عبدالإله الجبل

اسأل نفسك وين تروح!

الاثنين - 11 أبريل 2016

Mon - 11 Apr 2016

مدخل: «مستقبلك يحتاج إلى رؤية .. ومنطقية .. وسعي»!

هنالك حوارات نفتقدها لكي نرسى في بر الأمان!

هل سبق لك وأن حاورت نفسك لكي تعرف ما الذي تريده من نفسك أو ما الذي تريد تحقيقه أصلا وما هي أولوياتك تجاه نفسك؟

حاول أن تركز معي بعيدا عن المثاليات المتعلقة برأسك من أقوال الآخرين، أقوال لم تفكر في مضمونها لكي تقتنع بها أصلا واكتفيت ترددها فقط!

حاول يا صديقي أن تجلس مع نفسك وتبدأ بطرح أسئلتك المتعلقة بذهنك ليوم غد! للأسبوع المقبل أو حتى للسنوات القادمة.. حاول مليا أن تلعب من فوق الطاولة ولو لمرة واحدة، اقتلع الطاولة وانثر أوراقك كاملة وضع النقاط فوق الحروف..

أحيانا يصيبنا بعض التبلد العقلي عن التفكير والاختيار ونقف على شفير الحيرة! وندخل بدوامة تساؤلات: هل سأنجح في هذا المجال؟

عند بداية التساؤلات ستتراجع وبذلك تفقد لذة التقدم والمغامرة في دهاليز المستقبل، لسبب واحد؛ أنه لم يجد أحدا من أقربائه قد خاض التجربة من قبل ونجح!

أو أدلى أحدهم بنصائح حالت بينه وبين تقدمه!

فكر ما هو المجال الثانوي والجامعي الأقرب لميولك ويروق لفكرك، ولا تتبع آراء أصدقائك واختياراتهم. أناس كثر أعرفهم في الجامعة، اندفعوا وراء حلم صديق لهم فذاقوا مرارة «التحفير» بالجامعة.. وامتدت السنوات عن المحتسبة ثلاث أو أربع! واضطر البعض للانسحاب منها مبكرا!

يجب أن تنقسم المسؤولية على جانب إرشادي بمناهج التعليم وعلى أقسام الجامعة وكيف يكون الاختيار الأنسب للطلاب!

نعاني من عدم الاختيار! جرب أن تسأل معلما ماذا كان يريد أن يكون؟ سوف يكون جوابه طيارا، ولو سألت الطيار السؤال ذاته لقال أريد أن أصبح مهندسا!

إذا دعها سماوية واستمتع بالحياة وانطرب:

واسمع بشيرا وغن يا ليل يا عين وانس الحياة وعوض الله تعبها.

لأنك ببساطة إن بقيت رهن اختيارات العالم لن تتمكن بعدها من اختيار أبسط الأشياء في حياتك! وسيكون التردد عقبة في طريقك!

مخرج: «إن صادفتك الطرق المتعرجة لا تيأس ضاعف جهدك لتخرج منها إلى طريق مستقيم».