قصر الاتحادية.. من فندق فخم إلى مقر لاستقبال الزعماء
الأحد - 10 أبريل 2016
Sun - 10 Apr 2016
قصر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة أو قصر العروبة أو قصر الاتحادية، كلها أسماء لقصر الحكم الرئيس شرق القاهرة، والذي يتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسي حاليا لإجراء المقابلات الرسمية، وهو القصر الذي استقبل فيه الرئيس السيسي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يزور مصر حاليا.
ووفقا لكتاب «هليوبوليس مدينة الشمس تولد من جديد»، الصادر في الترجمة العربية لمحمد عناني عن الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ دعا البارون إمبان ذات يوم «آرنست جاسبر» المهندس المعماري البلجيكي، وكان ما زال شابا، إلى رحلة على ظهور الخيل إلى صحراء طريق السويس، وفي الطريق أشار رجل الصناعة إمبان إلى هضبة شاسعة خالية، قائلا «أريد أن أبني مدينة هنا تسمى هليوبوليس، مدينة الشمس، وأريد أن تكون باهرة خلابة».
هليوبوليس
وافتتح قصر هليوبوليس (مصر الجديدة) في البداية كفندق جراند أوتيل (Grand Hotel) حيث افتتحته الشركة الفرنسية المالكة في الأول من ديسمبر 1910 كباكورة فنادقها الفاخرة في أفريقيا.
وصمم القصر المعماري البلجيكي جاسبار حيث احتوى على 400 حجرة، إضافة إلى 55 شقة خاصة وقاعات بالغة الضخامة. وأثثت حجرات المبنى آنذاك بأثاث فاخر، وتحديدا من طرازي لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر، أما القاعة المركزية الكبرى فقد كانت مكلفة فقد ووضعت بها ثريات ضخمة من الكريستال، وكانت الأضخم في عصرها وتحاكي الطراز الشرقي.
بالنسبة لقبة قصر فندق هليوبوليس فارتفاعها 55 مترا من الأرض حتى السقف، وتبلغ مساحة القاعة الرئيسة 589 مترا مربعا، صممها ألكسندر مارسيل، وأنجز شؤون الديكور فيها جورج لوي كلود، وفرشت بسجاد شرقي فاخر، ووضعت بها مرايا من الأرض إلى السقف ومدفأة ضخمة من الرخام، كما وضع 22 عمودا إيطاليا ضخما من الرخام.
أما الأثاث الذي كان من خشب الموهاجني، فقد جيء به من لندن، وضمت الحجرات العلوية مكاتب وأثاثا من خشب البلوط من محلات «كريجير» في باريس.
الشمس تولد من جديد
وفي كتاب «مدينة الشمس تولد من جديد» يشير إلى أن الديكورات الداخلية لمبنى فندق هليوبوليس كانت تمثل شتى الأساليب المعمارية، حيث كانت تضم مرايا ضخمة وسجاجيد شرقية وأعمدة رخامية، إضافة لأفخم قطع الأثاث المستوردة من مناطق عدة خاصة لندن بما يمنح البناء مزاجا فخما يليق بصفوة المجتمع التي كانت تقصده للإجازة أو كانت تختاره مكانا لحفلات الزفاف أو حتى حفلات الشاي الراقية.
الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، منذ توليه الحكم عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، جعل من أحد القصور القديمة لمدينة الشمس وهو قصر فندق هليوبوليس الذي سمي «قصر الاتحادية» مقرا للحكم لكونه قريبا من منزله المقيم فيه منذ تعيينه نائبا للسادات وسط سبعينات القرن الماضي.
وفي الستينات استعمل القصر الذي صار مهجورا بعد فترة من التأميم، كمقر لإدارات ووزارات عدة، وفي يناير 1972 في فترة رئاسة السادات صار القصر مقرا لما عرف باتحاد الجمهوريات العربية، الذي ضم آنذاك كلا من مصر وسوريا وليبيا، (اتحاد الجمهوريات العربية) وهو بيان واتفاق وحدة لم يطبق عمليا بين ثلاث دول عربية هي سوريا ومصر وليبيا، والسبب الأساس لعدم نجاح الاتفاق هو اختلاف الدول الثلاث على بنود الاتفاقية، ومنذ هذا الوقت عرف باسمه الحالي غير الرسمي «قصر الاتحادية».
ووفقا لكتاب «هليوبوليس مدينة الشمس تولد من جديد»، الصادر في الترجمة العربية لمحمد عناني عن الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ دعا البارون إمبان ذات يوم «آرنست جاسبر» المهندس المعماري البلجيكي، وكان ما زال شابا، إلى رحلة على ظهور الخيل إلى صحراء طريق السويس، وفي الطريق أشار رجل الصناعة إمبان إلى هضبة شاسعة خالية، قائلا «أريد أن أبني مدينة هنا تسمى هليوبوليس، مدينة الشمس، وأريد أن تكون باهرة خلابة».
هليوبوليس
وافتتح قصر هليوبوليس (مصر الجديدة) في البداية كفندق جراند أوتيل (Grand Hotel) حيث افتتحته الشركة الفرنسية المالكة في الأول من ديسمبر 1910 كباكورة فنادقها الفاخرة في أفريقيا.
وصمم القصر المعماري البلجيكي جاسبار حيث احتوى على 400 حجرة، إضافة إلى 55 شقة خاصة وقاعات بالغة الضخامة. وأثثت حجرات المبنى آنذاك بأثاث فاخر، وتحديدا من طرازي لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر، أما القاعة المركزية الكبرى فقد كانت مكلفة فقد ووضعت بها ثريات ضخمة من الكريستال، وكانت الأضخم في عصرها وتحاكي الطراز الشرقي.
بالنسبة لقبة قصر فندق هليوبوليس فارتفاعها 55 مترا من الأرض حتى السقف، وتبلغ مساحة القاعة الرئيسة 589 مترا مربعا، صممها ألكسندر مارسيل، وأنجز شؤون الديكور فيها جورج لوي كلود، وفرشت بسجاد شرقي فاخر، ووضعت بها مرايا من الأرض إلى السقف ومدفأة ضخمة من الرخام، كما وضع 22 عمودا إيطاليا ضخما من الرخام.
أما الأثاث الذي كان من خشب الموهاجني، فقد جيء به من لندن، وضمت الحجرات العلوية مكاتب وأثاثا من خشب البلوط من محلات «كريجير» في باريس.
الشمس تولد من جديد
وفي كتاب «مدينة الشمس تولد من جديد» يشير إلى أن الديكورات الداخلية لمبنى فندق هليوبوليس كانت تمثل شتى الأساليب المعمارية، حيث كانت تضم مرايا ضخمة وسجاجيد شرقية وأعمدة رخامية، إضافة لأفخم قطع الأثاث المستوردة من مناطق عدة خاصة لندن بما يمنح البناء مزاجا فخما يليق بصفوة المجتمع التي كانت تقصده للإجازة أو كانت تختاره مكانا لحفلات الزفاف أو حتى حفلات الشاي الراقية.
الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، منذ توليه الحكم عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، جعل من أحد القصور القديمة لمدينة الشمس وهو قصر فندق هليوبوليس الذي سمي «قصر الاتحادية» مقرا للحكم لكونه قريبا من منزله المقيم فيه منذ تعيينه نائبا للسادات وسط سبعينات القرن الماضي.
وفي الستينات استعمل القصر الذي صار مهجورا بعد فترة من التأميم، كمقر لإدارات ووزارات عدة، وفي يناير 1972 في فترة رئاسة السادات صار القصر مقرا لما عرف باتحاد الجمهوريات العربية، الذي ضم آنذاك كلا من مصر وسوريا وليبيا، (اتحاد الجمهوريات العربية) وهو بيان واتفاق وحدة لم يطبق عمليا بين ثلاث دول عربية هي سوريا ومصر وليبيا، والسبب الأساس لعدم نجاح الاتفاق هو اختلاف الدول الثلاث على بنود الاتفاقية، ومنذ هذا الوقت عرف باسمه الحالي غير الرسمي «قصر الاتحادية».