواتها، فيبدو أن حجم الآمال المعلقة تجاوز بكثير ما يمكن لها أن تفعله في ظل الصلاحيات المناطة بها، وهي شابهت ولحد كبير في انطلاقتها ذلك الزخم الكبير الذي صاحب إنشاء هيئة حقوق الإنسان، حتى بدأ المواطن يلجأ لها في كل شكوى ولو تجاوز الأمر حدود نفوذها، الأمر الذي شكل قوة ضغط هائلة لم تقو تلك الهيئة الحقوقية الوليدة على تحملها ما انعكس سلبا على أدائها لاحقا.
ولا شك أن التحدي هائل وكبير، فالمتتبع لحجم الشكاوى التي تلقتها (نزاهة) يفصح عن بيئة بحاجة لمزيد من ممارسات الشفافية وقوة النظام في آن معا، وفي نفس الوقت يشي بحجم التحدي وتساوي فرص النجاح والفشل، إذ تقول الأرقام إن هيئة مكافحة الفساد تلقت خلال العام الماضي 3336 بلاغا بواقع 9 بلاغات يوميا.
وحتى يتسنى للهيئة أن تبني شخصيتها التي يراد لها فعليها عدم المبالغة في الذهاب إلى المناطق التي لا تقع ضمن خارطة نفوذها دون أن تكون مسلحة بأدوات ودعم حقيقيين، كما أن المجتمع مطالب هو الآخر بأن يشكل حاضنة شعبية لهيئته وفريقه من خلال المساهمة في نشر ثقافة النزاهة انطلاقا من قيم المواطنة الحقة والتعاليم الدينية وأيضا دون «حشر» الهيئة في كل قضايا المجتمع وكأنها تملك (عصا موسى).
[email protected]