مظاهر الثقافة والحب والتواصل في أم القرى
الاثنين - 11 أبريل 2016
Mon - 11 Apr 2016
أقول لجيل اليوم إن مكة المكرمة كانت وما زالت بتوفيق الله تعالى مركزا ومحفلا للثقافة والأدب وكان المهتمون بالقراءة (في الماضي القريب) يترددون على المكتبات العامة لشراء الكتب والبحث عن كل إصدار جديد يأتي من الدول المجاورة كمصر ولبنان.. ومن هنا بدأ النشاط الثقافي مبكرا من النوادي المنزلية كنشاط مصغر في المنزل بين العائلة الواحدة تارة وبين أهل الحي تارة أخرى ثم اتسعت وامتدت دائرة هذا النشاط الفكري إلى الأمسيات الليلية في أكثر من مكان في المدينة المقدسة، وفي زحمة هذا النشاط الواسع بدأ أهل مكة يذكرون أسماء أدبائهم وشعرائهم ويفتخرون في مجالسهم من أمثال الأساتذة حسين سرحان- حسين عرب- عمر العمودي- أمين فودة- محمد حسن فقي - حسين سراج - أحمد عبدالغفور عطار - حمزة شحاتة - أحمد غزاوي وغيرهم..
وكان مظهرا جميلا يفرح القلب ويشرح الصدر ولا ننسى في هذه العجالة دور المكتبات العامة التي ساهمت في النشاط الثقافي بدور فعال، لأنها كانت تجلب الكتب ويقبل عليها كل من له ميل للأدب والثقافة والشعر، ومن المكتبات العامة آنذاك: مكتبة المعرفة بأجياد وكان صاحبها الرجل المفضال الأستاذ عبدالرزاق بليلة -رحمه الله تعالى-، ومكتبة محسن بالجعفرية جزاه الله خيرا، ومكتبة الثقافة بسوق الليل للأستاذ صالح جمال -رحمه الله تعالى- وكانت أكثرها نشاطا وحيوية وحركة يرتادها الحجاج والمعتمرين وطلاب الحرم المكي والأدباء بصفة خاصة وبقيت هذه المكتبة شامخة في مكانها حتى شملتها التوسعة المباركة للحرم المكي الشريف.
ثم بدأ النشاط الرسمي في نادي الوحدة بمكة المكرمة وكان نشاطا منظما يحضره أهل مكة وجدة من عشاق الثقافة والأدب ثم جاء نادي مكة الثقافي الأدبي بمثاب منارة ثقافية بمكة المكرمة أشعل الثقافة والأدب ونوع المحاضرات الأدبية والشعرية والإسلامية، واهتم بالشباب وجعل لهم منتدى خاصا بهم وسمي (منتدى الشباب) وهذا شيء جميل ومفرح. وفي الوقت نفسه لا ننسى منتدى الأستاذ علي أبوالعلا -رحمه الله تعالى- الشاعر المكي اهتم بأدباء مكة وجمعهم في أمسيات دورية.. ولكن هل هذه هي مكة فحسب؟ لا والله، مكة المكرمة هي أم القرى، مهبط الوحي، مهد الإسلام ومبعثه، ومنطلق الرسالة للإنس والجن، هذه هي مكة المكرمة، يقول الشاعر المكي محمد حسن فقي:
ويشد القلوب نحوك يا مكة
حب يطوي القلوب وثيق
ما نطيق الفراق عنك وهل يحمل
قلب في الحب ما لا يطيق
يا نفوسا تطوف بالبيت لولا
حرمة البيت ميزتها الفروق
وكان مظهرا جميلا يفرح القلب ويشرح الصدر ولا ننسى في هذه العجالة دور المكتبات العامة التي ساهمت في النشاط الثقافي بدور فعال، لأنها كانت تجلب الكتب ويقبل عليها كل من له ميل للأدب والثقافة والشعر، ومن المكتبات العامة آنذاك: مكتبة المعرفة بأجياد وكان صاحبها الرجل المفضال الأستاذ عبدالرزاق بليلة -رحمه الله تعالى-، ومكتبة محسن بالجعفرية جزاه الله خيرا، ومكتبة الثقافة بسوق الليل للأستاذ صالح جمال -رحمه الله تعالى- وكانت أكثرها نشاطا وحيوية وحركة يرتادها الحجاج والمعتمرين وطلاب الحرم المكي والأدباء بصفة خاصة وبقيت هذه المكتبة شامخة في مكانها حتى شملتها التوسعة المباركة للحرم المكي الشريف.
ثم بدأ النشاط الرسمي في نادي الوحدة بمكة المكرمة وكان نشاطا منظما يحضره أهل مكة وجدة من عشاق الثقافة والأدب ثم جاء نادي مكة الثقافي الأدبي بمثاب منارة ثقافية بمكة المكرمة أشعل الثقافة والأدب ونوع المحاضرات الأدبية والشعرية والإسلامية، واهتم بالشباب وجعل لهم منتدى خاصا بهم وسمي (منتدى الشباب) وهذا شيء جميل ومفرح. وفي الوقت نفسه لا ننسى منتدى الأستاذ علي أبوالعلا -رحمه الله تعالى- الشاعر المكي اهتم بأدباء مكة وجمعهم في أمسيات دورية.. ولكن هل هذه هي مكة فحسب؟ لا والله، مكة المكرمة هي أم القرى، مهبط الوحي، مهد الإسلام ومبعثه، ومنطلق الرسالة للإنس والجن، هذه هي مكة المكرمة، يقول الشاعر المكي محمد حسن فقي:
ويشد القلوب نحوك يا مكة
حب يطوي القلوب وثيق
ما نطيق الفراق عنك وهل يحمل
قلب في الحب ما لا يطيق
يا نفوسا تطوف بالبيت لولا
حرمة البيت ميزتها الفروق